النتيجة الأيجابيه
الوحيدة فى خسارة الهلال من الزمالك
·
حذرت فى مقالاتى الأخيره التى أوردت فيها عدد من النصائح والمحاذير التى يجب الأهتمام بها فى لقاء الهلال بالزمالك وطالبت الأدارة
الفنية واللاعبين بالتركيز وعدم الشرود والتوهان أو الأستهوان خاصة فى الدقائق
الأخيره من زمن المباراة، و(الزمالك) ضعيف المستوى هذه الأيام والذى تتمنى
جميع الأنديه المصريه ملاقاته للظفر بنتيجة المبارأة أو الخروج منها بالتعادل على
أقل تقدير ولذلك ما كان صعب على (الهلال) الأنتصار عليه فى مصر وقد فعلها من قبل
بهدف (ريتشارد) الرأسى فى مرمى (غريمه) الأهلى الـذى عجز الزمالك من التغلب عليه
خلال العديد من اللقاءات المحليه والأفريقيه بينهما.
·
رغم ذلك فالزمالك
اذا كان عن طريق الحظ أو التوفيق أو التحكيم أو الأصرار، ظل يسجل أهدافا
بصورة مستمره خلال الدقائق الأخيره من مبارياته الأخيره!
·
ونصحت بوضع لاعبين سريعين مثل بكرى المدينه وكاريكا على جبهة المدافع (محمد عبد
الشافى) الضعيف البنيه للضغط عليه ومحاولة تسجيل اهداف من ناحيته أو على الأقل
حرمانه من التقدم وتسجيل اهداف أو المساعدة فى تسجيلها.
·
لكن من يسمع ومن يقرأ ومن ينفذ .. فبدلا من أن يضغط الهلال فى نهاية زمن المباراة على الزمالك كان
لاعبوه يتخلصون من الكره ويعملون على تشتيتها أولا بأول بدلا من الأحتفاظ بها والعمل بكل
الطرق لتبادلها من قدم لقدم حتى تنتهى المباراة بالنتيجه التى يريدها الهلال وعلى
الأقل الخروج بنقطه ثمينه.
·
كانت كافيه لأعلان تأهل الهلال مبكرا، لأن مبارياته فى السودان شبه
محسومه بعد الفوز على مازيمبى العنيد.
·
والفريق الذى يسعى
لتحقيق بطوله لا يمكن أن يخسر على أرضه.
·
لا أدرى من اتى بكامبوس فى هذا الوقت بالتحديد وما هى انجازات كامبوس فى الفترة السابقه مع
(الهلال) وأذا كانت اصابع الأتهام اتجهت الى (كامبوس) بأنه ربما (سمسر) فى اللاعب
البرازيلى (جونيور)، الا تشير عودة (كامبوس) المريبه والهلال له عدة خيارات، الى علاقه
بالسمسره و(السماسره)؟!
·
للأسف دائما ما نخسر البطولات والأنجازات بسبب اخطاء قاتله فى وقت غير
مناسب وبسبب مزاجية اداريى ربما لم يمارس كرة قدم فى حياته.
·
وعلى كل فالنتيجه الأيجابيه الوحيدة التى خرجنا بها من الخساره امام
الزمالك.
·
تكمن فى التحول النوعى فى عقلية المشجع السودانى والهلالابى تحديدا
الـذى لم يكن راضيا بالخسارة بنتيجة 1/2 من ناد مصرى فى حجم (الزمالك)، وفى زمن سابق كانت
الهزيمه بمثل هـذه النتيجه التى تشبه (التعادل) اذا كانت المباراة تحسم (بالنوك اوت) من مباريتين، مقبوله عند الجماهير
وتعتبرها انتصارا.
·
وتاريخنا مع الأنديه المصريه فى معظمه غير ايجابى، فحينما أنتصر
المريخ على (المقاولين العرب) فى السودان 3/1، انهزم فى القاهره 3 /صفر وخرج من
المنافسه.
·
وحينما انتصر المريخ ب 3 / 1 فى ام درمان من الأهلى المصرى، كان قبلها
قد خسر من نفس الفريق ب 5 مقابل صفر فى القاهره.
·
ونتائج المورده أمام الأنديه المصريه افضل من نتائج المريخ، فقد تمكنت
المورده من اقصاء الزمالك فى المباراة الشهيره التى طرد فيها المرحوم ابراهيم
يوسف.
·
والهلال ليس افضل حالا من المريخ رغم انه سبق أن انتصر على الزمالك 2/
صفر فى السودان وتعادل معه فى مصر 2/2، وخسر من الأهلى فى آخر 5 دقايق صفر /2
وانتصر عليه فى أم درمان 3/ صفر فى مباراة (الحضرى) الشهيره وربما كان الأنتصار
الوحيد الـذى له قيمة تـذكر على الأنديه المصريه
هو الـذى ذكرته اعلاه بهدف (ريتشارد) الرأسى فى مرمى الأهلى.
·
لكن الهلال وقبل أن يفوز ببطولة نادى (بن ياس) خسر بطولة النادى
الأهلى بدبى الوديه أمام نادى (المنصوره) المصرى رغم أن الهلال انتصر على صاحب
الأرض وتعادل مع فريق (الأستقلال) الأيرانى القوى.
·
ولابد لعلماء (النفس) فى السودان أن يدرسوا سبب ظاهرة خسارتنا أمام
الأنديه والمنتخبات المصريه وبصورة عامة اندية شمال افريقيا مهما كانت ضعيفه.
·
على المدرب (كامبوس) ومن يتولى ادارة نادى الهلال الفنيه أن يعلموا
بأن اللاعب السودانى يميل لطرق اللعب الهجوميه ولا يجيد التكتيك الدفاعى المنضبط
الا (نادرا) ولذلك لابد
من اعداد خطط تناسب هــذه المزاجيه وهذه الثقافه التى لا تتفق مع (الأحترافيه) وكرة القدم الحديثه وأن يعمل
المدرب على الهجوم المتواصل وتحقيق الأنتصارات حتى لو كان هدفه الخروج بالتعادل.
·
بالطبع يمكن أن توضع خطط للحفاظ على نظافة الشباك على شرط الا تكون
دفاعيه بحته.
·
والهلال الآن يمتلك أفضل خط هجوم فى القارة الأفريقيه ويجب ان يلعب من
أجل تحقيق الأنتصارات فى الداخل والخارج، وبخلاف ذلك فسوف يفقد الهلال البطوله أو التأهل – لا سمح الله – وبذات الطريقه التى سجل بها الزمالك هدف الفوز فى آخر 9 دقائق من زمن
المباراة.
تاج السر حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق