الأحد، 28 يونيو 2015

هلال الشموخ وقدلة الفرساان


هلال الشموخ وقدلة الفرسان
·       من أغنياتنا الرائعة المشهورة تلك التى تقول كلماتها " الجبره فيك يتخيل محمية الحمى الما حام حداك دخيل".
·       أسمحوا الى أن  استلف كلمات تلك الأغنية وأن أستبدل (الجبره) با(لقدلة) .. قدلة الفرسان التى كانت بالأمس خائله فى الزعيم الهلال وهو فى لونه الأزرق البهى المنظر معطرا سماوات الكنغو بالمتعة والأبداع والفن والجمال .. وصمود الرجال.
·       ومن عجب فى آخر دقائق المباراة كان الهلال هو المستحوذ والمحاصر وهو الذى اضاع اضمن الأهداف، حتى حصلت (اللخبطة) الدماعية وشعرت وكأن الهلال يلعب فى مقبرة الخصوم .. والراجيهم كتير!
·       لا اود أن ابالغ أو أستيق الأمور، ولكن بهذه (القدله) والروقه وعدم اللجوء للتشتيت الا عند الضرورة القصوى وبتلك الطريقة (الواثقه)  فى الأداء وتسليم الكرة من قدم لقدم التى لعب بها (الزعيم) بالأمس، والتى افتقدتها ملاعبنا لسنين طويلة .. والتى سميتها (بقدلة) الفرسان وأمام من .. أمام اسد الكنغو (مازيمبى) وعلى أرضه وهو صاحب اربع بطولات ومشاركة فى بطولة أندية العالم والحصول فيها على المركز الثانى ( ياتو يا ربى (العالمى)!
·       لو واصل الهلال ادائه بتلك الثقه التى لم نراها من قبل من أى فريق أو منتخب سودانى خارج ارضه ولا حتى فى زمن العظماء والعصر الذهبى.
·       فأن الهلال لا محالة بالغ مقصده الذى ظل يسعى له منذ عام 1966 ومن خلال مشاركاته المستمرة فى هذه البطولة التى (طيشها) أفضل من بطل الكونفدراليه ومن بطولة (مانيلا) وغيرها من بطولات، التى لا علاقة لها ببطولة (وصيفه) أو سيكافيه، لأن المشاركين الثمانية فى هذه البطولة، يقال عنهم أنهم أفضل أندية القاره.
·       هل فهم الأعلام السالب وأدرك هذه الحقيقة؟
·       نعم اضاع الهلال نصرا كان قاب قوسين أو أدنى ومن فك اسد هصور، لا أمام فريق متهالك هابط للدرجة الثانيه.
·       ما علينا .. لكن والله ما أحلى المبيت (بمنى) وما أحلى (التعادل) الذى كان بطعم الأنتصار، الذى مسح تعادلا قبل اسبوع بكان طعم الهزيمه.
·       لا والله لم يهمنى فى يوم من الأيام أن (الهلال) لم يحصل على كأس تلك البطولة التى كان يستحقها لو التحيكم فى أكثر من لقاء، بل كان يهمنى أن يقدم العرض المقنع والممتع، ولقد فعل بالأمس كل ذلك وزاد عليه قيراطين.
·       ويا نزار الفنان (تب) ما قصرت، لكن تسجيل الأهداف، يحتاج أحيانا مخادعة (الحارس) لا أن تصوب الكره فى المكان الذى يتوقعه، خاصة اذا كان حارسا مثل (كيدابا) الذى حصل مع فريقه على عدد من البطولات.
·       على الهلال أن يعض بالنواجذ على هذه النقطه، واذا لم يزد عليها من الخارج نقاط أضافية تحسن من وضعه اذا تأهل بأذن الله، والا يخسر على ملعبة نقطة أو ثلاثه بل أن يسعى لحسم الخصوم (مبكرا)، حيث يمكن من الآن ومن خلال هذا التقطة أن يضمن الصعود للمرحلة القادمة وبحسابات غير معقدة، وبأن يملأ شباك المنافسين على أرضه قدر استطاعته، حتى يدخل الرعب فى قلوبهم وعلى ملاعبهم.
·       وعلينا الا ننسى بأن ما كل انتصار يؤكد ذلك الصعود بل  أحيانا تخيف وتربك الحسابات  خاصة التى تكون على الأرض وأمام الأندية الضعيفة والمتواضعة المستوى,, وصاحب العقل يميز.
·       وفى كثير من الأوقات مثل هذا التعادل أكبر قيمة من أنتصار على الأرض مهما كان عدد الأهداف التى سجلت.
·       اللاعبين جميعهم كانوا تمام التمام طالما طبقوا خطة المدرب وكما قال الكتاب.
·       فقط امنحوهم (الثقه) ولا تتحرشوا بهم بسبب مباريات محليه أو بطولة شبع منها الهلال.
·       فالمدربين الكبار أحيانا مثل نتيجة مباراة (أهلى شندى) تكون (شرك) وخدعة عند ملواجهة اندية كبيرة فى منافسة كبيره.
·       وأكيد العديد من الأندية لاعبين واداريين ومدربين، محليين وافارقه تساءلوا هل هذا هو ذاته الهلال الذى تعادل قبل اسبوع مع (أهلى) شندى ، مع أحترامنا له؟
·       نريد الهلال دائما كما رأيناه  بالأمس متوهطا فى (كبد) السماء بدر سامى علاه، ودائما (يهرى) كبد الحقيقة (الزائفة).
·       ونريد من مشجيعيه أن يكونوا دائما على الموعد حبا والتصاقا ومثالية أنتصر (هلالهم) أو خسرا معركة  - لا سمح الله - لا شماريخ لا حجارة، وهكذا يكون الزعماء وهكذا يكون الكبار.
·       ويبقى الهلال صنو الجمال وتبقى المتعة هلالابيه.
تاج السر حسين – tagelsirhussain@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق