الأحد، 20 مارس 2011

هلالنا عظيم بدون بطاقات أو تحكيم!



هل يحتاج المريخ لمحاباة الحكام الأفارقه فى كل مباراة بالسودان!
علينا الا ندفن روؤسنا مثل النعام تحت الرمال، والا تعمينا انتصارات (الوصيف) الوهم وتضللنا عن مواجهة الحقائق، ولذلك أحذر من أمر هام يجب الأنتباه اليه من الآن وقبل فوات الآوان وحتى لا نزرف الدموع ونشتكى من بعد لطوب الأرض فلا نجد من يستمع الينا، وأكثر ما يتضرر من ذلك الأمر هو (الهلال) العظيم، لأنه الفريق السودانى الوحيد الذى يصل الى ادوار متقدمه فى المنافسات الأفريقيه، ويعود له الفضل فى أن نمثل بناديين فى دورى الأبطال وأثنين فى الكونفدراليه.
صحيح التحكيم فى المنافسات المحليه فى الآونه الأخيره أضحى يتعمد ظلم الهلال، حتى يلحق به المريخ، وجميعا شاهدنا موقعة (الجمل) فى استاد المريخ فى نهائى كاس السودان، وكيف دخل لاعبوا المريخ المباراة بنية التحرش واستفزاز لاعبى الهلال منذ البداية، وتعمدوا ضرب هيثم مصطفى داخل الملعب منذ اول دقيقه، مثلما تعمدوا الاساءة اليه فى المدرجات، ودفع الثمن الهلال فى غياب جمهوره دون وجه حق، وكذلك تعمد أحد لاعبى المريخ اعاقة سيف مساوى و(تعلق) بقميصه لأكثر من 3 دقائق والهلال متأخر بهدف، والحكم (خالد عبدالرحمن) فى الحالتين لم يفعل شيئا لا ضد الشغيل مع (هيثم) فى بداية المباراة أو ضد (مصعب) كما اعتقد أو أحد لاعبى المريخ مع (مساوى) فى نهاية المباراة، بل اشهر بطاقة حمراء ظالمه فى وجه (مساوى) منعته من المشاركه فى المباراة الدوريه بين الفريقين فى الأسبوع الثانى.
والحكم خالد عبدالرحمن .. معروف دائما بظلم احد الطرفين فى اى مباراة يديرها، حدث ذلك منه خلال بطولة افريقيا فى مصر 2006 وتم ابعاده بعد أول مباراة ادجارها، وحدث مع الهلال فى نهائى كاس السودان، وحدث قبل يومين فى لقاء الأهلى المصرى بسوبر اسبورت الجنوب أفريقى، حيث لم يحتسب ضربة جزاء ضد الأهلى واضحه وضوح الشمس وكانت سوف تغير من نتيجة المباراة وتجعل موقف الأهلى صعبا فى مباراة الرد.
الشاهد فى الأمر اخطاء خالد عبدالرحمن (المتعمده) مع الهلال، محليه ولا تفرق كثيرا، والهلال هو من يصنع للمريخ نجومه، و(يثبت) مدربيه، فلولا الهدف الهديه من (أتير توماس) فى آخر دقائق المباراة الثانيه، لدار لغط كثير حول اللاعب (ساكواها) الذى لم يقدم اى شئ يفيد علاقته بكرة القدم، وربما لم يشارك فى مباراة الأمس أمام الأنجولى، ولظهر التردد على حسام البدرى، الذى اكتسب ثقة وروح معنويه عاليه بعد انتصار غير مستحق أمام الهلال.
لا أحد يستطيع أن يغالط فى قوة اداء المريخ امام نادى (انتر كلوب) الأنجولى ، رغم أن نتيجة المباراة حسمت مباشرة بعد ان طرد الحكم احد لاعبى الفريق الخصم دون مبرر، ولذلك لا تستطيع أن تحكم على مستوى المريخ مستقبلا، وماذا سوف يقدم، ففى كرة القدم الحديثه طرد لاعب يعنى بنسبة كبيره هزيمة ذلك الفريق ورجوع لاعبيه للدفاع وعدم المشاركه بفعاليه واضحه فى الهجوم ومحاولة الخروج بأقل خساره ممكنه خاصة فى منافسات تحدد الصاعد من خلال لقائين على الأرض وخارجها، ولذلك ارتاح دفاع المريخ واصبح مهاجما طيلة زمن المباراة التى اعقبت طرد اللاعب رقم 4 ، ومن عجب أن مذيع المباراة على قناة الشروق (التاج)، حينما اوقف الحكم المباراة بعد احتجاج لاعبى (انتر كلوب) الأنجولى، كان يردد نتمنى ان يطرد الحكم احد لاعبى ذلك الفريق!
سبحان الله ثقافة (الأعلام السالب) انتشرت فى مجال كرة القدم، واصبحت الأمنيات فى الصحافه والأعلام أن يلعب الخصم ناقصا، وأخشى فى الغد أن يتمنى مذيع أو صحفى أن تضرب عربيه وتقتل لاعبا خطيرا، أو ان تسقط طائره بفريق بكامله حتى ينتصر الفريق الذى يشجعه الصحفى أو المذيع!
المهم فى الأمر ظلم الحكم بالأمس الفريق الأنجولى الضيف ظلما كبير وحابى المريخ، ولا اظنه فى حاجه لتلك المحاباة، فالأنديه للأمام أكثر خطوره، والهلال هو من يتضرر من مثل هذا الظلم وهذه المحاباة، لأنه الفريق السودانى الوحيد الذى يواصل المشوار نحو الأمام، كما عودنا دائما.
وكلنا يتذكر كيف ظلمنا الحكم يوم لقاء الهلال بالصفاقسى التونسى، حينما لم يحتسب ضربة جزاء لصالح سادومبا واضحه وضوح الشمس.
أخشى من ظلم الحكام للأنديه الأفريقيه التى تلعب ضد المريخ فى السودان، ومحاباته، فينعكس ذلك على الهلال فى المراحل المتقدمه، فالمريخ بالعجب وقلق، والزومه وبله جابر، وساكواها، وكلاتشى، وطمبل، لا أظنه يتخطى هذه المرحله، أن تخطاها فعلا بالهدفين فى ام درمان.
آخر كلام:-
• لا يوجد شئ كثير اقوله عن مباراة الهلال، فالنتيجه التى حققها (الزعيم) امر طبيعى وعادى على ناد كبير تعود أن يصل للنهائيات أو دورى المجموعات على أقل تقدير.
• لكن ما يجب أن يقال هو اننا لا زلنا فاقدين لثقافة تحقيق البطولات (مدربين) و(لاعبين)، رغم اننا نمتلك مدربا أجنبيا ومحترفين اجانب، والا لما استهون لاعبونا بعد تسجيلهم للهدف الثالث، خاصة (سادومبا) الذى كان يتعامل مع الكره فى شئ من الأستهتار غير المبرر، وهدف رابع كان يمكن أن يحسم تأهل الهلال من أم درمان.
• واخطأ ميشو حينما صبر على (بويا) ولم يستبدله بعد أن نال البطاقة الصفراء، وكنت اتوقع حصوله على بطاقة صفراء ثانيه وأبعاده عن المباراة فى اى لحظه، بينما خليفه موجود ويمكن أن يشارك بديلا عن (بويا) على أن يبقى (ديمبا) فى مكانه، الذى شكل خروجه ثغره فى خط الدفاع خاصة من الكرات العاليه والمعكوسه، لأن اسامه التعاون كان افضل فى الأرتكاز، ومعروف بأنه يستخدم يديه ويدفع بها الخصم دون مبرر فى خط الدفاع، وكاد أن يتسبب فى هدف على الهلال.
• أصبروا على الهداف المزعج ( فلكس) ففى كل يوم يتطور مستواه وسوف يكون له شان كبير مع الهلال، واذا كان لابد من تبديل مهاجم فى مباراة الأمس، فالمفروض أنه (سادومبا).
• وعلى الذين يتباكون على (مهند الطاهر) أن يعلموا بأنه لا مكانة له الآن فى صفوف الهلال، وهو احد الأسباب التى تجعل الهلال لا يكمل مشواره نحو البطولات، لأنه يخذل الهلال فى اهم الأوقات، ولأنه لا يمتلك اى ميزات دفاعيه، وهى اهم ميزه فى لاعب كرة القدم الحديثه، حتى لو كان مستواه مثل (مسى)!