الاثنين، 31 مارس 2014

الهلال الجميل .. التأهل وبداية طريق الأحتراف؟




الهلال الجميل .. التأهل وبداية طريق الأحتراف؟
·        نحن السودانيين مثل (البرزيليين) فى مجال كرة القدم - مع الفارق بالطبع -  نحب تحقيق الأنتصارات ونعشق الأداء الجميل والهجومى، ونكره (الخندقه) والنتائج التعادليه.
·        لذلك عرفنا بأننا اصحاب اجمل العروض فى المنافسات الأفريقيه، لكننا نادرا ما نحصل على بطولاتها.
·        وتفوقت علينا كثير من الدول لهذا السبب خاصة دول شمال افريقيا مثل تونس ومصر، بل أن بلدا مثل (الكميرون) التى حصلت على لقب افضل منتخب افريقى للقرن العشرين، كنا سباقين عليها فى الحصول على بطولة أمم افريقيا عام 1970، بل ان (الهلال) وصل الى مراحل متقدمه فى البطولة الأفريقيه الأقوى منذ انطلاقتها قبل أن يحصل ناد (كميرونى) على كأس تلك البطوله.
·        والبرازيل نفسها صاحبة العروض الجميله المميزه لجأت فى السنوات الأخيره حينما فقدت البطولة فى عدة مرات، الى الأهتمام بالنواحى الدفاعيه وحراسة المرمى لا التركيز على الهجوم وحده.
·        وربما لم ترض نتيجة مباراة الأمس كثير من (الأهله) - وشخصى الضعيف - من بينهم، فقد كنا نتمنى تأهلا مصحوبا بنصر كبير خاصة بعد النتيجه التعادليه بهدف مقابل هدف فى الكنغو.
·        اضافة الى ذلك فمثل هذه النتيجه كما ذكرت من قبل لا تطمئننا على النتئاج فى المراحل القادمه، أمام اندية قويه لها اسمها وخبرتها.
·        ومعلوم أن التأهل لدور الأربعه يحتاج الى تسجيل انتصارات كامله على الأرض وجمع 9 نقاط اضافة الى اقتناص نقطة خارج الأرض على الأقل ومن يخسر مباراة على أرضه يصعب عليه تعويضها خارج الأرض، على الرغم من تغير هدا الفهم كثيرا فى الوقت الحاضر الدى قل فيه التلاعب بنتائج المباريات ومعاملة الفريق الضيف معامله سيئه فى جميع الجوانب دون تدخل الأتحاد الأفريقى أو الدولى.
·        لكن ما تجب الاشاره اليه ان اداء (الهلال) بالأمس أدخل الفرحه فى قلوبنا بتحقيق التأهل للمرحلة القادمه  وفى نفس الوقت أدخلنا فى مرحلة (الأحترافيه) حتى لو كانت فى بدايتها.
·         أظن لم يحدث فى تاريخ كرة القدم السودانيه (الحديث) أن كان فريق سودانى فى حاجه لنتيجه محدده خاصة تعادليه (نظيفه)، فخرج بها وحافظ على شباكه من الأهداف باتباع (تكتيك) منضبط وخطة لم يفسدها مدافع أو لاعب وسط بخطأ قاتل أو ساذج فى بداية المباراة أو فى نهايتها.
·        وهذا يعود لفكر مدرب مقتدر قادم من بلاد تجيد ذلك (التكتيك) الأحترافى وتحصل من خلاله على العديد من البطولات، فاذا لعبوا امام فريق يحتاجون منه للتعادل خرجوا به واذا كانوا فى حاجة الى تسجيل ثلاثة أهداف سجلوها.
·        لكن للابد من تطوير هذا النهج نحو الأمام واعتبار ما حدث فى مباراة الأمس انطلاقة جيده واساس يمكن أن يبنى عليه.
·        ولكى نحقق كأس هذه البطوله التى نسعى لها أو على الأقل أن نحقق نتائج جيده تحفظ للسودان اسمه مكانته الأفريقيه و(الهلال) مؤهل لذلك، علينا الا ندفن روؤسنا تحت الرمال وأن نواجه الحقائق وأن نعالج السلبيات والنواقص.
·        علينا أن نعترف بأن اداء (الهلال) كفريق جماعى لا غبار عليه وفيه أكثر من لاعب يمكن أن يؤدى فى الوظيفه والمكان الذى يحدده له المدرب.
·        لكن ما ينقص (الهلال) لمواجهة المرحلة القادمه الأكثر شراسة،  (اللاعب) الذى يفتح الثغرات ويخترق التحصينات الدفاعيه التى تلجأ لها بعض الأنديه لخطف نقطة أو نقطتين خارج اٍلارض.
·        لذلك لا بد أن نستفيد من خبرة المدرب (النابى) لأستقدام لاعب للمراحل النهائيه من منطقة شمال افريقيا، يجيد المراوغه وفتح الثغرات وتسجيل الأهداف من انصاف الفرص اضافة الى التمريرات القاتله، حتى لو كانت فترة التعاقد معه لستة أشهر أو لعام واحد فقط، ويمكن اذا نجح يتم تسويقه اوربيا وعالميا ويعوض الثمن الذى تم التعاقد به معه.
·        قد لا يعلم البعض، من قبل رشحت (للهلال) لاعب المقاولين العرب المصرى الجنسيه (محمد صلاح)، الذى انتقل الى بازل السويسرى وحصل على لقب افضل لاعب فى سويسرا قبل أن ينتقل (لتشلسى) الأنجليزى بمبلغ 18 مليون جنيه استرلينى، ولم يهتم أحد بما كتبته عنه!
·        الآن فى مصر لاعب يصلح لأداء تلك المهمه اسلوبه يشبه اسلوب وطريقة اداء لاعبنا الفذ الدكتور(محمد حسين كسلا) فى زمانه، ذلك اللاعب اسمه (ايمن حفنى)، كان يلعب لنادى (المقاصه) المصرى وكان مميزا بصورة أكبر من (محمد صلاح) وفعل البدع بمدافعى الأهلى والزمالك.
·        لكن (ايمن حفنى) ربما كان فى حاجه لتجهيز واعداد بدنى (خاص)، يجعله يساهم مع (الهلال) فى تحقيق البطوله التى اصبحت اقرب من حبل الوريد.
·        ويمكن  (محاولة) الأستفاده من (وارغو) اذا انضبط وحافظ على لياقته البدنيه، واذا عرف متى يراوغ ومتى يمرر الكرة للزميل.
·        على كل مبروك (للهلال) التأهل لدورى المجموعات ووجوده ضمن افضل 8 أندية بالقاره الأفريقيه.
·        وعلى الرغم النتيجه (التعادليه) التى لم ترحنا .. لكنها دنيا (الأحتراف) التى طرقنا ابوابها فى بدايتها.
·        والأحتراف الكامل يحتاج الى الكثير من الجوانب، منها ضرورة الفصل التام بين ادارة النادى وادارة (الكره) التى يجب أن تكون مهنية ومحترفه بالكامل ويحتاج الأحتراف الى تأسيس شركة مساهمة فى مجال كرة القدم، والى تاسيس مراحل سنيه وملاعب ويحتاج الى ادارة تسويقيه مهنية و(احترافيه).
·        ومن الجوانب الهامه التى لابد من الألتفات لها مبكرا، ضرورة بذل الجهد والمال لبث مباريات المرحله القادمه اذا لم تكن (محتكره) بواسطة قناة أو جهة ما، منسقه مع الأتحاد الأفريقى، فعدم بث المباريات يؤدى الى ممارسة كثير من التجاوزات.
·        وكتر خير (الهلال) الذى ظل يدخل الفرحه فى قلوبنا من وقت لآخر وظل يعبر ويجتاز اندية تمتلك مثل تلك المقومات الأحترافيه، وظل دائما فى الصدارة وضمن الأنديه الكبيره فى هذه البطوله الكبيره.
تاج السر حسين

السبت، 29 مارس 2014

من لا يحسم ليو بارد كيف ينتصر فى النهائى على الأهلى أو الترجى؟

                                                                                         

                  من لا يحسم ليو بارد كيف ينتصر فى النهائى على الأهلى أو الترجى؟
·         لست من دعاة الأستهانه بأى منافس مهما كان ضعيفا أو بأى لقاء فى (كرة القدم)، فهى لعبة تحدث فيها كثير من المفاجاءات وتتحقق فيها نتائج غير متوقعه وفى ذلك تكمن متعتها وأثارتها وتعلق الكثيرين بها لدرجة الجنون.
·         مثال قريب من كان يصدق أن فريق مثل (ارسنال) ينافس بقوة على بطولة الدورى الأنجليزى، يخسر بستة أهداف من أى فريق آخر يلاقيه مهما بلغت قوته؟
·         ومن كان يصدق أن المريخ بعد أن حصد بطولة الدورى المحلى (للخرطوم) فى السبعينات دون هزيمه أو تعادل وهو يضم لاعب فذ مثل (كمال عبد الوهاب) والى جانبه مجموعه معظمها تلعب فى المنتخب الوطنى السودانى، أن يخسر فى مباراة وديه أمام سانت جورج الأثيوبى ب 9 أهداف؟ والأمثله كثيره لا حصر لها ولا عدد.
·         لكنى اميل للواقعيه والمنطق .. وتعويض فريق مثل (ليوبارد) خسارته التعادليه أمام (الهلال) أمر صعب دعك من أن ينتصر على الهلال ويقصيه – لا سمح الله – لأن حساباتى دائما تبنى على أن (الهلالاب) اذا توقعوا خسارة من فريق مثل (ليوبارد) مع احترامى له، فعليهم الا يفكروا فى حصد البطوله التى سوف يلتقون فى نهايتها ادا وصل فريقهم، مع فريق – دون شك - قوى وله خبرة عريضه فى هذه المنافسه الأولى.
·         ومن العوامل المهمه لتحقيق الأنتصارات والبطولات الا تستهين بمنافس لك مهما كانت قوته أو كان ضعفه، رغم ذلك يجب أن تثق فى نفسك وقدراتك وأن تشعره بذلك وبأنك تستطيع الفوز على أى منافس تقابله مهما كانت قوته، لذلك لا أحب (الخندقه) أمام أى منافس فى اى مكان اقيمت فيه المباراة لأن ذلك المنافس سوف يشعر بأنه أفضل من (المتخندق) وسوف يلعب بثقة أكبر، وهذا لا يمنع من اداء بعض المباريات على نحو متوازن يشارك فى الهجوم أكثر من لاعب ويرتد الفريق ويدافع حينما تستخلص منه الكره بأكبر عدد من اللاعبين فى منطقة الوسط أو الدفاع.
·         وطرق الدفاع عديده تبدأ احيانا بالضغط على المنافس فى منطقة جزائه أو فى اى منطقة فى الملعب، والمدرب الذكى (الخبير) صاحب التجربه، هو الذى يغير من خطة فريقه وأدائه بحسب ظروف المباراة ونتيجتها.
·         فى كل بطولة يشارك فيها (الهلال) خاصة بطولة الأندية الأبطال تتجه نظرتى مباشرة للمباريات النهائيه التى يقابل فيها اندية من شمال افريقيا، يتفوقون علينا كثيرا بالخبره والثقه فى النفس وبرود الأعصاب، بل أحيانا باستفزاز اللاعب السودانى وهم يعلمون بانه شديد الأنفعال .. واقول لنفسى ا ذا لم نتجاوز هذا الفريق المتواضع أو ذاك بسهوله فكيف نعمل مع اندية شمال افريقيا فى النهائى ا ذا وفقنا  الله ووصلنا؟
·         أذكر فى مرة كتبت ناصحا الهلال فى البطولة العربيه التى أقيمت فى تونس، بأن يخسر (الهلال) فى مرحله من مراحل تلك البطوله أمام ناد فلسطينى، حتى يصعد ذلك  الفريق ويبعد صاحب الأرض (الملعب التونسى)، وفى هذه الحاله، على الهلال أن يفوز فى المباراة التاليه على (الرفاع) البحرينى، فيصعد مع الفريق الفلسطينى ويقترب بذلك كثيرا من البطوله، فأختلف معى بعض اقطاب (الهلال) وكان مبررهم، لنفترض أن (الهلال) خسر من (الرفاع) البحرينى، وخرج من البطوله مبكرا، فقلت لهم اذا لم نكسب (الرفاع) فكيف نكسب (الملعب) التونسى فى النهائى على أرضه وامام جماهيره؟
·         وفعلا تعادل الهلال مع الفريق الفلسطينى وصعدنا مع (الملعب التونسى) وانتصر الهلال على الرفاع البحرينى بثلاثة اهداف نظيفه، لكن (الهلال) خسر مباراة البطوله النهائيه أمام (الملعب) الذى صعد باقدام لاعبوا (الهلال)!
·         والأندية المصريه والتونسيه تحسب الأمور حسابا دقيقا هكذا وتدرس كآفة الأحتمالات للوصول الى نهاية بطولة والحصول عليها، وفى مرة ابتعد النادى (الأهلى) المصرى عن ملاقاة (مازيمبى) الكنغولى بمثل هذه الحسابات ونال البطوله فى النهائى!
·         أستغرب لهيجان بعض (المريخاب) وردة فعلهم ورفضهم تأجيل لقاء (القمه) والمنطق يقول أن (الهلال) أكثر جاهزية من المريخ ويمكن أن ينتصر عليه ويبعده كثيرا عن المنافسة فى بطولة الدورى الممتاز وربما تفجرت فى داخل مجتمعه مشاكل اضافيه، (المريخ) فى غنى عنها، لكن ماذا يستفيد (الهلال) لو اصيب له لاعب واحد مهم مثل (بكرى المدينه) أو (كاريكا) أو غيره من لاعبين وذلك امر متوقع فى لقاءات (القمه) التى لا يستهين فيها لاعب بأى كرة أو تمريرة، لأنها مباريات تصنع (النجوم) وتقربهم من قلوب مشجعيهم وأحيانا تشطب لاعبا أو توقف شطبه.
·         أظن أن الكثيرين قد لا يعلمون بأن نجم المريخ الكبير (فيصل العجب) كان اسمه  واردا ضمن مجموعه شطبها المريخ بسبب فوز الهلال على غريمه فى 6 متواليات ، لكن شطب (العجب) توقف واستمر لفترة طويله بعد ذلك فى الميادين، وحقق عدد من الأهداف كان سببه الأساسى تسجليه هدف راسى فى مرمى الهلال، حقق به انتصارا للمريخ ما كان متوقعا فى كأس باسم (الأنقاذ)!
·         اللهم انصر (الهلال) وأجعله دائما (هلال الحركه الوطنيه) وعلى شعاره (الله – الوطن – الهلال).
تاج السر حسين