الاثنين، 30 أبريل 2012

لم يهزم الهلال (غارزيتو) ولا يعفى من الخطأ بصورة مطلقه!


السبب الرئيس فى هزيمة الهلال بنتيجة (التعادل) 1/1 على ملعبه وبذلك ضعف موقفه للتأهل لدورى المجموعات (كالعاده) ومهما كان مستوى لاعبيه عاليا، هو فقدان اللاعب السودانى لثقافة تحقيق البطولات، وللأسف حتى اللاعب الأجنبى حينما يأتى للسودان يفتقد تلك الثقافه، فكلنا شاهد المحترفين الأفارقه مع الأنديه التونسيه والمصريه كيف يصارعون لاعبى الخصم طيلة التسعين دقيقه ولا يهدأون، لأنهم يعرفون بأنهم محترفين يحصلون على مبالغ خرافيه نتيجة لعبهم لذلك النادى .. فهل رأيتم مستوى (سادومبا) بالأمس الذى كان يلعب (بالشوكه والسكين)؟
و لو تعامل  (سادومبا) مع الفرصه التى تهيأت له فى آخر دقيقه من زمن المباراة بجديه وهدف بقوه أو عكس الكره باتقان لسجل منها هدف ثانى ولو تواصلت تلك الجديه من جميع لاعبى الهلال فى الشوط الثانى ونسوا انهم متقدمين بهدف وأنهم سوف يعانوا كثيرا فى مباراة الرد وسوف يندمون على أى فرصه ضاعت،  لخرج الشلف مهزما بنتيجة ثقيله ولحمل (غارزيتو) على الأعناق.
 وخطأ (غارزيتو) الوحيد فى المباراة استبداله (لنزار) المتألق وقتها وهو يشارك (بويا) نجومية المباراة من جانب الهلال، ونزار أقرب من يؤدى وظيفة البرنس (هيثم مصطفى) الذى أرى أن المطالبه به بعد خسران نتيجة المباراة وربما التأهل، بالتعادل على أرضه، يعكس عدم وعى وعدم أحترافيه لكثير من الأعلاميين والصحفيين ، والجمهور بالطبع معذور لأنه يتعامل مع الأمور بالعاطفه وتهمه النتائج فى الآخر.
للأسف دور الأعلام والصحافه أن توعى الجمهور، ف(هيثم مصطفى) مع كامل تقديرنا له ولتاريخه ولعطائه طيلة السنوات الماضيه لو كان موجودا لخسر الهلال النتيجه بأكثر من ذلك، لأن الوسط سوف يكون أكثر بطأ؟
وقد لا يعلم البعض ان مشكلة الهلال الحقيقيه (الآن) هى (مهند الطاهر) رغم انه سجل هدفا رائعا وصوب كرة أخرى رائعه، لكنى أسأل  الخبراء،  هل (قطع) مهند الطاهر كرة واحده من أحد لاعبى (الشلف) طيلة زمن المباراة ؟ وما هو عدد التمريرات الصحيحه التى خرجت من قدمه لزملائه؟
سوف نجد أن (مهند) لم يقطع كرة واحده ولم يضائق لاعبى الخصم بنسبة 100% ولهذا استحوذوا على منطقة الوسط والمدير الفنى يلعب بخطة أقرب الى 4/3/3 ، وكان المفروض أن يبدأ ببكرى المدينه المزعج وسادومبا كرأسى حربه فى المقدمه ومن خلفهما كاريكا، فدخول (بكرى) المدينه بعد التعادل أو متزامنا مع تسجيل الهدف اصبح لا قيمه له لأن الفريق الجزائرى تكتل أمام مرماه، وبكرى لاعب يحتاج الى مساحات خاليه.
ومن يدعون أن (مهند) يمتلك حلول، وهم يقصدون فقط تهديفاته القويه من وقت لآخر، هل شاهدوا (مسى)، وهل يكتفى (مسى) بتسجيل الأهداف وبالتمريرات القاتله لزملائه أم يشارك فى الضغط على لاعبى الخصم ويستخلص منهم الكرات، وهذه اهم ميزه فى لاعب كرة القدم الحديثه فى أى مكان فى العالم خلاف السودان، الذى يهتم فيه الكثيرون بتسجيل الأهداف.
ويسأل عن نتجية مباراة الأمس (سيف مساوى) الذى نال بطاقة صفراء (مجانيه) فى مباراة انتصر الهلال فيها أمام فريق ضعيف فى دور ال 32 بخمسة اهداف وكان منتصرا خارج الأرض بثلاثيه نظيفه ويشاركه فى الخطأ كذلك (غارزيتو) بعدم استبداله لمساوى قبل حصوله على البطاقة الصفراء وهل حاصل على واحده قبلها ومعروف أنه سوف يتوقف ولن يشارك فى مباراة مهمه اذا حصل على تلك البطاقه.
الشاهد فى الأمر بدون أن نتعلم ثقافة تحقيق البطولات صحفيين واعلاميين وأداريين وجماهير لن نحقق بطوله ذات قيمه، فمن يسعى لتحقيق البطولات لابد أن يحسب حسابات دقيقه مثل لاعب الشطرنج، ولا يمكن أن تتحقق البطوله من خلال مباراة واحده نرمى فيها بثقلنا ولا تهمنا المباراة التى تأتى من بعدها.
وعلى كل، فالهلال وحتى الآن حقق أفضل نتيجة حققها ناد من الأنديه السودانيه الأربعه المشاركه فى البطولات الأفريقيه لكن الحقيقه التى يجب أن نعترف بها، ليس من السهل على الهلال أن يجتاز (الشلف) بأنتصار عليه فى ارضه أو التعادل معه بأكثر من هدف، وبعد أن سجل الهلال هدفه فى الدقيقه الثامنه بملعبه تعامل الجميع مع المباراة بسلبيه مبالغ فيها خاصة (سادومبا)، ولا المريخ سهل عليه أن يجتاز (مازيمبى) بنتيجة 3/ صفر (داخل الملعب)، ومازيمبى فريق يعتمد على الهجوم ويقدم أداء خارج ملعبه أفضل من داخله.
ونصيحتى للأتحاد العام حتى لا يرهق انديته ويصيبها (بالفلس)  وتهبط للدرجات الدنيا كما حدث (لحى العرب) بعد مشاركاته فى الكونفدراليه ، أن يعترف بمستوى الكره السودانيه وأنعدام ثقافة البطولات وأن يكتفى بناد واحد يشارك فى بطولة الأنديه وناد آخر فى الكونفدراليه وفى الغالب هما (الهلال) و(المريخ) وأن يدعمها دعما مقنعا حتى تعكس وجها مشرقا للكره السودانيه، أفضل مما نراه الآن.
فاحصائية الدورى الممتاز بعد نهاية كل عام تظهر الفارق الكبير فى النقاط بين الثانى اذا كان الهلال أو المريخ ومن يليه وتؤكد أن الأنديه السودانيه التى تشارك فى الكونفدراليه مستواها ضعيف جدا وأنها لا تمتلك الأمكانات التى تجعلها تقدم مستوى معقولا دعك من أن يكون جيد.
وبعد تطور الكره يمكن أن يشارك السودان بأى عدد يراه الأتحاد العام ويقبله الكاف.
آخر كلام:-
·        مستوى (الكونفدراليه)  هذا الموسم ضعيف جدا، ومن يهبط من ناديى (الهلال) (,المريخ) اتوقع الا يكون لديه منافس ويستطيع أن يحصل على البطوله، الا اذا لازمنا عدم التمتع بثقافة الحصول على البطولات حتى لو كانت (سيكافا)!!
·        على عشاق (الهلال) أن يختاروا بين (الهوبه) وبين بناء فريق قوى يهز الأرض امام أعتى الفرق!
تاج السر حسين

الاثنين، 2 أبريل 2012

ضرورة اعتزال هيثم وتنحى البرير

                                   سيدا .. حبيب الملايين
                                    كم نظرنا هلال
الحق يقال أن أداء الهلال فى شوط المباراة الأول أمام المورده لم ار مثله على الملاعب السودانيه منذ فترة طويله ولا أظنه يشابه اداء غير الذى قدمه الهلال أمام سانتوس البرزيلى بقيادة الأسطوره (بيليه) حينما زار عدد من الدول فى بداية السبعينات من القرن الماضى ولعب ضد انديتها الزعيمه وفاز على الأهلى المصرى 5/ صفر، بينما فاز على هلال السودان بصعوبه 1/ صفر، وحينما عاد بيليه الى وطنه وسئل عن أفضل فريق قابله قال بدون تردد (غزلان) السودان.

وبدون مبالغه كان اداء الهلال أمام المورده يشبه اداء (برشلونه) مع الفارق، ولو استمر الهلال على هذا الحال فسوف يحقق البطوله التى يحلم بها أهل الهلال وسوف تفتح ابواب الأحتراف على مصراعيها (لمساوى) ورفاقه، فقط علينا أن نصبر على هذا (المدير الفنى) الرائع وأن نمنحه كافة الصلاحيات وأن نعاونه ونقف الى جانبه بغض النظر عمن يوضع فى التشكيله ومن يدير الهلال.

وللأسف نحن السودانيين معروفين بالعاطفه (المدمره) أحيانا وكثيرا ما تقودنا تلك العاطفه الى تبنى مواقف وخيارات قد لا تؤدى فى النهايه للمصلحه العامه.

الشاهد فى الأمر .. اذا صحت الأخبار التى ترددت قبل يومين وجاء فيها أن (البرنس) هيثم مصطفى، قد أعلن اعتزاله الكره وأنه دعا لعدم التفريط فى مكاسب ناديه ومعشوقه (الهلال)، فذلك أمر غير مستغرب من (هيثم) الذى حفر اسمه داخل قلوب الأهله ضمن (الكباتن) الأستثنائين الذين لن يتكرروا فى الهلال كثيرا والذين لم يقتصر دورهم على وضع (شاره) على الكتف وتبادل الأعلام مع قائد فرقة منافسه ومتابعة القرعه التى تحدد الفرقة التى يبدأ أحد لاعبيها ركل الكره أو أن يختار الأتجاه التى تذهب اليه فرقته.

وجميع الرياضيين هلالاب وغير غير هلالاب يعلمون أن (هيثم) كان يقوم الى جانب ممارسته للكره وارساله التمريرات القاتله لزملائه ودوره كقائد داخل الميدان، بمهام اضافيه مثل حل مشاكل اللاعبين مع الأدارات المتعاقبه وكان يساهم فى اقناع بعض اللاعبين فى الأنضمام للهلال، وعن دور (هيثم) المميز خارج الملعب تحدث الكثيرون ومن بينهم لاعبين فى المريخ.

لكن .. ورغم ذلك كله وبغض النظر عن مصلحة (الهلال) ومن أجل أن مصلحة (هيثم) وأن يبقى محافظا على تاريخه ومكانته فى قلوب الأهله، نجد أنفسنا مؤيدين له فى ذلك القرار مهما كان صعبا ومرا، حتى يترك (هيثم) الملاعب وهو قادر على العطاء بل فى قمة العطاء ولا زال البعض ينتظر منه الكثير وحتى يحظى بالتكريم الذى يستحقه من الهلالاب ومن كآفة الرياضيين، ولكى لا يبتعد مثلما ابتعد كثيرون قبله أخلصوا للهلال وافنوا عمرهم فى الملاعب دون أن ينالوا التكريم اللائق ماديا وأدبيا.

وعلى هيثم فى هذا الجانب أن (يسمع كلام من يبكيه لا أن يسمع كلام من يضحكه) وأن يصر علي الأعتزال حتى لو كان قادرا على العطاء.

أما عن الأخ /الأمين البرير، وهو كذلك ابن من ابناء الهلال وعاشق له ويحبه على طريقته الخاصه ولا يستطيع أن يدعى غير جاحد ومكابر بأن الهلال فى الوقت الحاضر لا يمتلك مدربا جيدا ولاعبين ممتازين سواء أن وجدهم البرير أو قام بضمهم فى الفتره الحاليه، مع تحفظنا على الطريقه التى تم بها التعاقد مع اللاعب اوتوبونج والمبلغ الذى دفع فيه وتجاوز ال 800 الف دولار، رغم ظهوره بصوره جيده مع الأتحاد السكندرى فى الدورى المصرى.

لكن ذلك كله لا يجعلنا نتمسك بقيادة الأخ الأمين للهلال فى هذه الفتره وهو يعلم أكثر من غيره أن المجلس الحالى غير منسجم وتسوده الخلافات والمشاكل، وعلينا أن نعترف بأن الطريقه التى جاء بها هذا المجلس لم تعرفها أدبيات الهلال من قبل وتدخلت السياسه فى اختيار المجلس بصوره غير لائقه، ولا يمكن أن تكون تلك ديمقراطية الهلال التى عرف بها، وأن تجرى عملية التسجيل والتصويت خارج نادى الهلال بدعوى ابتعاد النادى عن منطقة سكن بعض الأعضاء، ومن قبل تساءلنا ما هو المرجو من عضو يصعب عليه ان يدخل نادى الهلال للتصويت ، وكيف يشارك فى فعاليات النادى ومناسباته المختلفه؟

وهذا كله جانب وجانب آخر القضيه التى فصل فيها الأتحاد الأفريقى .. والحكم كما يقولون عنوان (الحقيقه)، وصحيح أن ذلك الحكم لا يمنعه من القيام بدوره كرئيس للنادى فى كافة المجالات ما عدا مجال كرة القدم، لكن المجال الأخير أهم منشط ويعتبر عنوانا للأنديه حتى التى تمارس نشاطات أخرى تتميز فيها مثل السله والطائره والسباحه وكرة اليد وخلاف ذلك من انشطه.

والهلال كناد عريق اقترن اسمه (بالتربيه) لا يرضى عاشقوه بكتمان قول الحق، وبالأنتصار للأخ ظالما أو مظلوما.

لذلك كله ومن أجل مصلحة الهلال التى لا نجامل فيها أحدا مهما كانت مكانته ، نرى على الأخ/ الأمين اتخاذ القرار الصائب والسليم بالتنحى عن رئاسة الهلال، مع مجلسه بعد المباراة القادمه أمام المريخ وأن يعلن المجلس عن انتخابات مبكره، حتى تقود الهلال مجموعه متجانسه ومتوافقه وبعيدا عن التدخلات السياسيه، خاصة والهلال لديه مدرب وفرقة ممتازه قادرة على تحقيق بطولة افريقيه (هامه) تضاف الى انجازاته وأنفراده طيلة السنوات الماضيه بأفضل النتائج السودانيه فى أقوى بطولات الأتحاد الآلأفريقى وهى بطولة الأنديه الأبطال.

آخر كلام:

· البعض يقف مع (هيثم) .. والبعض يقف ضده .. والبعض يقف مع (البرير) والبعض يقف ضده ، بالحق أو بالباطل .. ونحن مع (الهلال) الذى يجب أن يكون دائما فوق الجميع ولا تهمنا سوى مصلحته

· ونقول (لهيثم) مخلصين لو كان الأمر فى يدنا لتمنينا استمراريته داخل الملاعب لمائة عام ولغنينا له (لو عمرى شيئا فى يدى لوهبتو ليك يا سيدى).

تاج السر حسين