الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

عن رحيل هيثم وعلاء الدين وسادومبا .. وفكر الكاردينال!





عن رحيل هيثم وعلاء الدين وسادومبا .. وفكر الكاردينال!
·                   هل هذا هو (الهلال)  الذىعرفناه وعشقناه وتربينا على قيمه ومبادئه؟
·                   لمن لا يعرف تاريخ الهلال ، نقول ..  لعب للهلال الأمير صديق منزول وما ادارك ما منزول الذى اخلص وأبدع وأمتع وكان صاحب خلق رفيع وحينما تقدم به العمر اعتزل الكره وهو فى عمر يقل كثيرا عن عمر (هيثم مصطفى)، وتكريما له بقى اسمه فى كشوفات الهلال لعدد من السنوات ولم يستخدم رقم (فنلته) 10 أى لاعب آخر، حتى ظهر (جكسا)، الذى كان يستحقها.
·                   وجاء (جكسا) للهلال منتقلا من نادى الربيع بمبلغ 450 جنيه سودانى، وأمتع وأبدع وأوقف متواليات المريخ الثمانيه بهدف اسطورى (بالكعب).
·                   وكان (جكسا) اول لاعب سودانى يقدم له عرض احتراف فى دوله متقدمه كرويا، برز فيها ماردونا وكمبس ومسى، وهى (الأرجنتين)، بعد مساهمته مع رفاقه فى العصر الذهبى (للهلال)، فى هزيمة بطل أندية البرازيل (فاسكو دى جاما) بهدفين مقابل هدف.
·                   وحينما تقدم به العمر أعتزل وهو أصغر من (هيثم مصطفى) الآن، وترك ذكريات طيبه فى ذهن محبى الهلال.
·                    ثم جاء بعد (جكسا) الفنان الدكتور (محمد حسين كسلا)، الذى لم اشاهد لاعبا فى العالم كله أفضل منه، بمن فيهم (ماردونا) و(مسى) وكان يلعب بقدميه الأثنتين وبالراس ويراوغ على نحو مدهش ويسجل الأهداف من انصاف الفرص ويمرر التمريرات القاتله لزملائه، لكن رغبته فى العلم جعلته يترك الهلال ويحترف فى الأمارات ويواصل تعليمه حتى تخرج طبيبا متخصصا فى العظام وطب الملاعب.
·                    وبذهابه لم تتوقف مسيرة الهلال العظيم.
·                    ثم جاء بعد كسلا، الفنان (مصطفى النقر)، الذى كان عاشقا للكره، ولو الأمر بيده لواصل فى الملاعب حتى اليوم.
·                    وكان مصطفى النقر اكثر لاعب يخشاه ويعمل له الف حساب حارس مرمى المريخ الفذ (حامد بريمه)، ولذلك يوجه مدافعيه بالا تصله الكره فى المنطقة الخطره، وأن يضغط عليه، حتى لا يعالجها بقدمه أو راسه، وحقق (النقر) العديد من الأنتصارات للهلال، خاصة فى وقت الشده وحينما تغلق المنافذ، واصبح انشودة تتغنى بها جماهير (الهلال) ثم احترف فى النصر السعودى وشرف الهلال هنالك، وعاد وواصل مع الهلال مسيرته الرائعه، وغنت له الجماهير (النقر جا) وحينما تقدم به العمر أجبرته الأدارة على الأعتزال، لكنه شعر بامكانية مواصلته فى الأداء، لكنه (ككابتن) للهلال لم يتجه للمريخ، ولذلك لعب لأهلى الخرطوم الذى كانت تربطه بالهلال علاقة وثيقه، وثبتت رؤية ادارة نادى الهلال، حيث لم يواصل (النقر) كثيرا، وسرعان ما اعتزل اللعب، ولا زالت جماهير الهلال تحبه وتقدره.
·                    ثم جاء بعد (النقر) فنان آخر هو (الرشيد المهديه)، وأبدع وأمتع، وغنت له الجماهير (اللول اللول يا لوليه بسحروك يا رشيد المعهديه) ، ثم أحترف فى الزمالك المصرى، وعاد بعد فتره قليله للهلال، لكن الأدارة شعرت بأنه ما عاد قادرا على العطاء كما كان فى السابق، فأعتزل اللعب وهو فى عمر يقل عن هيثم مصطفى بحوالى 10 سنوات!
·                   قصدت أن استعرض لاعبين يلعبون فى وظيفه واحده ،حيث لا يكفى مقال واحد اذا قررت أن استعرض (العظماء) الذين لعبوا فى وظائف مختلفه، وسطا ودفاعا وهجوما والذكريات التى تركوها فى الهلال.
·                    للأسف (بصق) هيثم على وجه تاريخه وأحرج من سيروا المظاهرات وأعتصموا من اجله بغير حق، فالهلال فوق الجميع.
·                    وأن ينتقل (علاء الدين يوسف) للمريخ ، فهذا امر طبيعى وعادى لأنه اصلا جاء من المريخ ولم يقدم للهلال الكثير وما حصل عليه من انذارات أكثر مما حققه من انتصارات مع الهلال، لكن (هيثم) كان كابتن الهلال!
·                     وشخصيا لا ارغب فى انتقال (العجب) للهلال لأن العمر قد تقدم به ولن يفيد الهلال لاعب لا يستطيع أن يؤدى لأكثر من 10 دقائق.
·                    لكن حتى لو كان (العجب) فى قمة لياقته ويمكن أن يؤدى لتسعين دقيقه فمن (العيب) أن ينتقل للهلال، لأنه اصبح كابتنا (للمريخ) وتغنت جماهير المريخ بأسمه كثيرا.
·                   و لست حزينا لأنتقال (هيثم) للمريخ، لأنه لن يفده وأكبر خاسر هو المريخ فى هذه الصفقه، فأكثر من ثلث تشكيلة المريخ الآن تتكون من لاعبين على ابواب الأربعين سنه.
·                    لكنى حزين على أن ينهى (هيثم) تاريخه فى الملاعب على هذا النحو، وهو لن يقدم للمريخ شيئا، وأخشى عليه من غضبة جماهير المريخ ومن هتافهم، وتذكروا هذا الكلام.
·                    اللاعب الدولى السابق فى الأهلى المصرى ورئيسه الأسبق المرحوم (صالح سليم)، قال (اللاعب الذى لم يحقق مجدا فى سن 18 سنه، عليه أن يبحث عن مجال آخر غير كرة القدم)، وصالح سليم نفسه هو الذى رفض استمرار (حسام حسن) وتوأمه (ابراهيم) وهما فى سن اصغر من (هيثم)، وأنتقلا للزمالك وحققا معه بعض الأنتصارات لبعض الوقت، لكن بعد ذلك احتكر الأهلى البطولات المحليه والخارجيه، وحقق أكثر من 15 فوزا على الزمالك مقابل فوز واحد، لأن الأهلى دائما يبحث عن الدماء الجديده وعن اللاعبين الصغار، وظل الزمالك مواصلا طريقته فى التعاقد مع اللاعبين كبار السن، الذين يستغنى عنهم (الأهلى) ومنهم، أحمد حسن، والحضرى و(حسن مصطفى) ولم يضيفوا اليه الجديد، أو يحققوا له بطولات رغم انهم كلفوا النادى الكثير من الأموال.
·                    للاسف كرة القدم عندنا اصبحت تدار بواسطة من لاعلاقة لهم بها ويشجعها كثيرون لا يعرفون أساسياتها!
·                   اما عن (الكاردينال) وحواره فى قناة قون.
·                    واضح ان الرجل ليس لديه المام كبير بالجانب الفنى، وربما يفيد فى الأدارة وفى الدعم المالى.
·        فالمدرب (غارزيتو) من افضل المدربين الذين اشرفوا على الهلال.
·        ومشكلته انه لم يتعرف على لاعبي (الهلال) بعد على نحو جيد، لكى يحدد من يفيد داخليا ومن يفيد خارجيا، ومشكلة كرة القدم السودانيه، أن المدير الفنى الذى يرحل لا يعد تقريرا لمن يأتى بعده، يوضح فيه رايه عن اللاعبين ومستوى ادائهم.
·        وتخلص الهلال من الكابتن / هيثم، وعلاء الدين يوسف، وسادومبا كان صحيحا وأنا كنا لا نرضى لهيثم (خاصة) أن ينهى تاريخه على هذا النحو لأنه كان كابتنا (للهلال)، حتى لو اعتزل الكره وهذا امر لا علاقة له بالأحترافية.
·        وعلى كل حال استفاد الهلال من خانتين وفقد المريخ مثلهما.
·       والتخلص من سادومبا كان قرارا فنيا سليما، فقد اعطى الهلال كل ما عنده وفى آخر 10 مباريات كان سيئا وسلبيا حتى لو سجل اهداف بعضها عن طريق الصدفه.
·        وما هى الفائده من لاعب اجنبى لا يساهم فى بطوله افريقيه، ولا يسجل اهدافا خارج السودان تساهم فى تحقيق بطوله؟
·       وكرة القدم لا تعرف العواطف والدموع، فبدلا من أن يبكى (سادومبا) كان عليه أن يبذل الجهد لكى لا نخرج خاسرين لقاء الأياب فى مالى، ولقد لاحظنا له منذ فترة طويله، يقف متفرجا ولا يشارك فى مضائقة مدافعى الخصم، خاصة اذا سجل هدفا مبكرا.
·        تخلص حسام البدرى من جميع اللاعبين الأجانب وحصل على اغلى بطوله افريقيه (للأهلى) بالوطنيين.
·        ولو كنت مكان (الكاردينال) لما دفعت فى (مهند الطاهر) مليار، فهو لاعب أكثر من عادى، لا يجيد الضغط على الخصم واستخلاص الكره، ويمرر تمريرات خاطئه كثيرا.
·        وأكثر ما استغربت له قوله أنه افضل لاعب فى الساحة.
·        وأخيرا .. نحتاج الى تغيير التفكير والثقافه فى مجال كرة القدم، لكى نحقق بطولات ذات قيمه.
تاج السر حسين – tagelsirhussain@yahoo.com