الأحد، 5 يونيو 2011

شكرا (النعيم) .. شكرا (سيد سليم) .. شكرا (الديبه) .. وأغنية (نعيم الدنيا).

  نعيم الدنيا
 
لا بد أن نعترف بأن نتيجة مباراة الذهاب لمنتخبنا الأولمبى امام نظيره المصرى فى السودان، لم تكن مقنعه وذكرتنا بلقاء الهلال الأول بنديده الأهلى المصرى فى أم درمان فى نهائى بطولة الأندية الأفريقيه عام 1987 والذى خرجت نتيجته بالتعادل صفر مقابل صفر، فسعى الهلال للتعويض فى لقاء الرد بالقاهره وقدم افضل العروض، لكنه خرج خاسرا ذلك اللقاء بنتيجة صفر مقابل أثنين، كان للحكم المغربى (لاراش) دور كبير فيها، وظلت جماهير الزمالك لفتره طويله من الوقت تسخر من جماهير الأهلى و(تتريق) عليها حينما تشعر بظلم حكم وتقول لهم (انتو فاكرننا الهلال السودانى .. أم فاكرين الحكم الذى يدير المباراة بيننا وبينكم، المغربى لا راش)!
والأشقاء فى مصر لا يمكن أن يفرطوا فى نتيجة لقاء، يؤهلهم للمشاركه فى نهائيات لندن، وسوف يبذلوا كلما فى وسعهم من أجل تأهل منتخبهم، وهذا حق مشروع لهم فرطنا فيه .. لكن كرة القدم لا تعرف المستحيل وكل شئ ممكن.
ومنتخبنا رغم خروجه بنتيجة غير جيده أو مطمئنه على ارضه، لكنه قدم أداء لا بأس به يشكر عليه خاصة فى الشوط الثانى الذى اضاع فيه (هدفين) مضمونين.
ونحن نعذر اللاعب السودانى ونثمن ما يقدمه فى النزالات الدوليه امام المنتخبات القويه والمنظمه لأننا نعلم بأن اللاعب السودانى لا يعد ويجهز منذ صغره كما تفعل دولة مثل مصر التى تهتم بالناشئين منذ سن الخامسة أو الثامنه.
ويكفى هذا المنتخب (السودانى) الشاب والقائمين عليه وأعنى الأدارة الفنيه، فخرا بأنهم اقصوا منتخب مثل منتخب (غانا) ووقفوا ندا للمنتخب المصرى فى الجولة الأولى ومطلوب منهم تقديم اداء مماثل فى مصر، وتبقى النتيجة بين يدى الله ولمن يبذل جهدا أكثر.
ولكى نعبر (مصر) أو نعمل على عبورها يحتاج منتخبنا الى تدريبات وتحضيرات (نفسية) أكثر منها فنيه، وأن تزرع الثقه بالنفس وسط لاعبي المنتخب، وأن يشعروا بأنهم قادرين على تقديم أداء جيدا فى مصر مثل الذى قدموه فى السودان، وعليهم أن يضغطوا على لاعبى المنتخب المصرى بقوة لا (عنف) فى كل شبر من الملعب والا يصيبهم اليأس والأحباط، والا تنفلت اعصابهم لأى تصرف أستفزازى من اللاعبين أو الحكم مهما كانت نتيجة المباراة، وأن يتجنبوا الأخطاء والمخالفات بالقرب من خط ال 18 وأن يعملوا على تقديم انفسهم للجماهير المصريه والسودانيه وأن يمتعوها بعد أن يمتعوا أنفسهم اولا، وبمثل هذه الروح وهذا الأسلوب تنتصر البرازيل عادة على معظم منتخبات العالم وتنال تشجيع جماهير الخصم أو تحيدها على الأقل وتجعلها مندهشه ومبهورة بالأداء البرازيلى الرائع الممتع .. ونحن وبالرغم من كل الظروف (برازيل) افريقيا.
اما شكرى (للنعيم) فنان هذا الزمان و(شاعر) وادى عبقر كرة القدم السودانيه فى هذه الفتره، وقد ظلمناه كثيرا فى الهلال وفى جميع المنتخبات، والمتسبب فى ذلك  الظلم جهات لا أعلمها فى الهلال وضعته على دكة البدلاء حتى اصابه الأحباط وتناساه الجمهور، وهو عندى (ابو تريكه) السودانى، ويمتاز على المصرى فى بداية ظهوره.
واذا لقبنا البرنس (هيثم مصطفى) بسيدا، فالنعيم (سيد الناس) وقيثارة طرب وموسيقى لا يدرك قيمتها الا من عشقوا كرة القدم وبذلوا العرق والدم فى ملاعبها.
وشكرى (للنعيم) لأنه لم يخيب ظنى فيه، وما ظللت اكتبه فى حقه بأستمرار.
للأسف رجعت لموقع الكترونى (عربى) شهير متخصص فى كرة القدم وفيه زاوية سودانيه، وكنت اتوقع أن اجد مواضيع عديده تتحدث عن (الظلم) الذى تعرض له (النعيم) وعن موهبته الفذه وعن الأداء الرائع المموسق الذى قدمه خلال 25 دقيقه شارك فيها، ولو مرر أحد رفاقه الكره دون أن يوقفها لسجل هدفا تاريخيا للسودان.. لقد ذكرنا (النعيم) فى تلك الدقائق القليله بلاعبين مبدعين أفذاذ خلال زمن جميل، لم يشاهدهم عدد كبير من الذين يسيطرون على الساحه الأعلاميه والصحفيه هذه الأيام، لذلك يكتبون كلاما لا علاقة له بكرة القدم.
ذكرنا (النعيم) بجكسا، وكسلا وكمال عبدالوهاب ومصطفى النقر وبمدربه (الديبه) وبالرشيد المهديه ووالى الدين .. و(بس).
فالبقيه عاديه ويمكن أن يأتى مثلها، والكثيرون تفرضهم الصحافة والأعلام، حتى لو اخفقوا وتسبب فى اقصائنا من بطولات عديده وبعد أن نتقدم كثيرا للأمام.
النعيم .. حريف وموهوب ومقاتل، امنحوه الثقه واتركوه يلعب حتى يعود لمستواه الذى شاهدناه فى اول مرة لامست فيها قدمه كرة القدم فى الهلال، وفى مصر الجاره القريبه يخفق فى كل يوم لاعب جزائرى أسمه (سعيود) ويضيع العديد من الأهداف، لكن جميع النقاد والأعلاميين يجمعون على انه موهبه يجب المحافظه عليها وعدم التفريط فيها، وأنه خير من يخلف (ابو تريكه) وابو تريكه الفنانه  نفسه خرج فى تواضع شديد ليقول بأن (سعيود) يمكن أن يقدم أفضل مما قدمته .. و(النعيم) خير من يخلف (هيثم مصطفى)، وعلى (هيثم) المتيم بالهلال تقع مسوؤلية عودة النعيم لمستواه ولتألقه.
أعود لذلك الموقع الألكترونى واقول فؤجئت بحديث خجول عن (النعيم) وعن بعض اعضائه يكتبون بسخريه عن صغر سن (النعيم) وهل يشطب أم يحول للأهلى أم للخرطوم؟
و(النعيم) افضل لاعب سودانى على الأطلاق فى الساحه الآن شاء من شاء وابى من ابى و(قلب الهوبه) من قلب!
وختاما الشكر كل الشكر للمدرب القدير سيد سليم ولمعاونه (الشفت) الديبه اللذان أكدا للكثيرين ما ظللنا نكتبه فى حق النعيم وعن موهبته، مثلما كتبنا من قبل عن (صالح عبدالله)، لأننا لا نكتب عن الهلال وعن لاعبيه من أجل مصلحه شخصيه!
من خارج الحدود:-
• الأعلام السالب كعادته (يلوى) عنق الحقيقه .. فقد كان رفضنا لتسجيل الحضرى فى المريخ ولا زال .. ليس من منطلق أنه مصرى أو (كميرونى)، وأنما للتعدى على اللوائح والقوانين، التى نصت على عدم جواز تسجيل (حارس مرمى) غير سودانى ولا يستفيد منه المنتخب الوطنى السودانى، وهذا معمول به فى مصر بلد الحضرى وفى الأمارات والسعوديه وكثير من دول العالم، حتى أن وكيل (الحضرى) قال على الهواء وقبل انتقاله (سوف نتحائل على القوانين السودانيه)!
• فماذا يقول (النحاس) لو قرر الكشف عن (المسكوت عنه) فى النادى الوصيف؟
• فى احدى القنوات الفضائيه المصريه يقدم برنامج ظريف اسمه (واحد ضد 100) وفى قناة المريخ يقدم هذه الأيام برنامج يومى اسمه (البدرى ضد مجلس ادارة نادى المريخ)!
تاج السر حسين
ينشر بالتزامن مع صحيفة (عالم النجوم).