الأحد، 3 يونيو 2012

هل هدف مازدا برئ فى اختيار هيثم مصطفى للمنتخب؟

*هذا المقال لم تنشره قبل مباراة زامبيا .. فللأسف فى زمن الفضاءات المفتوحه، يرى البعض من حقهم تحديد الموضوع الذى يكتبه الكاتب وهل يتوافق مع رؤاهم أم لا.
___________________
بغض النظر عن مستوى كابتن/ هيثم مصطفى الفنى الذى لا يشك فيه انسان وتمريراته القاتله التى كثيرا ما أثمرت عن اهداف، وبدون الأجابه على سؤال يقول هل يفيد (هيثم) المنتخب الوطنى بعد تقدمه فى السن ونقصان لياقته البدنيه، حتى لو أجتهد وارهق نفسه من اجل اثبات ذاته وأنه قادر على العطاء أم لا؟
علينا ان نتفق اولا بأن مسوؤلية اختيار كابتن/ هيثم فى الأول والآخر ترجع للمدرب (مازدا) ومعاونيه الفنيين لا الجهاز الأدارى، كما حاول  أن يدعى  ويبرر الأستاذ/ الطريفى الصديق، فلو لم يكن (مازدا) مقتنعا بذلك الأختيار لما اجبره عليه أحد، ولو أجبر فهذا يعنى انه لا يصلح لقيادة المنتخب الوطنى، طالما سمح بتدخلات فى عمله من جهات غير (فنيه).
ومن المدهش جدا أن يتحدث (الطريفى الصديق) عن سبب ابعاد (هيثم) من تشكيلة الهلال ويقول انها تعود (لمشاكله) مع المدرب (غازيتو)، لا لرؤية غازيتو (الفنيه) فى جدوى او عدم جدوى مشاركة (هيثم) فى  المباريات وزمن المشاركه اذا كان ضروريا وهو مدرب (خبير) حقق مع (مازيمبى) الكنغولى أفضل النتائج ولمساته واضحه مع (الهلال)، وما يحدث من تقصير واخفاقات ليست مسوؤليته وأنما تعود (لمزاجية) اللاعب السودانى وعدم تمتعه (بالثبات الأنفعالى) وفقدانه لثقافة تحقيق البطولات ولولا ذلك لما اخفق الهلال فى التأهل لدورى المجموعات بعد أن تقدم على نادى (الشلف) المتواضع المستوى بهدف حتى قبل نهاية المباراة بخمسه دقائق.
للأسف اللاعب السودانى لا يعرف متى يحتفظ بالكره ومتى يرسلها طويله وكيف يهدر الزمن فى الدقائق الأخيره ويدخل منافسه فى جو الأحباط واليأس، وهذا ما تجيده الأنديه المصريه والتونسيه لذلك فهى ألأكثر حضورا فى النهائيات والأكثر حصدا للبطولات.
وقبل أن نواصل علينا أن نسأل انفسنا هل (مازدا) أكثر خبرة وأفضل نتائجا من المدرب المصرى (حسن شحاته) الذى كان لاعبا فذا ثم أصبح مدربا فذا كذلك حقق مع نادى (المقاولين) العرب عام 2004 وهو فى الدرجه الثانيه كأس (سوبر) مصر وانتزعه من فك (الزمالك) بنتيجة 4/2 ووقتها الزمالك كان بطلا للدورى العام؟ وسبق ذلك الأنجاز بتغلبه تغلب على الأهلى فى ذات العام وحصوله على بطولة كأس (مصر) بنتيجة 2/1.
ثم تدرج خطوة خطوة فى سلم التدريب حتى تسلم قيادة المنتخب المصرى وحقق معه ما لم يحققه اى مدرب مصرى أو أجنبى من قبل حيث حصل على ثلاث بطولات متتاليه فى أمم افريقيا 2006، 2008، 2010.
فمبادئ (حسن شحاته) وثوابته التى لا يمكن ان يتنازل عنها هى عدم اخيتاره لأى لاعب مهما وصل مستواه ومهما كانت اهميته، اذا كان لا يشارك باستمرار مع ناديه فى المنافسات المحليه والقاريه، لذلك ظل (الحضرى) يلهث ويتنقل من ناد لآخر بعد  أن غدر بناديه الأهلى، حتى يحتفظ بمكانه فى تشكيلة المنتخب المصرى وهو (حارس) مرمى، أى يلعب فى وظيفة تختلف مهامها عمن يلعب فى وظيفة اخرى ويمكن أن يعمر (حارس المرمى) فى الملاعب فترة اطول تتعدى الأربعين سنه كما شهدنا العديد من الحراس العالميين والأقليميين على مر التاريخ، اضافة الى ذلك فحسن شحاته لا يختار لاعبا لديه مشاكل مع ناديه أو تم ايقافه لعدد من المباريات مثلما حدث من قبل مع مهاجم  نادى حرس الحدود المزعج (عيد عبد الملك).
وبصورة عامه عمن يلعب فى وظيفه أخرى خلاف حراسة المرمى فقد ذكر المدرب (مصطفى يونس) أن رئيس النادى الأهلى (الأسبق) واللاعب الفذ فى زمانه (صالح سليم) قال لهم (اذا لم يثبت لاعب الكره قدميه فى الملاعب وهو فى سن الثمانى عشرة، فعليه أن يترك الكره ويبحث له عن مهنة أخرى) !
هذا فى زمن سابق فكيف يكون الحال مع عصر (كرة القدم) الحديثه التى تتطلب لياقة بدنيه عاليه قبل المهارة والمستوى الفنى المتقدم.
الشاهد فى الأمر أن (هيثم مصطفى) قد أعطى ما فيه الكفايه وقدم للهلال والمنتخب السودانى ما لم يقدمه اى لاعب من الجيل الحالى، لكنه لم يرق لما قدمه كباتن سبقوه حققوا بطولات مع المنتخب الوطنى ووصلوا بالهلال الى منصة التتويج الأفريقى فى البطولة الأولى والأهم  مرتين، وهذا ما لم يحققه اى ناد سودانى آخر خلال قرن كامل، ولذلك أستحق الهلال الفوز بلقب أفضل ناد للقرن العشرين فى السودان.
على كل لا أشعر بأن (هيثم) سوف يفيد المنتخب كثيرا، والقصد من اختياره لا نظره فنيه أو لدوره القيادى المعروف به، وأنما لأحراج المدرب (غازيتو) وزيادة مشاكله مع جمهور الهلال (العاطفى) لا (العقلانى) .. و(غارزيتو) شئنا أم ابينا فهو أفضل المدربين فى تاريخ الهلال، فقط يحتاج لشجاعة أكثر تمكنه من التخلص من اللاعبين اصحاب اللياقه البدنيه المتدنيه أمثال (مهند الطاهر) والذين لا يقدرون على ممارسة الضغط على الخصم وأن يستفيد من مميزات يتمتع بها اللاعب (بكرى المدينه) وأن يوظفه توظيفا جيدا فهو يتمتع بمخزون بدنى عالى وقوه جسمانيه ضاربه ويجب ان يبدأ به المباريات وأن يشارك باستمرار مما يمنحه الثقه ويجعله أفضل لاعب فى السودان  فى الوقت الحالى.
وأن يبحث عن لاعبين فى وظائف محدده حتى يتمكن الهلال من حصد (الكونفدراليه) التى لا ترقى لبطولة الأنديه لكنها وبدون شك افضل من البطوله التى حصل عليها المريخ وهى (كاس الكوؤس).
بعد نتيجة مباراة زامبيا:-
* فعلا ورط (مازدا) كما اراد ادارة الهلال وجماهيره بفرض (هيثم) على التشكيله من جديد .. ونحن شعب عاطفى لا تهمنا الأحترافيه كثيرا.
* مثلما (ورط) هدف مهند الطاهر، الهلال وسوف يتم التعاقد معه بمبلغ لا يستحقه.
* وسوف يتأكد الجميع مما قلناه فى اول مباراة خارجيه للمنتخب أو الهلال.
* فالأنتصارات على أرضنا ظللنا نسجلها حتى لو اسندت الأداره الفنيه لمدرب مغمور مثل (اسماعيل عطا المنان) لا يعرفه أحد ولم يشرف من قبل على ناد له اسم معروف، ولا أدرى من يفرضه على المنتخب؟
تاج السر حسين