ظل هذا القلم بلونه الأزرق يقف على الدوام وحيدا - وربما معه نفر قليل من عشاق الهلال – مناديا عن وعى ومعرفه بمجال كرة القدم بابعاد اللاعب (مهند الطاهر) من اللقاءات الحاسمه والمصيريه التى يخوضها الهلال .. وللاسف هكذا حال الهلال فى كل مره لا يبعد لاعبا الا بعد أن يخرج من منافسه افريقيه يقترب من التتويج ببطولتها.
ففى عام 2007 والهلال فى ازهى ايامه وأنضره ظللنا نطالب بابعاد الحارس ابو بكر الشريف الذى يتابع الكرات المعكوسه بعينيه وهى فى خط 6 وكانت تلك العكسيات سبب خروج الهلال أمام النجم الساحلى .. وكلما كان يميز ابو بكر الشريف كحارس انه ماهر فى صد ضربات الجزاء.
وكذلك الحال مع مهند الطاهر .. فلو اعتمد ميشو على مهاجم أو لاعب وسط سريع ومقاتل غيره فى مباراة الصفاقسى لما انتهى الشوط الأول بهدف، بل لحسمت المباراة منذ الشوط الأول بأكثر من هدف ولما احتجنا للشكوى والأستئناف والضجه التى اثيرت بلا طائل.
للأسف عدد من عشاق الهلال لا يستهان به ومن بينهم صحفيين، ظل مهند الطاهر معشوقهم الأول وهو (يعذبنا) بعدم مشاركاته القويه مع لاعبى الخصم وفقدانه لأى كرة مشتركه بل تمريراته الخاطئه التى تزيد عن 70% فى كل مباراة، ولا يبدع ويسجل الأهداف الا فى مرمى الأنديه الضعيفه التى لا تجيد الضغط على الخصم.
كما انه على خلاف ما يرددون بأنه يمتلك (حلول فرديه)، وقلنا فى أكثر من مرة أن الحلول الفرديه تعنى سرعه فى الحركه وموهبة مراوغه، وتمريرات قاتله وتهديف قوى وتسجيل من انصاف الفرص، ومهند من هذه الميزات كلها لا يمتلك غير التهديف القوى بالقدم اليسرى والذى كثيرا ما طاش عن المرمى.
ومهند يفتقد لأهم مزايا لاعب كرة القدم فى العصر الحديث، وهى القدرات الدفاعيه قبل الهجوميه، وقلنا أن لاعب الأهلى المصرى الفنان (ابو تريكه) الذى يمتلك موهبة فذه وخارقه اصبح جمهور الأهلى يتذمر من مشاركاته لأنه لا يساهم فى الدفاع كما كان يفعل فى الماضى اضافة الى ذلك فأن الكره اصبحت تستخلص منه بسهولة ويسر مثلما يفعل مهند الطاهر منذ أن لعب للهلال، يتميز عليه ابو تريكه بأنه لا زال يرسل التمريرات القاتله وهذا ما يفتقده (مهند الطاهر).
نقول هذا ورغم ذلك نقرر بأن (مهند) لا يشطب ويمكن أن يلعب امام جميع الأنديه المحليه التى لا تمارس ضغطا على لاعبى الهلال، ولا يحتاج الهلال لمجهود كبير للفوز عليها.
وهنا اتحدى اى متابع لمهند الطاهر ومعجب بلعبه أن يذكر لى مرة واحده شارك فيها واستخلص الكره ومررها (مقشره) لزميله كما فعل معه (كاريكا) فى مباراة المريخ التى انتصر فيها الهلال بعد نزول (كاريكا) مباشرة ومررتلك الكره التى لم يجد مهند اى عائق يمنعه من تصويبها بقدمه اليسرى فى منتصف مرمى محمد كمال.
المديرالفنى ميشو .. بوجهة نظره هذه عن (مهند الطاهر) لاعب (كامبوس) الأول، وما قاله ميشو عن الجوهر الفذ (النعيم) وبأنه سوف يشارك بعد أن يواصل تمارين الأعداد بقوه، والنعيم خير خلف للكابتن/ البرنس، وهو افضل لاعب سودانى الآن فى ملاعب كرة القدم، فقط على جماهير الهلال أن تصبر عليه وأن تشجعه بأستمرار، يؤكد بأن (ميشو) مدرب كبير، وأن مهند كان يلعب بناء على تعليمات اياد خفيه.
آخر كلام:-
· علق مقدم البرامج الرياضيه المصرى المعروف والخبير (مدحت شلبى) قائلا بأن الأتحاد الأفريقى (قلش) فى عملية تنظيم كاس الأمم الأفريقيه بدون محترفين، وأنا اتفق معه تماما فهى بطوله بلا قيمه ولا روح ولا فائده منها .. حصلنا على بطولتها أم لا، والقصد فى النهايه سياسى أكثر منه رياضيا ومحاوله لشغل الناس عن انفصال الجنوب، حيث لا جدوى من بطوله لا يشارك فيها (دروكبا) و(ايتو) (ومحمد زيدان) ومنتخب مصر كله، وعدد من المحترفين الأفارقه يلعبون فى الدوريات الأوربيه.
· الأساءة التى وجهت لكابتن الهلال/ هيثم مصطفى، مسوؤليتها لا تقع على عاتق جمهور يكفيه جهل وشك فى (سودانيته) بأنه يشجع الوصيف والدلاقين وصبر عليهم لعشر سنوات (ضلا) للهلال، المشكله الحقيقيه تقع على عاتق الهلالاب الذين دعموا (معتصم جعفر) رئيسا للأتحاد العام من منظورهم السياسى ومصالحهم الشخصيه المرتبطه (بالمؤتمر الوطنى) أكثر من ارتباطهم وعشقهم للهلال الذى ظل يمنح شعب السودان الفرح ولا شئ غيره!
· ظللنا نقف بوضوح ضد تسيس الرياضه، واول ما جناه الهلال خسارة كاس السودان بفعل فاعل!!!
تاج السر حسين – القاهره.
