الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

من كان يحب الهلال فالهلال باق والهوبه زائله!


    ما كان عدنو شئ غير هذه الهوبه وتسجيل الأهداف
         فى الأنديه الضعيفه والمنافسات الميته.
بحمد الله لم أكن فى يوم من الأيام من المعجبين بمهند الطاهر، بل كنت أرى أنه من ضمن اسباب اخفاقات الهلال كلما تقدم فى البطولات الأفريقيه، لأنه لا يقوى على النزالات الصعبه ولا يهمه اذا أنتصر الهلال أو هزم، فالأهم عنده أن يحافظ على نفسه وقدمه من الأصابه لذلك لا يلتحم بعنف ولا يصارع من ياخذ منه كرة حتى لو تسببت فى هجمه مرتده وهدف يلج مرمى الهلال، وقد لا يصدق البعض اننى كنت اتمنى أن يكون فى مقدمة المشطوبين هذا العام، ولا أكاد اصدق أن (الهلال) عرض عليه مبلغ 800 مليون جنيه ، رغم ذلك رفضها كي يذهب الى ديار اموال المؤتمر الوطنى.
وكنت أستغرب وأندهش كثيرا حينما اجد شخص يتحدث أو يكتب عن (مهند) كلاعب (حريف) واقول فى نفسى، هؤلاء (مساكين) اما انعدمت المواهب فى كرة القدم السودانيه أو هم لم يشاهدوا (مصطفى النقر) و(كسلا) و(جكسا)، لصغر سنهم.
وعلى كل فمن كان يحب الهلال فاليراجع تاريخ الهلال جيدا وليعلم أنه عشق ناد تأسس من أجل (التربيه) قبل الأنجازات الرياضيه والكرويه، مع انه لم يقصر فى هذا المجال ووضع اسمه ضمن افضل اندية القاره التى تعد على اصايع اليد الواحده، وهذا امر لا علاقة به بالحصول على الكاسات التى يمكن أن تأتى بجهد اللاعبين وعرقهم ومن داخل الملعب أو من خارجه وبطرق شتى يمكن أن يراجع فيها الخبراء فى هذا المجال الذين لا ينتمون لنادى الأصاله والقيم المسمى (بالهلال).
وما أكثر الأنديه العظيمه والكبيره فى اوربا التى لم تحصل على كأسات، لكنها لم تصل الى دور المجموعات فى منافساتها القاريه لمدة 5 سنوات متتاليه كما فعل زعيم السودان الأوحد.
وعليه فمن كان يحب الهلال ، فالهلال باق ومتربع على عرش الزعامه السودانيه وبسببه تم استثناء الأربع انديه السودانيه المشاركه فى المنافسات الأفريقيه هذا العام، لكن من كان يحب لاعبا لا قيمة له ولا وزن ويعتبره صاحب حلول فرديه لم نرها،  فعليه أن يتبعه أذا رغب الى المكان الذى سوف يرحل اليه، وكلى ثقة بأنه وبعد أقل من سنه سوف يلحق بمصير من سبقوه من لاعبين، سودانيين وأجانب.
فهاهو (كلاتشى) يلازم دكة البدلاء باستمرار، وهاهو (طمبل) يشطب فى ذله وأهانه مثلما أعيد من كينيا بنفس الطريقه المهينه وناديه ينتقل للمشاركه فى بطولة (التخدير) و(البنج) المسماة بسيكافا.
للأسف بعض الأهله يكتبون الآن عن (مهند) وعن مستواه الضعيف بردة الفعل وبعد أن حاول التطاول على الهلال، لكنى والأرشيف موجود فى الصحف والمواقع الألكترونيه كنت اكتب يأستمرار عن ان مستواه لا يناسب الهلال ولا علاقة له بكرة القدم الحديثه من قريب أو بعيد حنى ظن البعض انى لا أطيقه شخصيا، حاشا وكلا .. فأى لاعب مبدع ومخلص فى الهلال مكان تقديرى وأحترامى وحبى.
ولقد تابعت (مهند) ورصدته خلال ثلاث مباريات متتاليه خلال هذا العام حتى اؤكد لمن يغالطون دون معرفه وتستهويهم (الهوبه)، بأنه خصم على الهلال وأن الهلال بشطبه والتخلص منه زاد لاعب.
فوجدت أن مهند وفى الثلاث مباريات لم يقطع تمريرة من لاعبى الخصم الا مرة واحده فقط، وأرسل الكره خاطئه فى أكثر من 70% من الكرات التى وصلته!
ولذلك سألت من قبل الكابتن/ مصطفى النقر وهو أحد عباقرة الهلال، ثم سألت من بعده شقيقه الكابتن/ الفاتح النقر، قبل أن يتولى الأشراف على الهلال، عن سبب مشاركات (مهند الطاهر) بصوره مستمره على حساب لاعبين مهره ام يجدوا تلك الفرص معه؟
فجاءت اجابتهما الأثنين متطابقه ، وتقول بأنه يمتلك حلولا فرديه!
فعرفت أن بعض الأقلام قد اثرت على وجهة نظر مدربين ولاعبين كبيرين سابقين.
فسألت الفاتح النقر (وحده) سؤالا ثانيا وقلت له ما هى الحلول الفرديه التى يمتلكها مهند؟
هل يجيد المرواغه أو هو سريع وقوى البنيه وهل يمرر تمريرات قاتله لزملائه تسجل منها اهداف، وهل يفعل كما كان يفعل افذاذ الهلال حينما يتأخر الهلال بهدف أو أكثر فيستلمون الكره ويراوغون كل من يقف فى طريقهم ويسجلون هدفا أو يحصلون على ضربة جزاء أو يمررون كرة يسجل مها هدف؟
هل حدث أن انقذ (مهند) الهلال من مباراة مهمه كاد ناديه أن يفقد نتيجتها أو يتعادل فيها أمام فريق أقل مستوى من الهلال؟
فكانت اجابة (الفاتح النقر) انه فعلا لا يمتلك غير ميزة التهديف القوى حينما لا يواجه ضغط وأتفق معى أن الأعلام احيانا يفرض على الأدارة الفنيه لاعبا غير مقنع.
للأسف حينما استلم (الفاتح النقر) مهمة الأشراف الفنى بعد (ميشو) فعل نفس الشئ وظل يشركه مهما أخفق، وكلى ثقة انه نتأثر ببعض الأقلام وبصيحات بعض الجماهير.
ومن جانب  آخر تغيظنى بعض التصرفات التى لا تشيه الهلال وتاريخه وثقافته وما تركه لنا الأباء والأجداد.
فالهلال لا يقل مكانة من النادى (الأهلى) المصرى الذى يتعامل مع لاعبيه بعقليه حترافيه لكنها لا تتخلى عن الأنتماء للفنلة (الحمراء) وروحها.
فالنادى الأهلى حينما يسعى للتعاقد مع لاعب محلى يساله اولا وقبل أن يقدم له العرض المالى، هل هو راغب فى اللعب للنادى الأهلى أم لا؟
وبالتسبة للاعب الأجبنى يقال له : انت سوف تلعب فى ناد له اسمه ومكانته افريقيا، فاذ كنت راغب فى أن تستفيد من اسم النادى (الأهلى) فمرحب بك ويمكن أن نبين لك عرضنا الذى لا يتجاوز 500 الف دولار فى كثير من الأوقات، يعطى منها اللاعب 25% على الأكثر كمقدم عقد، ثم يقسم باقى المبلغ كمرتب شهرى على طول فترة التعاقد، وهذا ما نريده من الهلال وادارته لا أن يسلم اللاعلاب المبلغ كاملا كما حدث فى صفقة (اتوبونج) التى أتفق مع الكثيرين هلالاب وغير هلالاب بأنها خاسره ولا فائده منها وأتمنى أن يتم التخلص من هذا اللاعب بأى صوره، مثلما طالبت من قبل ببيع (مهند الطاهر) بعد دورة نادى (بن ياس)، اذا كان فعلا قد تقدم له أحد الأنديه الخليجيه بعرض كما تردد، وكنت اتصور أن (مهند) لن بقدم شيئا للهلال افضل مما قدم فى تلك البطوله التى لا تقارن بالبطولات الأفريقيه الشرسه التى لا يستطيع (مهند الطاهر) ان يفعل فيها شيئا للهلال الا اذا طرد  الحكم فى كل مباراة جميع خط الدفاع وترك له المرمى خال، لأنه لا يجازف بالألتحام فى اى كرة مشتركه مع مدافع افريقى.
مرة أخرى من كان يحب الهلال، فالهلال لعب له الأمير صديق منزول فى زمن الهوايه والأنتماء دون مقابل وأخلص وانتهى وواصل الهلال مسيرته.
ولعب له من بعده (جكسا) مقابل مبلغ زهيد للغايه وهو اللاعب السودانى الوحيد الذى حصل على تصنيف بين أفضل 30 لاعب افريقى، وتوقف (جكسا) وواصل الهلال مسيرته، ثم لعب (عبدالمحمود) الكسر العمود  بسبب التحاقه بالكليه الحربيه السودانيه ، ولعب له (كسلا) افضل لاعب فى العالم شاهدته عيناى، ولعب له (الدحيش) و(مصطفى النقر) و(الرشيد المهديه) و(الوالى) والأريترى (يوهانس) وجميعهم  توقفوا أو غيب الموت بعضهم، لكن الهلال لم يتوقف وواصل مسيرته وجريانه كما يتواصل جريان نهر النيل.
ولهذا فأن (مهند الطاهر) اصلا لم يكن مصنفا عندى من بين افذاذ الهلال، بل كنت دائما أكتب عن انه من ضمن اسباب ضعف اداء الهلال وبطء خط  وسطه وصدق فيه رأى المدرب الأنجليزى (قسطنطين)، الذى قال فيه (حينما يشارك مهند يكون المنتخب القومى ناقص لاعب) .. اذا فالهلال الآن زاد واحد!
لكن ما يؤسفنى حقيقة أن يشطب الهلال (النعيم) قبل أن يشطب (مهند) وأن يفكر الهلال مجرد تفكير فى تسجيل الحارس (بهاء الدين) وفى زمن (الزعيم) الطيب عبد الله (رحمه الله) لم يفكر أحد فى تسجيل (حمورى) المشطوب من المريخ ووقتها كان افضل مهاجم حتى عاد لناديه.
من خارج الحدود:-
·   ظللت اكتب عن المدرب المصرى (طارق العشرى)  لثلاث سنوات أو أكثر، وأنه مدرب ممتاز يمكن أن يحدث نقله نوعيه فى الهلال مثل التى احدثها (مصطفى يونس) ولا حياة لمن تنادى، والآن نادى (حرس الحدود) الذى لا يمتلك جماهير  الهلال والذى يشرف عليه (طارق العشرى)، يتربع على صدارة الدورى المصرى القوى دون أن تتوفر له عشر امكانات الهلال.
·        لمن لا يعلم فأن الفرق بين المدرب (طارق العشرى) و(حسام البدرى) كالفرق بين (مسى) و(مهند الطاهر).
·   وطارق العشرى تم ترشيحه ضمن افضل أربعة مدربين لقيادة المنتخب المصرى بعد رحيل (حسن شحاته) ولم يكن من بينهم حسام البدرى.
تاج السر حسين