الاثنين، 2 أبريل 2012

ضرورة اعتزال هيثم وتنحى البرير

                                   سيدا .. حبيب الملايين
                                    كم نظرنا هلال
الحق يقال أن أداء الهلال فى شوط المباراة الأول أمام المورده لم ار مثله على الملاعب السودانيه منذ فترة طويله ولا أظنه يشابه اداء غير الذى قدمه الهلال أمام سانتوس البرزيلى بقيادة الأسطوره (بيليه) حينما زار عدد من الدول فى بداية السبعينات من القرن الماضى ولعب ضد انديتها الزعيمه وفاز على الأهلى المصرى 5/ صفر، بينما فاز على هلال السودان بصعوبه 1/ صفر، وحينما عاد بيليه الى وطنه وسئل عن أفضل فريق قابله قال بدون تردد (غزلان) السودان.

وبدون مبالغه كان اداء الهلال أمام المورده يشبه اداء (برشلونه) مع الفارق، ولو استمر الهلال على هذا الحال فسوف يحقق البطوله التى يحلم بها أهل الهلال وسوف تفتح ابواب الأحتراف على مصراعيها (لمساوى) ورفاقه، فقط علينا أن نصبر على هذا (المدير الفنى) الرائع وأن نمنحه كافة الصلاحيات وأن نعاونه ونقف الى جانبه بغض النظر عمن يوضع فى التشكيله ومن يدير الهلال.

وللأسف نحن السودانيين معروفين بالعاطفه (المدمره) أحيانا وكثيرا ما تقودنا تلك العاطفه الى تبنى مواقف وخيارات قد لا تؤدى فى النهايه للمصلحه العامه.

الشاهد فى الأمر .. اذا صحت الأخبار التى ترددت قبل يومين وجاء فيها أن (البرنس) هيثم مصطفى، قد أعلن اعتزاله الكره وأنه دعا لعدم التفريط فى مكاسب ناديه ومعشوقه (الهلال)، فذلك أمر غير مستغرب من (هيثم) الذى حفر اسمه داخل قلوب الأهله ضمن (الكباتن) الأستثنائين الذين لن يتكرروا فى الهلال كثيرا والذين لم يقتصر دورهم على وضع (شاره) على الكتف وتبادل الأعلام مع قائد فرقة منافسه ومتابعة القرعه التى تحدد الفرقة التى يبدأ أحد لاعبيها ركل الكره أو أن يختار الأتجاه التى تذهب اليه فرقته.

وجميع الرياضيين هلالاب وغير غير هلالاب يعلمون أن (هيثم) كان يقوم الى جانب ممارسته للكره وارساله التمريرات القاتله لزملائه ودوره كقائد داخل الميدان، بمهام اضافيه مثل حل مشاكل اللاعبين مع الأدارات المتعاقبه وكان يساهم فى اقناع بعض اللاعبين فى الأنضمام للهلال، وعن دور (هيثم) المميز خارج الملعب تحدث الكثيرون ومن بينهم لاعبين فى المريخ.

لكن .. ورغم ذلك كله وبغض النظر عن مصلحة (الهلال) ومن أجل أن مصلحة (هيثم) وأن يبقى محافظا على تاريخه ومكانته فى قلوب الأهله، نجد أنفسنا مؤيدين له فى ذلك القرار مهما كان صعبا ومرا، حتى يترك (هيثم) الملاعب وهو قادر على العطاء بل فى قمة العطاء ولا زال البعض ينتظر منه الكثير وحتى يحظى بالتكريم الذى يستحقه من الهلالاب ومن كآفة الرياضيين، ولكى لا يبتعد مثلما ابتعد كثيرون قبله أخلصوا للهلال وافنوا عمرهم فى الملاعب دون أن ينالوا التكريم اللائق ماديا وأدبيا.

وعلى هيثم فى هذا الجانب أن (يسمع كلام من يبكيه لا أن يسمع كلام من يضحكه) وأن يصر علي الأعتزال حتى لو كان قادرا على العطاء.

أما عن الأخ /الأمين البرير، وهو كذلك ابن من ابناء الهلال وعاشق له ويحبه على طريقته الخاصه ولا يستطيع أن يدعى غير جاحد ومكابر بأن الهلال فى الوقت الحاضر لا يمتلك مدربا جيدا ولاعبين ممتازين سواء أن وجدهم البرير أو قام بضمهم فى الفتره الحاليه، مع تحفظنا على الطريقه التى تم بها التعاقد مع اللاعب اوتوبونج والمبلغ الذى دفع فيه وتجاوز ال 800 الف دولار، رغم ظهوره بصوره جيده مع الأتحاد السكندرى فى الدورى المصرى.

لكن ذلك كله لا يجعلنا نتمسك بقيادة الأخ الأمين للهلال فى هذه الفتره وهو يعلم أكثر من غيره أن المجلس الحالى غير منسجم وتسوده الخلافات والمشاكل، وعلينا أن نعترف بأن الطريقه التى جاء بها هذا المجلس لم تعرفها أدبيات الهلال من قبل وتدخلت السياسه فى اختيار المجلس بصوره غير لائقه، ولا يمكن أن تكون تلك ديمقراطية الهلال التى عرف بها، وأن تجرى عملية التسجيل والتصويت خارج نادى الهلال بدعوى ابتعاد النادى عن منطقة سكن بعض الأعضاء، ومن قبل تساءلنا ما هو المرجو من عضو يصعب عليه ان يدخل نادى الهلال للتصويت ، وكيف يشارك فى فعاليات النادى ومناسباته المختلفه؟

وهذا كله جانب وجانب آخر القضيه التى فصل فيها الأتحاد الأفريقى .. والحكم كما يقولون عنوان (الحقيقه)، وصحيح أن ذلك الحكم لا يمنعه من القيام بدوره كرئيس للنادى فى كافة المجالات ما عدا مجال كرة القدم، لكن المجال الأخير أهم منشط ويعتبر عنوانا للأنديه حتى التى تمارس نشاطات أخرى تتميز فيها مثل السله والطائره والسباحه وكرة اليد وخلاف ذلك من انشطه.

والهلال كناد عريق اقترن اسمه (بالتربيه) لا يرضى عاشقوه بكتمان قول الحق، وبالأنتصار للأخ ظالما أو مظلوما.

لذلك كله ومن أجل مصلحة الهلال التى لا نجامل فيها أحدا مهما كانت مكانته ، نرى على الأخ/ الأمين اتخاذ القرار الصائب والسليم بالتنحى عن رئاسة الهلال، مع مجلسه بعد المباراة القادمه أمام المريخ وأن يعلن المجلس عن انتخابات مبكره، حتى تقود الهلال مجموعه متجانسه ومتوافقه وبعيدا عن التدخلات السياسيه، خاصة والهلال لديه مدرب وفرقة ممتازه قادرة على تحقيق بطولة افريقيه (هامه) تضاف الى انجازاته وأنفراده طيلة السنوات الماضيه بأفضل النتائج السودانيه فى أقوى بطولات الأتحاد الآلأفريقى وهى بطولة الأنديه الأبطال.

آخر كلام:

· البعض يقف مع (هيثم) .. والبعض يقف ضده .. والبعض يقف مع (البرير) والبعض يقف ضده ، بالحق أو بالباطل .. ونحن مع (الهلال) الذى يجب أن يكون دائما فوق الجميع ولا تهمنا سوى مصلحته

· ونقول (لهيثم) مخلصين لو كان الأمر فى يدنا لتمنينا استمراريته داخل الملاعب لمائة عام ولغنينا له (لو عمرى شيئا فى يدى لوهبتو ليك يا سيدى).

تاج السر حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق