الاثنين، 10 مارس 2014

رهانى على (العقرب) بكرى المدينه!

                                                                               

رهانى على (العقرب) بكرى المدينه!
لم يخيب - العقرب - (بكرى المدينه) ظنى فيه ولم أخسر رهانى عليه .. وللحقيقه فأن أول من حدثنى عن امكانات (بكرى المدينه) ومستواه الفنى عند بداية انتقاله للهلال وقبل ظهوره على الملاعب، هو (الكوتش) ولاعب الهلال السابق الثعلب المكار (محى الدين الديبه)، الذى يقال عن من هو مثله فى مصر (كوير) وعندنا فى السودان يقال له (كورنجى) يعنى أنه يعرف كرة القدم جيدا ويميز اللاعب الجيد صاحب المستقبل من غير الجيد، وهذه الصفه وللأمانة تنطبق على رئيس نادى الهلال الأسبق (صلاح ادريس) مهما اختلف الناس حول اسلوب ادارته، لكنه يمتاز بعين فاحصة ومعظم لاعبى الهلال الذين لمعوا أخيرا كانوا من تسجيلاته ويكفى أن نذكر الحارس (جمعه جنارو) والمدافع (عبد اللطيف بويا) الذى يؤدى بصورة افضل من جميع المدافعين الأجانب الذين لعبوا للهلال فى هذه الوظيفه.
وبالرجوع (لبكرى) المدينه فقد كتبت كثيرا عن امكاناته الكرويه المتمثله فى قوته البدنيه الهائله وسرعته ومشاكساته، وذكرت بأنه افضل من يؤدى كمهاجم خارج الأرض خاصة حينما يضطر المدير الفنى للفريق أن يلعب بأقل عدد من المهاجمين فى مواجهة اندية قوية .. ويمكن توظيف قدرات بكرى المدينه والأستفادة منه فى الداخل والخارج خاصة اذا لعب فى وظيفة الجناح الايمن ويكلف بممارسة ضغط متواصل على المنافس فى تلك الجهة وفى ذات الوقت  يساعد  المدافع الذى يشاركه نفس الجهة من الميدان .. وقتها كان الكثيرون  يسخرون ويقولون عن (بكرى) بأنه (اروش)، مع أن كلما كان يحتاجه (بكرى) هو الشعور بالثقه والمزيد من الخبره والصقل حتى يصبح اكثر تركيزا، و(بكرى المدينة) هو اللاعب الوحيد فى الميادين السودانيه الآن الذى يمكن أن يحترف بالخارج .
ولمن كانوا يسخرون اقول أن (الهلال) فى الستينات لم يكن كله (جكسا) ولم يكن فى السبيعنات كله (محمد حسين كسلا) والمريخ لم يكن كله (كمال عبد الوهاب) .. ويكفى دليلا على ذلك أن لاعب فذ مثل (الدحيش) كان جالسا على دكة الأحتياطى يوم لقاء الهلال مع سانتوس بينما شارك فى المباراة (عبده مصطفى) و(شواطين) و(مزمل دفع الله)، فكل لاعب له ميزات ويفيد فى مباراة قد لا يفيد فى غيرها ولذلك كان لاعبنا (شطه) من أهم اللاعبين فى النادى الأهلى المصرى حيث كان يكلف بمراقبة اللاعبين  الخطرين فى الأنديه المنافسه.
مثال آخر للاعب شهير طريقة ادائه مشابهة (لبكرى المدينه) هو (ماجد) لاعب المريخ الذى أستطاع الفوز على الهلال فى سبع مباريات متتاليه، لم يكن من الزاوية (الفنيه) أفضل من بكرى المدينه، لكنه كان سريعا وقويا وهدافا لا يشق له غبار.
ولو كان للهلال فى الطرف الايسر لاعبا ثانيا على شاكلة (بكرى المدينه) لما خسر مباراة بسهوله فى أى مباراة ولحقق العديد من البطولات.
فشكرا لبكرى المدينه الذى لم يخيب ظنى فيه وشكرا من قبل ذلك (للهلال) الجميل الذى ظل يمنحنا (الفرح) بين وقت لآخر وفى ظل الأخفاقات السياسيه المتواصله وضعف المعارضه التاريخيه التقليديه وصعوبة الحياة المعيشية التى يعانى منها اهل السودان فى كآفة اتجاهاته  .. شكرا (للهلال) الجميل الذى يدخل الفرحه فى قلوبنا ويذكرنا بأغنيات الفرح مثل (عد لينا يا ليل الفرح).
ولابد أن يكتمل هذا الفرح ببطولة تسعد الشعب السودانى المتعطش للفرح ، قبل الحصول عليها تم  تصنيف الهلال وبحسابات من يعرفون كرة القدم، كأفضل ناد للقرن العشرين (سودانيا) ولم يتبق له سوى أن ينطلق ليحقق لقب افضل اندية افريقيا للقرن الحالى وهذا ليس ببعيد، اذا اعتمدنا على العلميه والأحترافيه والتخطيط السليم ولاعبونا يتمتعون  بالموهبة الفطريه وجمهورنا عاشق لكرة القدم.
آخر كلام:
·        هل شاهد (شوبير) فريقه الأهلى يتأهل لدور ال 16 من خلال (الحظ) مرتين، المرة الأولى بتسجيل هدف لا يستحقه أهله للوصول الى حسم التأهل من خلال ركلات الحظ الترجيحيه .. والمره الثانيه بتفريط مبالغ فيه من لاعبى المنافس التنزانى، خاصة اللاعب الذى صوب الركله الخامسه التى كانت كافيه لحسم التأهل لصالح فريقه، لكنه اطاح بالكره فى (الأوت) وكأن بامكانه الأنتظار قليلا قبل أن يصوب الكره، وسوف يجد حارس الأهلى على الأرض والزاويه اليسرى خاليه.
·        لست ضد اللاعب (مهند الطاهر) كما يظن البعض وبكل صراحة أرى أنه يسجل اهدافا صعبه ويجيد تسديد الكرات نحو المرمى بقدمه اليسرى، لكنه كثيرا ما يتسبب فى ضعف اداء الهلال فى منطقة الوسط أو الهجوم، بسبب بطئه وعدم تمتعه بقدرات دفاعيه وسهولة استخلاص الكرات المشتركه منه .. و(مهند) يمكن أن يفيد فى جزء من المباراة تلعب داخل السودان لا يمارس فيها المنافس ضغطا على لاعبى الهلال.
تاج السر حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق