الأحد، 29 يناير 2012

اخفاقات كرة القدم السودانيه .. وفرح الغلابه !

                     هذا هو العلم الذى حصل به السودان على استقلاله
             وهذا هو المنتخب الذى حصل لنا على بطولة أمم افريقيا 1970
أصابنى  كثير من الغيظ والأندهاش .. وأنا اتابع فرحة بعض الرياضيين السودانيين بالتعادل الذى خرجنا به أمام (انجولا) بدءا من مراسل الجزيره الأخ/ سامر العمرابى، الذى استمع له الكثيرون وهو يتحدث عن اداء قوى ونتيجه ممتازه أمام ذلك المنتخب وكأننا كنا نلعب ضد  برشلونه (اسبانيا) أو (البرازيل)  وما كنا نلعب ضد منتخب متواضع يقوده (عجوزا) الأهلى المصرى الذى استغنى عنهما وهما (فلافيو) و(جلبرتو) .. وكأننا لم نكن على رأس الأربعه دول المؤسسه للأتحاد الأفريقى عام  1957 قبل ابعاد جنوب أفريقيا بسبب التفرقه العنصريه التى كانت تمارسها فىذلك الوقت .. وكأننا لم نفز ببطولة أمم أفريقيا عام 1970 بعد أن هزمنا غانا فى المباراة النهائيه بكل قوتها وجبروتها وقبلها مصر ومن قبل ذلك (الكميرون) التى لم تحصل وقتها على اى بطولة افريقيه ثم اصبحت فيما بعد أفضل منتخب للقارة الأفريقيه فى القرن العشرين .. وكأننا لم نصعد بعد ذلك بسنتين لنهائيات اولمبياد (ميونيخ) وخرجنا مرفوعى الرأس وسجلنا هدفا اسطوريا فى مرمى الأتحاد السوفيتى.
وعلينا الا ننسى بأن ناديى (الهلال) و(المريخ) فى آخر بطولة اندية افريقيا فاز الأول على افضل أندية (انجولا) فى السودان بثلاثة اهداف نظيفه وتعادل معه على ارضه وأخرجه من المنافسه مبكرا وكاد أن يفعلها المريخ بالفوز على النادى الأنجولى الثانى 2/ صفر، ولولا اضاعة العديد من الأهداف لأخرجه من المنافسه من أم درمان كما فعل الهلال.
ولا أدرى لماذا نفرح  كل هذا الفرح وفرصة التأهل كانت تحت اقدام لاعبينا لو بادروا بالهجوم الضاغط ولو لم يقعوا فى اخطاء ساذجه جعلت المصريين المتابعين للمباراة الى جانبنا يضحكون ويسخرون وهم يشاهدون أحد مدافعينا (سيف مساوى) يرتكب مخالفه ساذجه ضد أحد لاعبى (انجولا) فى وقت كان متجها  بوجهه نحو مرماه، وهذا تصرف غريب من اللاعب السودانى خسر بمثله من قبل الهلال أمام الأسماعيلى فى مصر، ثم واصل الخطأ المدافع (أمير كمال) الذى تخطاه لاعب (انجولا) فاعاقه فى وقت كان خلفه ثلاثه مدافعين بامكانهم استخلاص الكره بكل سهولة ويسر.
والهدف الأول كذلك نتج من خطأ ساذج وقع فيه (نجم الدين) وهو آخر مدافع وأخذ (الرشيد المهديه) يبرره فى أكثر من مره، وأبجديات كرة القدم تقول فى مثل هذه الحاله اما أن تمرر الكره للحارس أو أن تبعدها نحو خط التماس.
صحيح .. أمر مقدر تسجيل هدفين فى نهائيات أمم افريقيا بعد صيام طويل لا يهم من هو اللاعب الذى سجل الهدفين أو من صنعهما ولأى ناد ينتمي، وهدف التعادل الأول كان جميلا وملعوبا أما الهدف الثانى فقد كان هديه من السماء، وما كانت لدى (مازدا) اى أستراتيجيه واضحه لتحقيق التعادل اذا كان منتخب (انجولا) اقوى من ذلك قليلا وخط دفاعه متماسك، وكان ينتظر اعلان خروجنا من المنافسه.
رغم هلاليتى التى لا أنكرها فأن أى مدرب يشرك (الكابتن) هيثم مصطفى و(مهند الطاهر) الى جانب بعض فى تشكيلة واحده لا علاقة له بكرة القدم الحديثه ويحتاج أن يراجع نفسه .. اضافة الى ذلك وكما هو واضح فأن الجو الذى اقيمت فيه المباراة كان حارا، لذلك دفع مدرب (انجولا) بثلاثه بدلاء، بينما لم يستفد مازدا مما لديه فى الدكه  الا بادخال (قلق) الفاقد للياقة البدنيه مكان (هيثم) وكان الواجب عليه استبدال (هيثم) مع بداية الشوط الثانى ثم (مهند) من بعده وأن يكون البديلان من اصحاب البنيه الجسمانيه القويه والحركه السريعه،ولم يكن (قلق) البديل المناسب، مثلما لم يكن (اكرم الهادى) الحارس المناسب.
وما هى فائده سفر 25 لاعبا اذا كانت المشاركه مقتصره على 13 لاعبا مهما كانت ظروف المباراة ونتيجتها وضعف اداء بعض الأساسسين.
والى متى نقتنع بمثل هذه النتائج أمام المنتخبات المتواضعه، التى لا تغنى ولا تسمن والمبنيه على المجاملات أو الأنحياز للأنديه.
آخر كلام:-
·   ضيعنا فرصة التأهل التى كانت تحت اقدام لاعبينا، وأصبحنا ننتظر الفرج يأتى لنا عن طريق (منتخب ساحل العاج) .. و عجبى!!
·   على الرغم من مشاركة (مساوى) فى الخطأ الذى نجمت عنه ضربة الجزاء الا انه كان من أفضل اللاعبين ومعه بله  جابر وعلاء الدين يوسف ونزار الذى أكد بأنه مكسب كبير للهلال.
تاج السر حسين

هناك تعليقان (2):

  1. مازدا السبب الرئيسي في خسارة الاولى أمام ساحل العاج والتعادل الثاني أمام أنجولا مازدا يريد الدفاع والاعبين الهجوم مازدا قتل معنويات الاعبين

    ردحذف
  2. انا لا أظن تاهل السودان الى المرحلة الثانية وتاهل السودان شبه مستحيل لا أظن فوز السودان على بوركينا فاسو بهذا الاسلوب

    ردحذف