الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

كرهونا فى الهلال الهلال يا ناس!

   تشكيلة الهلال فى السابق وبينهم الراحل (ديم صغير)
    الذى اخلص للهلال منذ بداياته وحتى مماته
  وثيقة تبين تأسيس نادى المريخ عام 1933 أى بعد الهلال بثلاث سنوات
 لا يملك المريخاب وثيقة غيرها!
مثلما يحب الأنسان وطنه، ارضا وسماء نيلا وتاريخا ومثلما يحب والديه من أى جهة كانا ومثلما يجد نفسه مرتبطا بعشق أمراة لا يرى فى الكون كله من هى أجمل منها، كذلك يجد نفسه مرتبطا بحب الهلال وشعاره الأزرق الرائع الجميل الذى يمنح (المحظوظ) الذى يرتديه قدرا اضافيا من الجمال والرونق والبهاء والشموخ ولذلك كان شعار الهلال ولا زال هو (الله - الوطن - الهلال)، ولذلك استغرب وأندهش كيف يجروء عاقل على تغيير شعار الهلال وأن يرتدى أى شعارآخر مهما كان الثمن ومهما كانت الأسباب والأغراءات والدوافع ومن يغير شعار الهلال أعمى بصر وبصيره لا تحدثونى عن احتراف ومبررات لا أفهمها ولا اتعامل معها فكرة القدم بدون ولاء وعشق - خاص - لا قيمة لها وتتساوى فيها كآفة الآنديه ويمكن لأى ملياردير أن يأتى بلاعبى برشلونه أو ريال مدريد ويحقق بهم وبذلك المال البطولات  لكنها تبقى بطولات (مسيخه) وباهته بدون طعم أو رائحة ولا يمكن أن تماثل نكهة الأنتصارات التى يحققها (كاريكا) ورفاقه.

وتاريخ الهلال حدثت فيه كثير من التوافقات والخصومات والخلافات حتى مع روؤساء وأداريين لم يجود الزمان بمثلهم ولم يخلص للهلال مثلهم ولم يدفع أحد من حر ماله مثلما دفعوا، لكن كل ذلك كان يتم وفق قيم وأدبيات الهلال ومن خرج عن النص، اصبحت لا مكانة له فى مجتمع الهلال مهما كان وزنه!
 
ولا داعى أن أعيد وأكرر ما ذكرته موثقا من قبل لماذا لقب الهلال بنادى الحركه الوطنيه وما هى علاقة الهلال بنادى الخريجين ولماذا هو (الزعيم) و(حبيب الملايين) و(سيد البلد) تاريخا وأناقة وهيبة وعزة ووطنية وانجازات لا تدانى أو تقارن بادعاءات (زعامه) متوهمه .. والا اذا قبلنا بتزييف التاريخ وبانتصارات وبطولات أقل حجما وشراسة وتقويما حققها منافس متطاول.

لكل ذلك وجدت نفسى هلالابيا يعنى الهلال بالنسبة لى الكثير.
لكنى توقفت فى الفترة ألأخيره من الكتابه فى الرياضه وفى عمودى (الكلام الدوغرى) ومن قبل ذلك من الكتابه على صحيفتى المشاهد وعالم النجوم اللتان لم احصل على مليم واحده منهما مقابل تلك المواضيع التى كانت فى اغلبها حبا وعشقا فى الهلال.
والسبب فى ذلك يعود الى أن الهم الوطنى اصبح أعلى واصبح الوطن فى حاجه لجهد كل مثقف يمارس الكتابه.
 
اضافة الى ذلك فقد تدخلت السياسه وتدخل النظام الفاسد فى الرياضه فأفسدها وبدل قيمها، وكان تدخله واضحا بصورة أكبر فى الناديين الكبيرين (الهلال) و(المريخ) وفرض عليهم ادارات من (جماعته) أو (مواليه) أو (ذيوله) لكى يضمن ولاء مشجعى الناديين الذين يمكن أن يهددوا عرش النظام لو التفتوا الى القضية الوطنيه مثل نظرائهم فى مختلف دول المنطقه والرياضه تعكس الوجه الحقيقى للسياسه فى اى بلد.

لقد اتى النظام بتلك القيادات الأداريه ودعمها بالمال أو الزمها بالأنفاق السخى مقابل العديد من التسهيلات الجمركيه والضريبيه وفى تنامى عملها التجارى، وحينما يخفق رئيس ناد أو تظهر خلافات حاده  بينه وبين  اقطاب ومشجعى ناديه يتم استبداله بصورة لا تتعارض مع قوانين الأتحاد الدولى، وذلك يتم عادة عن طريق الأنتخابات والتدخل فيها والتأثير على نتيجتها كما حدث فى انتخابات (الهلال) الأخيره ولا يستثنى من ذلك غير (جمال الوالى) رئيس نادى المريخ الذى لا يجد منافسه أو مضائقه ذات أهميه تذكر من اقطاب ناديه لأنهم يعلمون بعجزهم عن الأنفاق مثله مهما فعلوا، لذلك مهما اخفق وفشل وعجز، تتم ترضيته واعادته من جديد.
لكل ذلك وغيره من اسباب اصبحت علاقتى (بالهلال) العظيم فى الوقت الحاضر ليس كما كانت عليه فى السابق لأننا لا نراه ناديا لممارسة كرة القدم فقط، وأنما منارة للوعى وشعله للوطنيه والتمسك بالقيم.

لهذا يحزننى كثيرا أن أرى جزء كبير من شباب الهلال لا زال متمسكا بحب لاعب أكثر من عادى اسمه (هيثم مصطفى) لم يقدم للهلال 10% مما قدمه كثير من كباتن الهلال السابقين الذين لم يلعبوا فى مثل الظروف المناسبه التى لعب فيها .. وختم المدلل من البعض (هيثم) مسيرته باسوأ قرار لم يفعل (كابتن) للهلال من قبل مثله وهو ارتدائه لشعار المريخ بدلا من أن يعتزل اللعب ويكرم بعد أن اقترب من الأربعين سنه ويتحول فى المستقبل الى ادارى أو فنى يخدم الهلال من أى موقع آخر.

وأكثر ما يؤسفنى أن أرى جماهير الهلال تعتصم داخل ناديها مهما كانت الأسباب بدلا من الأعتصام امام القصر الجمهورى، فاذا كان الحال فى الهلال لا يعجبهم فالسبب الرئيس فى ذلك هو فساد النظام وسوءه، لا الأدارة الحاليه أو التى سبقتها وراينا واضحا فى هؤلاء وأؤلئك صدعنا به وقت أن كان البعض يراهم يمثلون الحل والأمل وقلنا أن أكثرهم لا يصلح لأكثر من مشجع!

آخر كلام:
* قال وزير الشباب والرياضه فى معتمدية الخرطوم، لا توجد مشكله فى ان يعتصم جمهور الهلال طالما كان ذلك سلميا داخل ناديه وطالما لم يكن الأعتصام ضد الدوله!

* على الذين يحبون هيثم مصطفى أكثر من حبهم للهلال أن يحترموا مشاعر الأهله المخلصين للهلال ولا يؤذوهم فاما أن يتوقفوا عن تشجيعه وأقحامه فيما يدور فى الهلال أو أن يرتدوا شعار المريخ الأحمر اللون!

* واليوم عندى (نزار) أهم من هيثم بمليون سنه ضوئيه!
تاج السر حسين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق