الثلاثاء، 7 يوليو 2015

اذا اراد الهلال أن يحصل على الكأس الغالية

                                                 

اذا اراد الهلال أن يحصل على الكأس الغالية
·       كثيرا ما قدمت نصائح فنية لم يعمل بها كانت سوف تؤثر ايجابا فى مسيرة الهلال ومنذ زمن بعيد.
·       تلك النصائح تتكئ على ممارسة ومعرفة جيدة بمجال كرة القدم، وحب للهلال لا يفوقه غير حب الوطن.
·       على سبيل المثال ظللت أكتب واتحدث عن اللاعب المصرى (محمد صلاح) وأتساءل، لماذا لا يضمه الهلال حينما كان فى نادى (المقاولين) العرب وكان ثمنه لا يزيد عن ثمن التعاقد مع (سادومبا) أو للتجديد (لمهند الطاهر).
·       حتى أنتقل محمد صلاح الى الأندية الأوربية وأصبح ثمنه يتعدى العشرة مليون جنيه أسترلينى واصبح من الصعب أن يتعاقد مع ناد سودانى مهما بلغت أمكانياته.
·       ثم كتبت بعد ذلك عن لاعب مصرى آخر لا يقل عن مستوى محمد صلاح يحتاجه الهلال بشدة، ويستخدم قدمه اليسرى كذلك ويرواغ بصورة ممتازة، ويصنع الفرص لزملائه اسمه (ايمن حفنى) وشرائطه موجوده على اليوتيوب منذ أن كان يلعب (للمقاصة) ثم انتقل لأهلى طرابس قبل أن ينتقل لنادى (الزمالك) الذى أصبح من نجومه ومن المرجح أن يحصل معه على بطولة الدورى المصرى بعد سنين طويلة ولن  يفرط فيه الزمالك أو يبيعه كما أتوقع بأقل من 3 مليون دولار، لأن (محمد عبد الشافى) الأقل منه مستوى وبكثير، أشتراه نادى (اهلى) جدة ب 2 مليون و300 الف دولار.
·       هذا كله امر قد انقضى ، لا تنفع فيه الحسرة ولا داعى للبكاء على اللبن المسكوب.
·       أما بالنسبة للوضع الحالى، فواهم اذا كان هلالابى أو مريخابى اذا ظن بأن مستوى المريخ (الفنى) أفضل من مستوى الهلال، على الرغم من أن تصدر المريخ حتى الآن للدورى السودانى وحصوله على الثلاثة نقاط  كاملة مفى اول مباراة له أمام فريق جزائرى ضعيف فاقد للطموحات، وكانت المباراة على ملعبه لا ملعب الفريق الجزائرى والأمر يفرق كثيرا.
·       والمريخ لا زال حتى الآن يلعب الكرة السودانية العشوائيه التى لا يخطط فيها للفوز، ولا يعرف الفريق كيف يحافظ على تقدم، وأنما عك وركض، لا تعرف الى اين تتجه نتيجة المباراة، حتى يطلق الحكم صافرة النهايه.
·       اما الهلال فقد بدا يدخل فى عصر كرة القدم الحديثه بطريقة لعب منظمه، وأن كانت هناك بعض النواقص المحتاجه لحلول عاجلة اذا اراد (الهلال) الحصول على الكأس الغاليه، بعد أن حقق فيها افضل الأنجازات مرتين لم يقترب من تحقيق مثلهما اى ناد سودانى آخر.
·       من قبل قلت للأصدقاء (المريخاب) اذا وصل المريخ مرة واحدة فى تاريخه لمركز (الوصيف) فى البطولة الأولى والفرصة متاحة الآن، دعك من ان يحصل على الكأس فسوف (اعترف) بأن مجموع انجازاته أفضل من انجازات الهلال لأن ذلك الوضع، يضاف اليه كاس البطولة (الوصيفه) - مانديلا - بدون شك سوف منح المريخ أفضلية على الهلال الهلال حتى لورجحت النقاط كفة الهلال.
·       فالزعامه والتميز لا يمكن أن تصنعه كاسات (سيكافا) أو بطولة وصيفه، حتى بعد الغائها ودمجها مع (الكونفدراليه) تعتبر البطولة رغم 2 أفريقيا.
·       على كل لم يتبق للهلال غير أن يحصل على تلك الكاس الغاليه التى (فلتت) مرتين، مرة بتقصير منا كهلالاب، ومرة سابقه لها بتآمر حكم من شمال افريقيا، من حضروا تلك الفترة يعرفون تفاصيلها جيدا.
·       كما ذكرت اعلاه الهلال لديه فريق منظم وله شكل واضح، من وجهة نظرى وبرؤية شامله افضل من فريق 2007 و 2008، التى ما كان بمقدور (الهلال) أن يفعل شئيا أكثر من الوصول للمباراة النهائيه، خاصة ومستوى الفرق المشاركة معه فى تلك الفترة كلها قوية، تونسية ومصريه، وكان غالبية نجوم مصر من النادى (الأهلى) الذى يلعب له (ابو تريكه) الفنان الذى فقد كثير من جماهيرته، بعد اتجاهه للسياسة وانحيازه الى جماعة لا تجد قبولا فى مصر.
·       اضافة الى ذلك فتشكيله الهلال الحاليه تضم حارس مرمى على أعلى مستوى يتفوق كثيرا على الحارس المريخى (السيكافى) جمال سالم، فرق أن ياتى حارس من (يوغندا) وحارس من (الكميرون) الصنفة أفضل منتخب أفريقى للقرن الماضى.
·       ووظيفة حارس المرمى أصبحت على درجة عاليه من الأهمية، بل احيانا تفوق أهمية وجود مدافع ممتاز، والدليل على ذلك دور حارس مرمى (بايرن ميونيخ) والمنتخب الألمانى الذى يلعب (ليبرو) وحارس مرمى فى نفس الوقت ويجعل فريقه وكأنه يلعب  ب 12 لاعبا لا أحدى عشر.
·       ولمن لا يعرفون كرة القدم فأن مشكلة المعز محجوب الحارس السابق للهلال، والذى كان السبب فى خسارة  الهلال للعديد من المباريات الهامه والفاصله، أنه لا يجيد لعب الكره بقدميه، يعنى (اشتر) على عكس الحارس الحالى، والحارس الذى لا يجيد لعب الكره بقدميه، يصعب عليه صد بعض الكرات أو الخروج لزيادة عدد المدافعين عند الضرورة لذلك، بل يكون منعدم (لخيال) المفروض أن يتمتع به حارس المرمى، ويساعده ذلك الخيال فى صد (الأنفردات) وضربات الجزاء، وتلك الميزة من اسباب تميز حارس مرمى المريخ السابق حامد بريمه الذى لم يتفوق عليه فى تاريخ كرة القدم السودانية غير الحارس العملاق الأسطورة (سبت دودو).
·       مشكلة الهلال الحاليه فى بعض الجوانب، منها كيفية تسجيل الهدف الأول وفى زمن مبكر، لأن مجموعة لاعبى الهلال الحاليه لا يوجد فيها لاعب يجيد الأختراق والمراوغة بصورة مميزة خلاف (نزار) وهو لاعب وسط يأتى من الخلف ولا يمكن أن يراوغ حتى يصل المرمى.
·       وتسجيل الهدف الأول فى كرة القدم الحديثه وبين فريقين متقاربى المستوى والأعداد من الصعوبة يمكان لأن جميع الأتدية تهتم بالجانب الدفاعى اولا ثم تسعى لتسجيل الأهداف.
·       لكن بعد تسجيل الهدف الأول يمكن أن تتاح الفرصة لتسجيل أكثر من هدف لأن الفريق المنافس سوف يتحرر من الدفاع قليلا بغية تسجيل هدف التعادل وفى هذه الحاله اما أن ادركه أو منيت شباكه بالمزيد من الأهداف.
·       ومن سلبيات فريق الهلال التى تحتاج الى معالجه، فيه ثلاثة لاعبين على الأقل رغم اهميتهم لكنهم (لعيبة) شوط ثانى ويمكن أن يصنعوا الفارغ خلاله لكنهم لا يمكن أن يشاركوا فى شوطين بنفس المستوى وثلاثتهم يلعبون فى خط الهجوم أو الوسط، هم كاريكا وبشه وزينهو، اما برفع لياقتهم البدنية أو بالبحث عن علاج آخر لهذه المشكله، حيث لابد من أن يحتاج الفريق لبديل فى خط الدفاع لأى سبب كان، اصابة أو ارهاق لاعب فى ذلك الخط، وفى هذه الحاله اذا اشترك الثلاثه الذين ذكرتهم من البداية، فلابد من استبدالهم ثلاثتهم فى الشوط الثانى، أو سوف يكون الفريق فيه لاعب يشارك فى الشوط الثانى دون جهد ولياقة بدنية تجعله يؤدى بالصورة المطلوبة، تضعف من اداء الفريق كله ويمكن أن يستغلها الفريق المنافس كثغرة.
·       كذلك من سلبيات خط الهجوم الهلالى أنه لا يشارك بقوة والتحام، فى الكرات المرسله من دفاعاته، وحينما يفقد الكره لا يمارس ضغطا على خط دفاع الخصم بصورة جيدة والدفاع الجيد عادة يبدا من خط دفاع الفريق المنافس.
·       جانب مهم آخر، يجب الا يجامل فيه الجهاز الفنى بدعوى اتاحة الفرصه للآعبين الشباب اذا لم يكن مستواهم الحالى يساعدهم فى خوض مباريات صعبه وشرسه، على العكس من ذلك تماما بهذه الطريقه يمكن أن يقضى عليهم.
·       مثلا اللاعب الشاب (وليد علاء الدين) الذى ينبهر به الكثيرون، واضح له مستقبل مشرق، لكنه الآن يشارك فقط لكى يقال بأن المدرب يتيح فرص للشباب.
·       وليد علاء الدين بالمزيد من الأحتكاك والتجارب وبالمشاركة بعد الأطمئان لنتيجة المباراة لا بالتقدم بهدف واحد فى مباراة صعبة مثل مباراة الأمس مع (الخرطوم)، يمكن أن يصبح لاعبا كبيرا خلال سنة أو سنتين، لكنه الآن لا يجيد الضغط على الخصم ولا داعى أن نكرر تجربة (مهند الطاهر) نتحدث عن فنيات عنده، لكنه يجعل الفريق ناقصا للاعب.
·       أما أهم جانب يجب الأهتمام، به نعترف أن المدرب التونسى (الكوكى) مدرب جيد ما فى كلام، وقدم الكثير حتى الآن، لكن (الكوكى) مثل أى مدرب أجنبى، يمكن فى الغد أن نراه فى المريخ ويتحدث عن الهلال بصورة سلبيه، ولن يفرق معه كثيرا لو خسر الهلال كأس البطولة وواضح انه يحتاج الى بعض الأستشارات، فبعض المدربين يجيدون وضع طريقة اللعب وأختيار التشكيلة، لكنه لا يجيد الأستبدال أو تغيير طريقة اللعب اثناء سير المباراة، لتغيير نتيجة المباراة أو للمحافظة على نتيحة لا باس بها، ووضع المبررات فى كل مرة على (ارهاق) لاعبين كلام غير مقنع، فدور المدير الفنى هو تأهيل لاعبيه والتصرف بالطريقة التى تجعل لياقتهم البدنية أعلى من مستوى منافسيهم، حتى لو يفقد بطولة (الدورى) التى حصل عليها الهلال كثيرا، طالما كان (الطموح) أكبر من ذلك وكانت الفرصة متاحة لتحقيقه.
·       يعنى مباراة الأمس أمام (الخرطوم) كان واضحا بعد تقدم الهلال بهدف، كانت الحاجة للأحتفاظ بتلك النتيجة أن يدعم الهجوم بلاعب يجيد الضغط على خط دفاع الخرطوم وعدم تركهم يرتاحوا فى تبادل الكرات وتمريرها حتى لو كان يلعب اساسا فى خط دفاع الهلال، لا الهجوم.
·       وكان المفروض على المدرب أن يطلب من لاعبى الهلال، عدم التفريط فى الكره والأحتفاظ بها وتمريرها فيما بينهم من قدم لآخر حتى لا يتعرضوا للمزيد من الأرهاق، وحتى لا يحصل عليها لاعبوا الفريق المنافس وتعود سريعا على جبهتهم وتشكل خطرا على مرمى الهلال.
·       لذلك اتمنى مخلصا أن يعمل مجلس ادارة الهلال وبالأتفاق مع (الكوكى) للتعاون مع مجلس (استشاري) لتكملة باقى مباريات الكأس الأفريقيه، من مدربين من ابناء الهلال لهم خبره جيده مثل د.(كسلا) و(فوزى التعائشه) بصورة للأستفادة من استشارتهم بصورة عامه، اضافة للمدرب (الفاتح النقر) للأستشارته فى الخطط الدفاعية للمباريات الخارجية، ليست وحدها بالضرورة ، بل يمكن أن يفيد (الكوكى) حتى فى تغيير طريقة اللعب حينما يتقدم الهلال بعدد من الأهداف المريحه أو المقنعه فى مباراة على أرض الهلال، على أن تكون الكلمة الأولى والأخيره والمسوؤلية للمدرب، من حقه أن يعمل بتلك الأستشاره ومن حقها أن يرفضها بصورة ودية.
·       فكسلا كان لاعبا فذا لم تنجب الملاعب مثيل له، وبعد أن اعتزل الكره عمل كمدرب وشارك من قبل مع كمال شداد فى بطولة الأندية الأفريقية التى وصل فيها الهلال لثائى بطولة الأندية أمام اهلى مصر.
·       وفوزى التعائشه هو أفضل مدرب يجيد قراءة الملعب واستبدال اللاعبين وتعديل نتيجه المباراة فى شوط المدربين اذا كان فريقه خاسر للنتيجة.
·       ولمن لا يعرف فأن (فوزى التعائشه) وهو كذلك من ابماء (الهلال) فقد استلم النادى الأهلى بدبى فى الدورة الثانية فى احدى منافسات الدورى، وكان (الأهلى) ويقبع فى المركز قبل الأخير مهددا بالهبوط للدرجة الأدنى، وكان ويشرف عليه مدرب (نمساوى) معروف، فوصل فوزى التعائشة فى الدورة الثانية بالفريق للمركز الثانى، وكاد أن يحصل على كاس بطولة الدورى حيث كسب 12 مباراة متتاليه ولم يخسر البطولة الا فى المباراة الأخيره أمام (الوحدة) وعلى ملعبها، ومن الملاحظات الهامه أن عددا من تلك المباريات التى غير نتيجتها لصالح فريقه، كانت بعد تقدم الفريق المنافس ومن خلال تبديلات فى اللاعبين أو لطريقة اللعب اجراها فى الشوط الثانى أو خلال سير المباراة.
·       ويبقى الجمال صنو (الهلال) وتبقى المتعة هلالابية متوشحة باللون الأزرق.

تاج السر حسين – tagelsirhussain@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق