الأحد، 9 يناير 2011

بالتعاون مع عالم النجوم : لماذا نهمل التوثيق لكرة القدم السودانيه؟

من يلتقط زمام هذه المبادره ويتبنى هذا الأقتراح فى القنوات الفضائيه أو الصحف الرياضيه  .. حيث لا حاضر أو مستقبل لمن لا ماض له فى اى شئ.
ولقد ظللت اذكر واردد بين كل فترة وأخرى تاريخ تأسيس نادى الهلال كما جاء فى الوثائق والمستندات الدامغه غير القابله للشك أو النقض لا على طريقة (قلنا وقالوا) و(لمن الشمس غابت) أو خلاف ذلك من الروايات السماعيه .. ولا اقصد من وراء ذلك المناكفات والمماحكات (وحدها) بل لكى اثبت فى الأذهان معلومه حقيقيه موثقه وموجوده داخل صحيفه سودانيه كأن يراس تحريرها رجل لقب (بأبى الصحافه السودانيه) وهو الأستاذ/ محمد يوسف هاشم  - رحمه الله - والوثيقه ذكرت فى زمن ما كان الناس فيه يعرفون الكذب وتزييف الحقائق والأدلاء بشهادات الزور .. ولولا ذلك لما كان الموثق الوحيد لهزيمة (المريخ) الشنيعه فى اثيوبيا امام سانت جورج ب 9 أهداف مقابل هدف هو الصحفى المريخابى الأنتماء المرحوم (أدهم).
وكنت اتوقع ان يخرج احد المريخاب نافيا ما جاء فى تلك الوثيقه بوثيقه مضاده تؤكد ما يدعونه بالسنتهم .. مرة أخرى اذكر بأن تلك الوثيقه  توضح بأن (الهلال) قد تأسس فى عام 1930 بينما تأسس المريخ عام 1933، لا كما هو مذكور فى موقع المريخ او فى الخطابات الرسميه دون مستند، عام 1927، وكل الشواهد تؤكد صحة هذه الوثيقه، فدون شك حينما اختار عشاق الزعيم فى ذلك الوقت اسم (الهلال) جاء بعدهم عشاق الوصيف واختاروا أسم (المريخ) باعتباره ابعد من القمر وأكبر  منه حجما (كنجم) حتى جاء الشاعر الرائع الحلنقى فأفسد عليهم  تلك المتعه بقصيدته الرائعه التى قال فيها :
ما مهم لو جات مواكب
ولا فاتتنى المراكب
 القمر ما دام معاى
اعمل ايه انا بالكواكب؟
وكثيرة هى الأحداث الرياضيه الهامه التى لم يوثق لها فى السودان، لا بالصورة أو الكتابه مع ان اخواننا المصريين يحتفظون بوثائق لأحداثهم الرياضيه ولأنديتهم التى تأسست قبل انديتنا بعقدين من الزمان على الأقل.
واكثر ما دفعنى وحرضنى لكتابة هذا المقال .. قبل يومين طرحت الأعلاميه الرياضيه (ميرفت) سؤالا على عدد من لاعبى المنتخب القومى الذين  حصلوا على كاس امم افريقيا لأول وأخر مره عام 1970 بالخرطوم مع اننا من ضمن الأربعه دول المؤسسه لذلك الأتحاد الى جانب مصر واثيوبيا وجنوب افريقيا التى ابعدت بسبب التفرقه العنصريه ثم عادت بقوه مشاركه مع باقى اشقائها الأفارقه.
ذلك السؤال يقول (كيف سجل حسبو الصغير هدف الفوز فى مرمى منسا حارس مرمى غانا الرهيب) والذى قتل بعد ذلك فى حانة.
فجاءت الأجابات كلها خاطئه حتى من حسبو الصغير مسجل الهدف نفسه.
وقصة الهدف انه جاء من ضربه ثابته فى منتصف المسافه بين خط 18 المنتخب الغانى ودائرة السنتر فى الناحيه الشماليه من استاد الخرطوم، فنظم لاعبو غانا حائط صد وقف فيه اللاعب عزالدين الدحيش الذى عرف بالأداء الراقى البديع اضافة للمشاكسه والمناكفه مع الخصوم، فوجهت الكره نحوه، فغمزها (ببوز الحذاء) أو (بسن الجزمه) كما يقول المصريون وكان متجها نحو مرمى (عبدالعزيز) حارس مرمى السودان لتذهب الكره للخلف ناحيه (حسبو الصغير) فى الطرف الشمالى والى الداخل قليلا فركض (حسبو الصغير) سريعا وأنفرد بحارس مرمى غانا وسجل الهدف الوحيد الذى حقق للسودان تلك البطولة الغاليه تحت قيادة المرحوم / عبدالفتاح حمد.
وهذه البطوله للتاريخ اضافة الى وصولنا الى نهائيات اولمبياد ميونيخ عام 1972 مع وصول الهلال لنهائى اندية افريقيا مرتين عام 1987 و 1992 مع فوز المريخ بكاس الكوؤس الأفريقيه (مانديلا) عام 1991 وبهذا الترتيب هى افضل انجازات كرة القدم السودانيه بدون مغالطه أو انحياز.
آخر كلام:-
لا اتوقع نتيجه طيبه امام الكونغو طالما خسرنا امام منتخب كينيا الضعيف بهدف!
تاج السر حسين - القاهره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق