الأحد، 17 مارس 2013

اللاعب السوداني في الخارج كالفتاة الدلوعة ليلة خطوبتها


                       أحد مشاكل وأسباب ضعف  الهلال
 
·      الفريق البطل لا يخسر بمثل هذه النتيجه!
·      وهذه ليست أول مره يخسر فيها فريق سودانى بمثل نتيجة الأمس وبعد أن وضعت جماهير الهلال آمالا عراض على فريقها بناء على وفرة اللاعبين الجيدين فيه وما توفر لهم من اعداد وجهاز فنى جيد كذلك وطموح  وكل الظروف التى تساعد على الخروج بنتيجه ايجابيه أو على الأقل بخساره معقوله وبعد اداء مباراة محليه على مستوى عال وذلك يعود لفقدان اللاعب السودانى لثقافة تحقيق البطولات ولعدم قدرته للتعامل مع المباريات الخارجيه وتوقع كل الصعوبات الممكنه وغير الممكنه ومن اكبر مشاكل اللاعب السودانى مهما اكتسب من خبرات فأنه يفتقد اتزانه وثباته الأنفعالى بمجرد أن يلج مرماه هدف ولا يعرف كيف يحافظ على هزيمه (خفيفه) فى وقت يسعى فيه الخصم لمضاعفة اهدافه، وهذا كله يعود الى أن اللاعب السودانى لم يدخل اكاديميات أو مراحل سنيه ومعظم لاعبينا لعبوا  كمرة القدم كبارا بل بعضهم دخل مجال كرة القدم كما يدخل الممثل السودانى مجال التمثيل حتى وقت قريب عن طريق الصدفه أو جاء مجاملا صديقه فى بروفه فطلب منه تكملة عدد الممثلين فاصبح لعد فترة ممثلا مشهورا.
·      والفريق  البطل أو الذى يريد أن يكون بديلا لا يمكن أن تهمل ادارته مسأله البث التلفزيونى لمباراة عير محتكره بكل الوسائل الممكنه ، فانأ لا اشكك فى نتيجة مباراة لم اشاهدها لكن الفريق المنافس اذا عرف بأن المباراة غير منقوله تلفزيونيا يمكن أن يسلك كل السبل المشروعة وغير المشروعه من أجل تحقيق الأنتصار ولا يستطيع أحد من تحديد سبب الخسارة الحقيقى ومن هو اللاعب المتقاعس الذى تسبب فى تلك الهزيمه الكبيره حتى لا يعتمد عليها الفريق مستقبلا فى مثل هذه المباراة.
·      رغم كل هذا فمن غير المستبعد أن يعوض الهلال تلك النتيجه وأن يفوز بثلاثة اهداف نظيفه، فنتيجة هدف مقابل أربعة رغم ثقلها وأنها لا تجوز فى حق فريق بطل أو يسعى لأن يكون بطلا لكنها أفضل (حسابيا) من نتيجة صفر مقابل ثلاثه التى خسر بها الهلال أمام نساروا النيجيرى فى مباراة الذهاب لأنه احتاج الى 4 أهداف نظيفه كى يجتازه فكسب بنفس النتيجة 3/ صفر وعبر منافسه بركلات ترجيحيه من منطقة الجزاء.
·      للأسف هذه المشلكه المزمنه مع اللاعب السودانى ومنذ أن عرفنا كرة القدم فى بداية الستينات، لذلك نعجب بلاعب ويبهرنا لاعب لكننا ظللنا اوفياء نعشق هذا الشعار الأزرق الجميل الأنيق وظللنا أوفياء لهذا الأسم الساحر ولتاريخ هذا النادى الوطنى المشرف لكن لم نكن من ضمن (عميان) الهوى (لهيثم) أو (مهند) أو (تمساح) .. الخ وأوفياء لهم عند الصواب والخطأ، فقط نعطيهم حقهم اذا كانوا على الصواب وننتقدهم اذا اخطاوا وتجاوزوا قيم الهلال وأعرافه.
·      أشعر بالأسف الشديد حينما اشاهد اللاعب المصرى كيف يتعامل مع مباراة فريقه ضد فريق آخر فى الخارج وكأنه جندى فى معركه حربية لا كروية يقاتل على كل كرة مشتركه ويسعى لتسجيل هدف يريح فريقه كله ويدرك بثقافته الكرويه ومن خلال تدرجه فى الكره من الأكاديميات للفرق السنيه أن الحصوصل على بطوله لها وزنها لا تأتى عن طريق الصدفه أو بالخساره الكبيره فى بدايات المنافسه.
·      وأفضل مثل لعدم تمتع الاعب السودانى بثقافة الفوز أو تحقيق البطولات هو لقاء الهلال بالمريخ الأخير، فقد كان الهلال افضل اجمالامن المريخ طيلة زمن المباراة وبصورة لم تحصل من قبل، لكنى على ثقة تامه بأنه لم يخطر بذهن لاعب واحد من الهلال أو من المريخ ان نتيجة تلك المباراة يمكن أن تحسم بطولة الدورى الممتاز مبكرا ومن خلال 5 لقاءات لا أكثر.
·      ولولا ذلك لبذل لاعبوا المريخ جهدا اكبر ولما فرط (نزار) فى هدفين مضمونين بنسبة تزيد عن التسعين فى المائه، فالكرة الأولى التى انفرد فيها نزار بالحضرى ورغم كبر سنه لكنه يعلم بأن الحضرى له خبره عريضه، فكان عليه أن يخدعه ويظهر له بأنه يريد أن يصوب الكرة بقوه ثم يموه سريعا من الشمال لليمين ويرسل الكره (بليسنج) فوق راسه.
·      والكرة الثانية كانت تحتاج منه توقعا مسبقا لوصول الكره اليه فى نفس المكان وأن يهيأ نفسه لأستقباله وارساله ووجهه نحو الأرض حتى لا يطبح بالكرة لأعلى بتلك الصوره لكن نزار مثل هدف بقوة فى الكرة الأولى بقدمه اليشرى وهو غير واثق من دخولها المرمى ، كذلك تصور (سانيه) سوف يهدف من تلك الزاويه لذلك فاجأته الكره.
·      قد يكون الهلال تعرض لظروف ضاغطه رغم أننا توقعنا دائما من اندية ساحل العاج احترمها للمنافس وعدم ازعاجه وكثيرا ما خسرت على أرضها، وليس صعبا أو مستحيلا أن يعوض الهلال النتيجه وأن يعبر منافسه لكن لابد أن نعترف بأن النتيجه لا تناسب مع اسم الهلال وتاريخه وما حققه من انجازات جعلت السودان يشارك بأربعة أنديه رغم نحفظى على هذه المشاركه التى يجب بطلب من الأتحاد السودانى الا تزيد عن نادييين فقط فى الوقت الحالى واحد للأندية والثانى للكونفدراليه.
·      وعلى الأدارة أن تعترف بأنها لا تعرف الوسائل الأخرى المساعده على تحقيق نتيائج جيده فى الخارج ومنها التأكد منذ وقت مبكر على عملية بث المبار اة.
·      واذا شعرت ادارة الهلال بتقصير للمدرب (غارزيتو) فليتهم فكروا مبكرا وقبل وقت كاف فى المدرب المصرى (طارق الهعشرى) فهو المدرب المناسب للهلال فى المواسم القادمه على أن تكون من ضمن مهامه تأسيس ثلاثه فرق سنيه على القل يشرف عليها مدربون منتقون من ابناء الهلال.
تاج السر حسين – royalprince33@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق