الثلاثاء، 19 مارس 2013

الأندية السودانية .. وكيف يعبر الهلال منافسه الأيفوارى!

                                                              مدير فنى يشبه الهلال



الأندية السودانية .. وكيف يعبر الهلال منافسه الأيفوارى!
الهزيمه التى تجرعها الهلال فى ابدجيان ، هزيمة ثقيله لا تتناسب مع اسمه وتاريخه وأنجازاته خلال السنوات الأخيره فى المنافسات الأفريقيه التى مهدت الطريق لعدد من الأنديه السودانيه لكى تشارك فى تلك البطولات، بل لكى تستثنى من مراحلها الأوليه.
وللأسف الواقع المر يقول أن (اهلى شندى) خرج عمليا من المنافسه ينتظر فقط لقاء الرد الذى لن تكون نتيجته أقل من 3 أهداف لصالح الفريق الأثيوبى (القوى) فى وقت نسمع البعض يهنئ دون أن يعترف بأن اهلى شندى واجه فريقا منظما وشرسا وواثقا من نفسه يمتلك كآفة مقومات الفريق الذى يمكن أن يستمر ويواصل المشوار، ومن قبل تقدم (الخرطوم) على الأسماعيلى المصرى فى الخرطوم ب 3 أهداف مقابل واحد، فأنهزم فى مصر بصفر مقابل خمسة وسبق أن حذرت من ذلك ومن فقدان اللاعب السودانى لثقافة الثبات فى المباريات الخارجيه.
والمريخ .. ربما عبر هذه المرحله وساعده الحظ فى ذلك بملاقاة فريق (متواضع) المستوى لكنه لن يتقدم كثيرا اذا كان فى بطولة الأندية الأبطال أو الكونفدراليه، فالفريق الذى يتقدم على منافس (ضعيف) على أرضه فى الشوط الأول بهدف دون مقابل ثم يخسر فى الشوط الثانى بهدفين، فريق لا يمكن أن يستمر فى البطولات حينما تدخل مراحلها الشرسه والقويه، اضافة الى ذلك ففريق (المريخ) يستحق فى هذه الفتره أن يطلق عليه الفريق (الحارس) أو فريق (عصام الحضرى)، الذى ظل يدلل وتغدق عليه الأموال رغم انه لم يقدم للمريخ شيئا منذ أن وقع وظل يمثل خميرة عكننه واحتجاج صامت وسط اللاعبين حراس مرمى وغير حراس مرمى.
أما (الهلال) .. وبعد أن تخلص من (هيثم مصطفى) فقد اصبح فريق (مهند الطاهر) الذى تجده فى التشكيله اساسيا مهما كان سيئا فى المباراة السابقه، وللأسف ليس لدينا (فنيين) يرصدون تحركات اللاعب وضغطه على الخصم واستخلاصه للكره وعدد تمريراته الصحيحه والخاطئه واضاعته للفرص السهله وتمريراته (القصيره) التى تتسبب فى اصابة زملائه، ولو توفر لنا أمثال اؤلئك الفنيين والأعلاميين لما وجدنا (مهند الطاهر) فى أى تشكيله حتى لو هدف بقوه وسجل هدفين أو ثلاثه أهداف فى كل مباراة!
 الشاهد فى الأمر أن عبور الهلال لمنافسه الأيفوارى صعب اذا لم يكن مستيحيلا فلو كانت النتيجه 3/1 أو 4/2 كان من الممكن بناء على خبرات الهلال المتراكمه وظروف مماثله مر بها من قبل أن يحقق الأنتصار بهدفين يحسم بها التأهل.
على كل حال ولكى يحاول (الهلال) فعل شي بعد تلك النتيجه الفضيحه المخيبة للأمال، لابد من الأستعانه بطبيب نفسى له معرفه جيده بمجال كرة القدم وهذا لن يتوفر الا فى مصر.
وأن يضع (غارزيتو) تشكيلة مقاتله لا يوجد فيها متخازل أو متهاون أو جبان.
وعليه أن يضع على الطرفين بكرى المدينة وكاريكا وفى المقدمه بصورة صريحه تراورى وسانيه ومن خلفهما نزار.
وأن يقدم سيف مساوى لخط الأرتكاز مع عمر بخيت.
يعود نزار عند فقدان الكره لتكملة خط الوسط بثلاثه لاعبين وأن يلعب فى خط الدفاع بسامى عبد الله وبويا وكانيقا، على أن يعود مساوى لمساعدتهم ويكملهم لأربعة عند فقدان الهلال للكره، فالذين يحتجون على طريقة اللعب الهجومية 3/4/3، المشكله لا توجد فيها وأنما فى اللاعبين الذين ينفذونها الذين عليهم زيادة عدد اللاعبين فى خط الوسط والدفاع عند فقدان الكره وهذا لا يمكن فى وجود لاعب كسول مثل (مهند الطاهر).
ويجب أن يبدأ الهلال المباراة ضاغطا على حامل الكره فى كآفة انحاء الملعب مستغلا حماس الجماهير، وأن تقسم المباراة الى اجزاء ، ربع الساعة الأولى التى لابد من تسجيل هدف خلالها بأى شكل كما تفعل الأنديية المصريه فى مثل هذه الظروف، ثم يعود الهلال للهدوء وتنظيم الصفوف مؤقتا ثم يبدأ فى شن هجمات متعدده ومتنوعه وعدم التفريط فى الكره بالتمريرات الطويله غير المضبوطه حتى يتمكن من تسجيل هدف ثان قبل نهاية الشوط الأول ويكون جيدا اذا كان ذلك قبل الدقيقه 30.
ثم بعد ذلك وبكل هدوء وتركيز وعدم استعجال واستغلال لأرباع الفرص أن يعمل على تسجيل الهدف الثالث الذى يحقق العبور ولا مانع من زيادته على أن لا يفكر الفريق مطلقا فى دفاع المنطقة بصوره كامله فى اى وقت من أوقات المباراة، فهذا امر لا تجيده الأندية السودانية.
مسك الختام:
·       اذا فشل (غارزيتو) فى تحقيق العبور، فلا اطالب فى الأستعجال بالتخلص منه، لكن أن يبدأ الأتصال من الآن بمدرب ممتاز يمكن أن يفيد الهلال كثيرا وهو المصرى (طارق العشرى).
·       فهو مدرب صاحب فكر ورؤية اضافة الى تميزه بالأخلاق الحميده والطموح.
·       وعلى ادارة الهلال أن تستجيب وتتخلىعن العناد والأنفراد بالقرار.
تاج السر حسين – hilalsudan@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق