الجمعة، 18 أبريل 2014

تعادل الهلال والمريخ ظاهرة صحيه .. اذا!

                                                                               

                                        تعادل الهلال والمريخ ظاهرة صحيه .. اذا!
·        لا أنفى بأننى كنت فى يوم من الأيام وخلال فترة الصبا أشعر بغضب عارم ا ذا خرج (الهلال) متعادلا فى أى مباراة رسمية أو ودية، دعك من أن يخسرها أمام أى فريق مهما كان اسمه ومهما كانت قوته.
·        من ضمن تلك المباريات أ ذكر يوم أن أنتصر (سانتوس) البرازيلى سيد كرة القدم فى زمانه، على حبيبنا (الهلال) فى بداية السبعينات بهدف من تمريرة متقنة (للأسطورة) الكرويه (بيليه) الذى لم تنجب الملاعب مثيل له حتى اليوم، ليلتها ظللت منقبض النفس معكر المزاج واستمر ذلك الحال معى لعدد من الأيام، خاصة لأن (الهلال) قدم مباراة تاريخية لا تنسى وكان بمقدوره أن يخرج منتصرا فى تلك المباراة أو متعادلا على الأقل بهدف مقابل هدف.
·        لا أدرى ماذا كان سوف يطلق على (الهلال) من القاب وقتها لوعرفت صحافتنا المبالغه فى زمن العظماء وهل كان كتاب الزعيم سيد البلد وحبيب الملايين سوف يكتفون بلقب (العالمى) فقط ياترى لمجرد أنه أدى مباراة أمام (سانتوس) وبمشاركة (الملك) بيليه؟
·        لكن مع تقدم الأيام وادراك المفهوم الرياضى الصحيح الـذى يقول بأن الرياضه نصر وهزيمه، وفى ذلك يكمن سرها وسحرها، اصبح تقبل الخساره فى مباراة أو التعادل أمام منازل، امر طبيعى طالما أدى الفريق الذى نهواه بشكل جيد، ولم يقصر الجهاز الفنى أو احد اللاعبين فى دوره المنوط به.
·        لذلك فأن خسارة الهلال أم اهلى شندى (المكافح) وتعادله بعد ذلك مع مريخ (الفاشر) ثم تعادل المريخ امام نيل الحصاحيصا، امر طبيعى وظاهره صحيه، اذا كانت تلك النتائج تحققت بسبب تطور فى مستوى تلك الأنديه وصرف مادى وأعداد جيد، لا أن تكون تلك النتائج قد تحققت عن طريق الحظ والصدفه أو لتردى مستوى ناديى القمه لا تقدم تلك الأنديه.
·        ولا يمكن أن نحقق بطولات ذات وزن وقيمه وطعم ولون، اذا لم يتطور مستوى الأنديه كلها حتى يصبح من الصعب التكهن بنتيجة مباراة مسبقا تجرى بين النادى المتصدر والنادى الذى يحتل (القاع)، مثلما يحدث فى جميع دول العالم التى توجد فيها كرة قدم متطوره.
·        لذلك على جمهور الناديين اذا ارادوا كرة قدم سودانيه ممتعه ومتطوره تستطيع حصد (البطولات)، أن (يلوكوا القرض) كما يقول المثل وأن يتقبلوا الهزيمه بصدر رحب وروح رياضيه من وقت لآخر، لا أن نشاهد مظاهر سالبه لا علاقة لها بأخلاقيات الرياضه، مثل الأساءة لحكم أو رميه بالطوب والحجاره.
·        فاخطأء (التحكيم) فى الغالب لا تكون متعمده وهى جزء من لعبة كرة القدم، مثلما يخطئ لاعب ويرسل الكره داخل مرماه أو يخطئ فى تمرير كرة فيخطفها لاعب من الفريق المنافس ويسجل منها هدفا، قد لا تنساه الذاكره.
·        وعلى كل حال على (الهلال) أن يستفيد من الدرس والا يفرط أو يتهاون فى اى مباراة فى دورى المجموعات لأنه (الأهم).
تاج السر حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق