الأحد، 7 أكتوبر 2012

أنتصر الهلال وتأهل لكنه لم يقنع أو يمتع!


أعلم مسبقا أن مثل هذا الرأى قد لا يعجب البعض خاصة الذين تهمهم الأنتصارات (الموقوته) دون نظره بعيدة المدى  تجعلهم يسألون أنفسهم،هل بمثل هذا الأداء الباهت يمكن أن تتحقق بطوله أو انتصار اذا واجهنا فريقا قوى يمتلك لاعبوه الخبره؟

نعم أنتصر الهلال على أهلى شندى المكافح وحقق ما هو مطلوب منه بالصعود لدورى الأربعه والمنافسه على المركز الأول فى المجموعه اذا كان ذلك مفيدا لمسيرته والتى تحققت حتى الآن وقبل المواجهة الأخيره، لكنه فوز بلا طعم أو رائحه وغير مقنع أو ممتع ويجعلنا ندق ناقوس الخطر ونحذر من أمكانية خروج الهلال من دور الأربعه بل أن يفقد بطولة الدورى الممتاز بعد مجهود مضنى لمدة عام، اذا تواصل شكل اداء الهلال على طريقة مباراة الأهلى شندى والأمل العطبرواى والخرطوم من قبلهما.
والمشكله ليست فى عدم تميز مستوى لاعبى الهلال الفنى على اقرانهم محليا أو قاريا ، فى الحقيقه هم الأميز والأفضل والمشكله ليست فى الجهاز الفنى على الرغم من أن (غارزيتو) يلعب بخطه هجوميه نؤيدها لكنه لا يختار لها العناصر الأفضل القادره على تحقيق النتيجة المرجوه دون أن يشعر جمهور الهلال بالخطر على مرماه.
المشكله الأساسيه موجوده فى لاعبى الهلال أنفسهم رغم تميزهم وتفوقهم على اقرانهم بما فيهم لاعبى المريخ وبفارق كبير.
ولابد لكى نعالج السلبيات أن نعترف بأن هدفى (سادومبا) لم يأتيا من جمل تكتيكيه وأنما من اخطأء فادحه فى دفاع النادى ألأهلى لا يمكن أن تحدث فى دفاع ناد قوى يمتلك خبره جيده.
ففى الهدف الأول تعامل سادومبا مع الكره بداية فى نوع من (الرواشه) وعدم التركيز فعادت الكره مرة أخرى عن طريق الصدفه وسجل منها الهدف، أما الهدف الثانى فقد كاد (بكرى المدينه) أن يفسده بتمريره الكرة لسادومبا دون داع، وكان من الممكن أن يحتسبها الحكم حالة تسلل مع انه هدف صحيح ما كان يحتاج من بكرى المدينه أكثر من الضغط على الكره والأتجاه بها نحو المرمى، رغم ذلك لا زلت مصر على أهمية بكرى المدينة بشرط أن يوضع بكرى على الطرف اليمين أو الشمال مع تكليفه بمهام دفاعية اضافة الى الهجوميه لا ان يكون فى المقدمه وفى منطقة ملئية بالسيقان.
وقد يستغرب البعض اذا قلت رغم اهداف سادومبا فأنى اطالب بالتخلص منه هذا العام مثلما طالبت بالتخلص من (كلاتشى) عام 2007، فالمهاجم الذى يعتمد على الحظ ليس مهاجما ينفع فى الهلال، ومن اسوأ عيوب لاعبى الهلال خاصة فى الوسط والهجوم انهم بمجرد فقدان الكره يقفون متفرجين وينتظرون ثلاثى الدفاع أن يستخلص الكره فى وقت كان فيه لاعبوا اهلى شندى يضغطون على حامل الكره من لاعبى الهلال، فى كل جزء من الملعب وهكذا كرة القدم الحديثه ضغط متواصل على الخصم مع توزيع الجهد بين الاعبين طيلة زمن المباراة.
ومن السلبيات الواضحه أن (مهند الطاهر) الذى اصبح (والى) الهلال، لاعب طوالى، لا زال على عادته لا يضغط على عبى الخصم ويتعامل مع الكره فى سبليه واضحه وتشعر كأنه يبحث عن لاعب من الخصم ليمرر له الكره أو أن يمررها للاعب من الهلال يكون مغطيا أو مضائقا من احد لاعبى الخصم، وكأن (خليفة) اصيب بعدوى (مهند) حيث نلاحظ لتمريره العديد من الكرات الخاطئه، ولا يقوم برفع رأسه قبل التمرير ليعرف مكان زميله أو خصمه.
ولابد من الأعتراف بأن (سانيه) لاعب مجتهد وصغير سن، لكنه ليس بحجم مهاجم خطير يحتاجه الهلال لكى يحقق معه بطولات لم تتحقق مثل كأس الأندية الأبطال.
آخر كلمة:-
·       لو لعب الهلال بالأمس امام احد أندية شمال افريقيا صاحبة الخبره بمثل ذلك الأداء لما خرج الهلال منتصرا.
·       ولكى لا يفقد الهلال بطوله أقرب منه وهو الأحق بها، فعلى الجهاز الفنى دراسة اشرطة المباريات الأخيره جيدا ورصد حركة كل لاعب وعدد التمريرات الخاطئه، وأن يعتمد على أكبر عدد من اللاعبيبن الأقوياء المشاكسين الذين يجيدون الضغط على الخصم ولا يفرطون فى الكره التى بين اقدامهم.
·       فالمرحله القادمه كل الأنديه المشاركه فيها سوف يظهر عليها الأرهاق والتعب خاصة الأنديه التى ظلت تشارك بتشكيله ثابته فى المباريات المحليه والقاريه.
·       وسوف يتفوق الهلال بوفرة لاعبيه الأساسيين والأحتياطيين الذين لا يقلون مستوى عن اللاعب الأساسى.
·       المريخ اصبح ورشة لتجميع (الهكر) فمحمد شوقى فى الطريق بناء على توصية من الحضرى.
·        بكل صراحه لا يوجد من بين السته وعشرين لاعبا الذين ادوا مبارة الوصيف الأبدى أمام انتركلوب من يصلح للعب فى الهلال الموسم القادم.
تاج السر حسين – tagelsirhussain@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق