الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

غير راض عن فوز الهلال على أهلى شندى 2/1 ؟

                                          
أتمنى الا يفهم حديثى بأنه تقليل من نادى (اهلى شندى) المكافح  المجتهد ، لكن أحباب الهلال الذين فرحوا على نحو مبالغ فيه لفوز الهلال على اهلى شندى، أعذرهم فهم لم يتعرفوا  جيدا على تاريخ الهلال.
 لقد خسر الهلال فى بداية السبعينات بهدف واحد من سانتوس البرازيلى أعظم فريق كرة فى زمانه بقيادة الأسطوره (بيليه) الذى لم تىنجب  ملاعب كرة القدم من هو أفضل منه  حتى اليوم، لا تقل لى ما ردونا أو مسى .. فخرجنا نحن عاشقى الهلال (زعلانين) ولم ننس تلك الهزيمه الا بعد أن أنتصر الهلال على نديد (سانتوس)، فاسكودى جاما، الذى كان يتصدر الدورى البرازيلى فى ذلك العام، بهدفين مقايل هدف، ويومها لقب الأسطوره نصر الدين عباس جكسا (بدى جكسا)، وبالأمس انتصر الهلال على اهلى شندى 2/1  وقدم عرضا رائعا أكد مهارة المدرب القدير (غارزيتو) ومع تقديرنا واحترامنا (للأهلى) مرة أخرى، لكن هل نرضى بتلك النتيجه التى حققناها مثلها من قبل على فاسكودى جاما بطل البرازيل؟
صحيح سجل الهلال هدفى السبق، لكن كيف استقبلت شباكه هدفا وهو الفريق الأول المرشح للبطوله، وأن كانت ليست افضل من انجازه التاريخى مرتين بالوصول لنهائى الأندية الأبطال، لكنها دون شك افضل 100 مره من كاس الكوؤس (فرح الغلا به)!!
والصحفى الذى يدعى بأن المريخ افضل انجازا من الهلال  أو أن الهلال صاحب صفر دولى منذ 80 سنه لا علاقة له بكرة القدم كما انه فاقد للأمانه، فالمنافسات الأفريقيه بدأت عام 1964 لا مع تأسيس الهلال عام 1930 وشارك الهلال لأول مره فيها عام 1966 وظل دائما يسجل حضورا زاهيا وبهيا ولذلك صنف كزعيم للأندية السودانيه قاطبة فى القرن العشرين ولم يكتف بذلك بل واصل الأنجازات بالوصول لدورى المجموعات لخمس سنوات متتاليه وهذه المره السادسه، وكأنه يشارك فى البطولة الأفريقيه مثلما يشارك فى الدورى العام السودانى الذى حصل عليه فى سبع مرات من 9 والثامنه فى الطريق من بينها بطوله فقد فيها نقطة واحده وبطوله كان الفارق بينه وبين (الوصيف) المريخ 18 نقطه!
الهلال فريق زعيم وقائد تأكدت زعامته بفوزه على غريمه (الوصيف) فى بطولة الأندية الأبطال حينما التقيا لأول مرة،بنتيجة 3/1 مع الرأفه، لذلك لا نرضى بالأنتصارات الهلاميه والضعيفه التى لا تتناسب مع حجمه، ولو كنت من عشاق (الوصيف) لما فرحت بنصر على انتر كلوب البورندى بهدف واحد فى اخر دقائق المباراة، وعليهم أن يتذكروا من قبل انتصروا فى السودان على ذات الفريق بهدفين وبالحضرى لكنهم خسروا مباراة الرد بنفس الهدفين وبضربات من منطقة الجزاء، وهذا يعنى  اذا تساوت النقاط بين الوصيف وانتركلوب وتفوق الأخير على ارضه بهدفين أو اكثر، فسوف بكون الأفضل والمتأهل هو (انتركلوب) ، وهكذا تفكر الأنديه التى تسعى لتحقيق بطولات ولهذا السبب انتصر الأهلى المصرى على (شلسى) الغانى ب 4 أهداف مقابل هدف، حتى لا يدخل نفسه فى حسابات (برمه) المعقده آخر المطاف.
وقد يقول قاتل أن تلك المباراة كانت على أرض الأهلى بشندى ويعتبر الهلال اذا تساوت النقاط بينه وبين الأهلى فائزا ب 4 أهداف مقابل هدف، وهذه حقيقة .. لكن هل ملعب شندى غريب على الهلال؟ وهل هو فى دولة أخرى غير السودان؟ طيب ماذا يفعل الهلال اذا التقى فى المباراة النهائيه وعيننا عليها مع بطل المغرب على ملعبه؟؟
الهلال ناد كبير وزعيم لذلك عليه أن ينظر دائما للقاءات الأصعب أمام اندية أكثر قوة وخبره.
ولهذا السبب لم احتف فى يوم من الأيام بنوعية اللاعبين الذين يظهرون مهاراتهم ويجيدون ويسجلون اهدافا و(يقلبون) الهوبه أمام الأنديه الضعيفه والمتوسطه المستوى لكنهم يختفون فى المباريات القويه والهامه وأمام الأنديه التى تمارس ضغطا على المنافس.
لهذا ومن أجل (الهلال) الذى لا نجامل فيه أقول بكل صراحه لم يتبق فى فرقة الهلال الحاليه لاعبا يشارك عن طريق المجامله أو بضغط من الصحفيين والأعلاميين وبعض الجماهير (المعذوره) العاشقه للهلال ولبعض اللاعبين أكثر من عشقها للهلال دون الأهتمام بمقومات كرة القدم الحديثه، سوى (مهند الطاهر) الذى يضيع ضربة جزاء يمكن أن تؤثر فى مستقبل مسيرة الهلال – لا سمح الله.
فى أكثر من قلت يجب أن يختار الجهاز الفنى افضل 11 لاعبا يبدأ بهم المباراة يمتازون باللياقة البدنيه العاليه وبالضغط على الخصم فى كل شبر وعدم التفريط فى اى كرة، ثم بعد تأتى ذلك المهارة و(الحرفنه).
وأن يتم توظيف اؤلئك اللاعبين حتى لو شاركوا فى مراكز لم يتعودوا اللعب فيها.
وجميعا شاهدنا المنتخب اليابانى فى الأولمبياد  وكيف أن (الليبرو) كان اكثر لاعبا حاول تسجيل اهداف فى مرمى (مصر) وكيف أنتصروا على المنتخب المصرى وأهانوه واذلوه وجعلوه متفرجا يستمتع بتبادلهم للكره فى رشاقه وسلاسه وحينما تقطع منهم الكره ينتفضون جميعا  من جديد ويضغطون على المصريين ولا يجعلونهم يرتاحون حتى تعود لهم الكره مرة أخرى ، لذلك لم نشاهد ابو تريكه الذى يحتاج لوقت يستلم فيه الكره  - بسبب تقدم السن - ثم يفكر لمن يرسلها ولم نشاهد محمد صلاح أو عماد متعب، الذى أكدت مباراة (اليابان) انه ما عاد ذلك المهاجم الخطر بعد زواجه وأبتعاده عن الملاعب للفترة من الوقت بسبب الأصابه.
آخر كلام:-
·        لو صبر الهلالاب على (غارزيتو) فسوف يفعل مع الهلال ما فعله (جوزيه) مع الأهلى المصرى.
·        هجوم منتخب السودان يقوده داائما لاعبين من الهلال، لأن أهداف الوصيف يسجلها (الباشا)!
·        الذين هتفوا ضد زعيم السودان (هلال) الحركه الوطنيه فى شندى على ذلك النحو، لا يمكن أن يكونوا من عشاق أهلى، الذى تضم فرقته أكثر من 5 لاعبين هلالاب .. ولا يمكن أن يكون ذلك قد تم بتحريض من السيد من صلاح أدريس، الذى قد نختلف معه لكننا لا نستطيع أن نشكك فى هلاليته وعشقه للهلال وهو اكثر من دفع للهلال فى تاريخه دينا أو هبة.
·        والخصومة الفاجره ليست من شيم الهلال والتنكر لما قدمه الأخرون وعدم الوفاء ليس من شيم الهلال.
·        فتشوا عمن هتف ضد الهلال وحذروهم، حتى لا نرى جماهير الهلال فى الغد تهتف ضد (الوصيف) فلى مباراة مع ناد اجنبى، وحتى لا يصل بنا الحال لما وصلت اليه كرة القدم المصريه.
·        واذا كان الهلال ليس فى حاجة الى دعوة السيد/ صلاح أدريس، وهو رمز من رموز الهلال، فالهلال ليس فى حاجة لدعوة (معتمد) شندى، فااهلال هو السيد وهو الزعيم وهو من يعطى  الأخرين فرصة ان يتفاخروا احتفاء به.
·        على شباب (هلال) الحركه الوطنيه أن يعلموا بأن دورهم الوقوف الى جانب الهلال والوقوف الى جانب الوطن ، فهو السيد وهو الأهم.
·        وهم لا يقلون وطنية وثقافة من اندادهم فى ناديى الأهلى والزمالك.
تاج السر حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق