الجمعة، 17 أغسطس 2012

لا خوف على الهلال اذا لعب مهاجما بثلاثه لاعبين

                                                scorpion                     

 http://www.cover-sd.com/articles-action-show-id-10474.htm
أكثر ما يميز (الساحر) غارزيتو، أنه اعاد الهلال الى زمن الخبير التشيكى (استاروستا) حينما كان الهلال يهاجم باربعة لاعبين لا ثلاثه، (جكسا وصديق محمد أحمد ويونس الله جابو والسر الجمل) وشاويش حينما انضم للفرقة الماسية الهلاليه بعد ذلك.
صحيح أن طرق اللعب فى كرة القدم الحديثه قد تغيرت واصبحت تهتم بتأمين الجانب الدفاعى قبل الهجومى، لكن من يعرف مسيرة الهلال ومن تابعها يعلم بأن الهلال لا ينتصر الا اذا هاجم أكثر مما دافع، وقد وصل الهلال بذلك الخط الهجومى الضارب الى المركز الثالث فى اول بطوله للأندية الأفريقيه شارك فيها، ولولا الخلاف الذى وقع بين الأسطوره جكسا اللاعب السودانى الوحيد الذى صنف ضمن افضل 30 لاعبا افريقيا فى القرن العشرين والمرحوم عبدالله رابح سكرتير الهلال انذاك، مما أدى لتوقف جكسا من المشاركه فى باقى اللقاءات، لكانت البطوله من نصيب الهلال والتى فاز بها النادى الأسماعيلى المصرى.
الشاهد فى الأمر أن ما يميز العبقرى (غارزيتو) عن باقى المدربين الذى اشرفوا على (الهلال) فى السنوات الأخيره، أنه مدرب يعشق الأداء الهجومى الذى يتناسب مع أسلوب (برازيل افريقيا) هلال الملايين ، سيد البلد وزعيمها .. وأنه يجيد قراءة الملعب ويجيد التبديل السليم وفى الوقت المناسب ولا خوف على الهلال اذا لعب مهاجما بثلاثه لاعبين ويفضل أن يزيد عدد مهاجمى الهلال عند تنظيم الهجمه بحسب عدد مدافعى المريخ والا ينقص عنهم خط هجوم الهلال الا بلاعب واحد فقط، يعنى اذا دافع المريخ بخمسة لاعبين فيجب أن يكون فى خط هجوم الهلال 4 لاعبين بزيادة لاعب من الوسط متأخر قليلا ويكون ذلك اللاعب مكلفا بالتسديد من خارج المنطقة الخطره بصوره متقنه، وهذا يعنى أن خط وسط الهلال ودفاعه (معا)، حينما يكون الهلال مستحوذا على الكرة ومهاجما فيهما لاعب مقابل كل لاعب من المريخ مع زيادة واحد (ليبرو) فى الغالب هو (مساوى) الذى لا يتقدم الا فى الكرات التى تحتاج للاعب يجيد اللعب بالراس.
وهكذا يلعب (برشلونه) ويحقق الأنتصارات - مع الفارق - وهكذا يلعب الأهلى المصرى ويحقق الأنتصارات المتتاليه على الأنديه المصريه، خاصة نديده (الزمالك) الذى يهتم بالزياده فى خط الدفاع أكثر من الهجوم فى لقاءات الأهلى ولذلك يخرج دائما خاسرا او متعادلا على احسن حال خلال السبع سنوات الأخيره، لم يفدهما حسام حسن أو حسن شحاته، لأن الزمالك يلعب أمام الأهلى بدون احساس بالثقه وأنه فريق كبير يمكن أن يحقق أنتصارا على الأهلى فى أى وقت.
ويمكن التغلب على الخطر من الأندفاع الهجومى، بممارسة الضغط على لاعبى لاالمريخ فى كافة انحاء الملعب والا يترك اى لاعب يرتاح فى استلام الكره ويمررها لزميله مع أخذ قسط من الراحه من وقت لآخر خلال زمن المباراة وبطريقة يعرفها الجهاز الفنى حتى لا يستنفذ اللاعبون مخزونهم اللياقى فى الدقائق الأخيره، ويمكن أن يكون المهاجم المتأخر من بين الثلاثه أو الأربعه الذين يتقدموا للهجوم من الذين يمتازون بالقوه الجسمانيه وسرعة الأنطلاق نحو الخلف لمساعدة خط الوسط عند فقدان الكره، على أن يسرع احد لاعبى االأرتكاز (علاء الدين يوسف) أو (عمر بخيت) لمساعدة خط الدفاع، وبهذا يكون لاعبوا المريخ تحت ضغط متواصل من لاعبى الهلال، وأفضل من يقوم بتلك المهمه من مهاجمى الهلال هو (بكرى المدينه) أو (سادومبا)، على أن يزود الأخير بنصائح وتعليمات لكى لا يقف متفرجا على لاعبى المريخ (كعادته) حينما يستحوذون على الكره، فمن اهم واجبات لاعب الكرة الحديثه، القيام بالواجبات الدفاعيه قبل الهجوميه، والتى تبدأ بمضائقة المهاجم لخط دفاع الفريق المنافس فى نصف ملعبه بل احيانا بالقرب من خط ال 18.
وبحسب ما للهلال من خبرة وقوة ضاربه فى خط الهجوم وتميز كل واحد منهما بصفة تختلف عن الآخر ، تترواح بين سرعة الأنطلاق والتهديف القوى والماكر والضربات الرأسيه التى يجيدها (سانى)، اتوقع أن يحقق الهلال أنتصارا كبيرا، رغم أن مباريات (الديربى) لها ظروفها الخاصه ولا تخضع للمنطق فى كثير من الأوقات.
آخر كلام:-
• على لاعبى الهلال عامة اللعب فى هدوء اعصاب وبثقة فى النفس دون تفريط أو استهوان ونقل (الهجمه) فى سرعة دون تسارع أو شفقه، وبمخادعة حارس مرمى المريخ المتوقع (كبير السن) الحضرى، وبدون انانيه فى تسجيل الأهداف، فمن يصنع هدفا يتساوى مع من سجله.
• لا أدرى لماذا يغضب الأخوه المريخاب حينما نسرد حقائق موثقه تؤكد أن زعيم السودان من الناحية الزمنيه هو الهلال الذى تاسس عام 1930، لا المريخ الذى تأسس عام 1933 كما تؤكد الوثائق والمستندات لا الكلام المبنى على الحكاوى والأراء الشخصيه.
• وأن الزعيم من زاوية الأنجازات والأنتصارات هو (الهلال) كذلك، والدليل على ذلك تصنيفه كافضل ناد سودانى للقرن العشرين بحصوله على المركز الثانى مرتين والمركز الثالث مرة فى اقوى بطولة أفريقيه وهى كاس الأندية الأبطال على مختلف مسمياتها، ووصوله المتواصل لدورى المجموعات فى تلك البطوله، مع أن المريخ لم يصل فيها لدور الثمانية الا مرتين فى تاريخه كله، اضافة الى ذلك حينما التقى الناديان فى ذات اللبطوله انتصر الهلال على المريخ بثلاثة أهداف مع (الرأفة) وخرج بنقطة واحده، وهذا افضل مقياس.
• وعلى المريخاب أن يتقبلوا هذا الامر بروح رياضيه، فالحصول على كاس الكوؤس أو سيكافا، لا يفضل الوصول لنهائى الأنديه الأبطال فى أكثر من مرة، وهذا امر لا يدركه جيدا الا من مارس كرة القدم ويعرف الفرق بين المنافسات القويه والضعيفه.
• ومعلوم أن النادى الذى يشارك فى دورى المجموعات فى بطولة الأندية الأفريقيه الأبطال ، ويحصل على كاس البطوله يشارك فى بطولة أندية العالم ، ويصبح ضمن افضل 8 أندية فى العالم ، ومن يصل لدورى المجموعات فى بطولة الأندية الأفريقيه الأبطال يصبح مصنفا ضمن افضل 8 أندية افريقيه، دعك من أن يصل لمنصة التتويج وهذا امر لا مغالطه فيه.
• والهلال تاسس قبل 82 سنه هذه حقيقه، لكنه لم يشارك فى المنافسات الأفريقيه الا قبل 46 سنه، لا كما يدعى الاعلام الوصيف السالب ويضلل جماهيره بذلك الأدعاء.
تاج السر حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق