الاثنين، 22 نوفمبر 2010

النعيم لاعب فذ لم ينل فرصا كافيه وحرمته الأصابه!

النعيم احد افذاذ الهلال .. ونغم طروب
للأسف بعض الأقلام العاشقه للهلال فى تسرع وعدم معرفه ترشح ضمن مشاطيب الهلال فى يناير القادم اللاعب صغير السن (النعيم) الملقب (برونالدينو) بسبب قصة شعره المعروفه.

ولا يدرى هؤلاء بأن عاشق الهلال الكبير المرحوم (كيشو) الذى سدد قيمة تسجيل الأسطوره (جكسا) بالكامل من جيبه عند انتقاله من نادى (الربيع) الذى كان يسمى بمدرسة الربيع، قال – كيشو – بأن الهلال العظيم والزعيم بين كل عدد من السنين يظهر فيه لاعب عبقرى فذ صاحب بصمه خاصه ومن النوع الذى لا يتكرر كثيرا ، لأنه يلعب الكره بعقله قبل قدمه، ومن بين هؤلاء نضع (النعيم) رونالدينو، رغم انه لم ينل فرصا كافيه وحرمته الأصابه من تقديم كلما عنده خلال فترة طويله.

ومن هم سبقوه فى ارتداء شعار الهلال نبدأ بأميرهم الراحل  المقيم/صديق منزول، يليه الأسطوره (جكسا) وهو اللاعب السودانى الوحيد الذى صنف ضمن افضل لاعبى القاره السمراء فى القرن العشرين، ثم يأتى بعده الدكتور الفنان / كسلا، الذى اعتبره افضل لاعب كرة قدم شاهدته عيناى فى ملاعب كرة القدم مع أنى شاهدت (بيليه) و(ماردونا) و(مسى) .. وقد لا يصدق البعض أن (كسلا) يتفوق على (مسى) بالكثير من المهارات الفرديه، فكسلا يعتمد اساسا على قدمه اليسرى لكن يمينه لا تقل قوه عن يساره، ويجيد المراوغه بصوره ممتازه وفى نفس الوقت يجيد التهديف والتمريرات القاتله، مثلما يجيد اللعب بالراس ، وهذه صفات لم تجتمع فى لاعب كرة قدم واحد على مر التاريخ، ومن لم يشاهد (محمد حسين كسلا) على الملعب لم يشاهد كرة قدم! ويكفى أن نقول فى هذا المقام بأن د. كسلا، احترف فى النصر الأماراتى وحمل لقبه افضل لاعب اماراتى فى زمانه وهو (محمد على) الذى لقب بكسلا، وهو الآن عضو فى أحدى لجان تطوير الكره باتحاد كرة القدم الأماراتى، بجانب عمله كطبيب متخصص فى العظام، وقد لا يعرف البعض بأن (كسلا) له نظريه معتمده فى الأتحاد الأنجليزى لكرة القدم.

ثم ياتى بعد كسلا ، مصطفى النقر، الذى لم يخش حارس مرمى المريخ الفذ (حامد بريمه) لاعبا غيره، خاصة وهو يجيد اللعب بالرأس والقدمين  فعند الضربات الثابته وضربات الزاويه بالتحديد تجد (بريمه) يوجه لاعبيه ويطلب منهم مراقبة (مصطفى) بصوره خاصه، ثم جاء بعد النقر (الرشيد المهديه) وللأسف رغم حب جماهير الهلال العميق له لكنه من خلال تحليله الرياضى على القنوات الفضائيه كثيرا ما تجنى على الهلال وظلمه دون سبب أو داع، لكن امثال هؤلاء الأفذاذ يبقى حبهم مغروس داخل الفؤاد وينطبق عليهم قول الشاعر الفذ نزار قبانى (نحبهم مهما لنا اساءوا) .. ورشيد المهديه يمتاز على هؤلاء الأفذاذ بأنه وصل للنجوميه بسرعة الصاروخ، حيث انتقل خلال فتره وجيزه من أحد فرق الناشئين برابطة المهديه، الى نادى المهديه (الأم) بالدرجه الثالثه ثم الى الهلال والمنتخب القومى السودانى والزمالك المصرى، وعند تكريمه شارك فى مهرجان اعتزاله نجوم مصر الكبار (الخطيب) و(حسن شحاته) و(أحمد عبدالحليم) لاعب الزمالك والمدرب المعروف الآن.

ثم جاء بعد (الرشيد) ، الراحل المقيم فى قلوب جماهير الهلال (والى الدين) .. حتى ظهر أخيرا (النعيم) رونالدينو.

والجدير بالملاحظه أن اؤلئك الأفذاذ جميعهم كانوا يلعبون بالقدم اليسرى بصوره اساسيه مع عدا (النعيم) الذى يعتمد فى الأداء على قدمه اليمنى.

وقد يسال البعض خاصة  ابناء هذا الجيل  الذين لم يشاهدوا اؤلئك العباقره ومن حقهم ان يسالوا، لماذا لم يوضع (البرنس) هيثم مصطفى ضمن هؤلاء الأفذاذ؟

اقول لهم بكل امانة وصدق ان (هيثم) وضع لنفسه بصمه رائعه فى تاريخ الهلال ولا يمكن أن ينسى وما يميزه عن هؤلاء الأفذاذ انه كابتن صاحب (كارزيما) وقوة شخصيه ومقدرات اداريه داخل الملعب وخارجه ربما لم تتوفر الا (لصديق منزول) و(سبت دودو) من كباتن الهلال، لكن اللاعبين من نوع هيثم مصطفى من الناحيه الفنيه كثر فى تاريخ الهلال، ومن بينهم ربما من تفوق على (هيثم) فى هذا الجانب الفنى مثل (عزالدين الدحيش)، الذى يعد افضل لاعب فى تاريخ الهلال وربما السودان كله لعب براسه، اضافة الى ذلك فهو يجيد تصويب الضربات الثابته أو التهديف من ناحيه عامه، لكنه ضعيف نوعا ما فى المرواغه، واذا كان هناك لاعب يجب أن يحترف فى افضل الدوريات فى العالم فهو (عزالدين الدحيش).

وعلى كل فهؤلاء الأفذاذ ومعهم (هيثم مصطفى) من النوع الذى لا ينفع كما يقول (المصريون) ان ينتقلوا لناد آخر داخل السودان غير (الهلال) كما فعل (الدحيش) الذى انتقل للمريخ فى لحظة غضب لكن صعب عليه الجو وأفتقد صيحات جماهير الهلال فى التمارين دعك من المباريات، ولذلك سرعان ما عاد لحضن ناديه الأصلى وجماهيره التى تحبه، وكذلك فعلها (مصطفى النقر) الذى انتقل للنادى الأهلى الخرطومى فى آخر ايامه، وقد كانت بين الهلال والأهلى توأمه وعلاقات خاصه لدرجة أن (استاروستا) الذى درب الهلال فى عصره الذهبى كان من وقت لآخر يدرب النادى (الأهلى)، بخلاف ذلك كان من الصعب على مثل اؤلئك الأفذاذ أن ينتقل لاعب منهم الى اى ناد آخر داخل السودان مهما قدمت لهم من حوافز ومغريات بعد أن اصبحوا انشوده تردد على شفاه الجماهير وتجلب لهم الفرحه والبهجة والسرور، مثلهم مثل (كمال عبدالوهاب) و(العجب) فى المريخ.

خاصة وقد كان الأنتماء وحب الشعار فى ذلك الوقت يعلو على الأهتمامات الماديه.
ولهذا اطالب ادارة نادى الهلال وجماهيره أن تتمسك بالنعيم، وأن يعطى الفرصه كافيه فى دورى الموسم القادم، على الرغم من ان وظيفته يلعب فيها القائد (هيثم) و(مهند الطاهر)، والنعيم .. هو افضل من يخلف (هيثم مصطفى) فى الأداء والتمريرات القاتله ، لا كقائد وكابتن وقد لا يعلم البعض أن من ضمن اسباب اصابات الملاعب المتكرره، هو عدم مشاركة اللاعب لفترات طويله، فبمجرد أن يشارك فى مباراة تجده قد أصيب وأبتعد عن الملاعب لفترة جديده.

ولا أظن عشاق الهلال ينسون بأن الهلال وبتشكيلة ضمت (النعيم) قد انتصروا على المريخ فى كاس الدوره التنشيطيه فى أحدى السنوات وقد ابلى (النعيم) بلاء حسنا والهلال فى اسوأ ايامه فى تلك الفتره، وكان الى جانيه المهاجم النيجيرى (افيانى) الذى كنت اعتبره من أخطر المهاجمين الذين احترفوا فى الهلال، للأسف تخلص منه الهلال بناء على كتابات اعلام المريخ السالب المضر بناديه أكثر من الضرر الذى يلحقه بالهلال، وأفيانى اليوم من افضل المهاجمين فى ليبيا بل اصبح مطلوبا فى دول الخليج، ووقتها كان (النعيم) افضل منه اداء ومهارة، وذلك الأنتصار هو الذى اعاد للهلال للروح من جديد وجعله محلقا لوحده فى سماء كرة القدم السودانيه حتى اليوم.

كلمه أخيره:-

• النعيم من افذاذ الهلال .. وبكرى المدينه مهاجم خطير ومرعب للغايه، كلما يحتاجه اللاعبان أن ينالا فرصا كافيه وثقه قى النفس وثبات فى التشكيله، وهذا دور الجهاز الفنى وكابتن مثل (هيثم مصطفى) اعتقد انه من أجل الهلال يمكن أن بجلس على دكة البدلاء من وقت لآخر لأفساح المجال امام المواهب السابه، حتى يعتزل فى الوقت المناسب ويكرم التكريم اللائق به وبعطائه للهلال.

• على الذين يلومون صحيفة (الهلال) لوصفها للمريخ فى المباراة الأخيره (بالدلاقين) أن يطالبوا اعلام المريخ السالب بالأعتذار اولا لناديهم الذى رموه قبل غيرهم بهذا الوصف.

• شئ مؤسف ومحزن أن تصفق جماهير كرة قدم تدعى (الصفويه) للاعب لم يحترم أسمه ونجوميته ولم تعاقبه ادارة ناديه على انفلاته الأخلاقى ، من أجل تحقيق كسب رخيص، فلم تحقق الأنضباط ولم تجنى الأنتصار.

• صرف الجماهير المغلوبه بالحديث عن الأخلاق والقيم فى موضع غير موضعه، لا يمكن أن يغطى على صرف المليارات على 8 لاعبين اجانب فيهم المحترف وفيهم المجنس وفيهم المستثنى منه ومنهم حرف الجر والمرفوع والمنصوب، فى وقت لم يقدم واحدا منهم مايساوى 100 دولار.

تاج السر حسين – القاهره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق