السبت، 27 نوفمبر 2010

سيحه الكاره للهلال هل يمكن أن يقول النصيحه؟!



                        قول النصيحه .. محمود عبدالعزيز

لا أستطيع أن اجزم بأن الحكم (السابق) فيصل سيحه مريخابى الأنتماء، وللأجيال الجديده ومن لا يعرفون الحقيقه أقول أن (فيصل سيحه) أو فيصل الحكيم كان يلعب حارس مرمى لنيل الخرطومى فى عصره الذهبى، حينما كان يضم لاعبين كبار مثل  صخرة الدفاع نجم الدين حسن الذى كان مدافعا أساسيا ضمن منتخب السودان الحاصل على كاس أمم افريقيا عام 1970، واصيب على جبهته فى كرة مشتركه فى احدى المباريات مع سمير صالح، لكنه واصل اللعب رغم تدفق دمائه، ولعب معهم فى النيل الماسيترو (الفنان) يوسف مرحوم، والمهاجم السريع يوسف ابو صلعه وفضل (نوبه) والمرحوم محمد عابدين (اورنجيته)، وخلال فتره متأخره لعب للنيل المدرب (الفذ) فوزى التعايشه قبل أن ينتقل للهلال.
وكان (فيصل سيحه) وقتها  أفشل لاعب ضمن تلك الكوكبه وكثيرا ما تسبب فى هزيمة النيل ولا اظن تم اختياره فى اى منتخب قومى حتى حينما سافرت ثلاثه منتخبات سودانيه خارج السودان  فى وقت واحد (أ) و(ب) ولعبا فى اثيوبيا، و(ج) لعب فى (تشاد).
وكان (سيحه) نوعا ما ، يظهر ويلمع نجمه فى مباريات المريخ، لكن امام الهلال لم يكن محظوظا أو موفقا ولا اظن خرج النيل وهو حارس مرمى منتصرا أمام الهلال ولا حتى متعادلا اذا لم تخنى الذاكره.
ولا أدرى هل (مريخيته) التى كانت مدسوسه أم تلك الهزائم المتتاليه هى السبب فى كراهية (فيصل سيحه) للهلال التى ظهرت بصوره واضحه بعد اعتزاله للكره وبعد أن اصبح حكيما ضعيفا لا يتمتع بشخصيه قويه داخل الملعب لذلك برر ضعف شخصية (خالد عبدالرحمن) التى ظهرت فى المباراة الأخيره بصوره غريبه ومدهشه بل ومتعمده، فالحكم قادر على قيادة اى مباراة اذا كان نزيها وعادلا ومنصفا وحازما وحاسما، لا أن تختلق له الأعذار ويقال بأنه كان يدير مباراة صعبه يسودها الشحن والتوتر.
وفى الأول والأخر الحكم عنده قوانين يدير بها المباراة وتحرسه قوات أمن فى الخارج، ولولا ذلك لفتك به جمهور الهلال.
و(سيحه) لم يكن امينا فى تحليله وفى تقويمه لخالد عبدالرحمن نعم هو دولى، لكنه ليس افضل حكم سودانى بدليل ابعاده بعد اول مباراة ادارها فى نهائى أمم افريقيه عام 2006 بالقاهره وكاد أن يتسبب فى هزيمة المنتخب الأقوى والأفضل كما فعل مع الهلال.
وكان واضحا لكل من مارس كرة قدم على الملعب بأن (خالد عبدالرحمن) منذ بداية المباراة يسعى لأنتصار المريخ، ومنذ أن اعتدى (الشغيل) على البرنس هيثم مصطفى فى مداخله عنيفه للغايه، فلم ينذره (خالد عبدالرحمن) بل لم يركض نحوه بسرعه محذرا من اشهار البطاقه الصفراء فى وجهه لو تكرر منه نفس التصرف وهذه اول بديهيات ضبط مباراة يتوقع أن يسودها التوتر والعنف خاصه من جانب المريخ، ولذلك تمادى الشغيل وغيره من لاعبى المريخ فى العنف مع لاعبى الهلال بصوره لم تحدث من قبل، وكانت اى مداخله من لاعبى المريخ مع احد لاعبى الهلال يشوبها العنف والتحرش والأستفزاز وتعمد الأيذاء.
واذا كان (سيحه) يستطيع أن يخدع الكثيرين بما ردده من تبريرات غير منطقيه، فنحن الذين نعيش الآن فى بلد يستنشق كرة قدم وتنقل المباريات أكثر من 4 قنوات ويحللها من جميع الجوانب لاعبين سابقين وخبراء تحكيم لا يساوى سيحه بجانبهم (بصله)، ونعرف جيدا كيف تتخذ القرارات التحكيميه الجائره وكيف يمكن أن يدير الحكم المباراة بصوره تؤدى لأنتصار فريق على منازله مهما كانت قوة المنازل المهزوم والمنتصر الضعيف كما فى حالة المريخ أمام الزعيم الهلال وذلك بما يعرف (بمسك) المباراة، أى أن يتعمد الحكم ايقاف المباراة لأقل سبب من احد الفريقين اذا شعر بهجمه واعده ضد الفريق الذى لا يريد أن يهزمه.
ومن اوضح مخالفات الحكم وعدم امانة (سيحه) انه لم يتطرق للزمن الضائع الذى زاد عن العشره دقائق، حيث تعمد لاعبى المريخ المعتدين الوقوع على الأرض واستهلاك الزمن منذ أن سجلوا هدفهم الأول.
ومثل آخر هام للغايه وجدير بالملاحظه وهو (شبهة) مخالفة (عمر بخيت) التى لا يمكن أن تتساوى مع مخالفة حارس مرمى المريخ (محمد كمال) التى ارتكبها مع (بكرى المدينه)، فعمر بخيت لم يتعمد المخالفه وأنما ابعاد الكره، فسبقه لاعب المريخ (مصعب) على ارسال الكره للآوت بلحظات وكسر من الثانيه لذلك ذهبت قدم (عمر بخيت) نحو قدم (مصعب) دون تعمد، وفى مثل هذه الحاله التى لم تكن فيها الكره خطره ويوجد 3 لاعبين من الهلال امام المرمى، لا يمكن أن تحتسب ضربة جزاء، لأن لمس الكره باليد بدون تعمد لا يحتسب ضربة جزاء، وعلى أفضل احتمال يمكن أن تحتسب المخالفه (فاول غير مباشر) ترفع فيها اليد وليس من حق اللاعب  المصوب للكره أن يسجل منها هدفا الا اذا لمسها لاعب آخر.
اما مخالفة (محمد كمال) فهى ضربة جزاء واضحه، وتستدعى اشهار بطاقة صفراء، لحارس مرمى المريخ، خصوصا والمريخ متقدم على الهلال وقتها ( اذا نظرنا لتطبيق روح القانون قبل النظر للقانون) ولولا أن احد لاعبى المريخ سبق الحارس نحو المرمى قبل ارتكاب المخالفه لأستحق الحارس البطاقة الحمراء، وبخلاف ذلك فأن (بكرى المدينه) يستحق بطاقة صفراء، باعتباره (متحائلا) مع انى ضد هذه الماده فى القانون واطالب بسحبها، فكثيرا ما تضررت الأنديه من عملية تمثيل أو تحائل simulation غير موجوده، وبدلا من أن يستفيد اللاعب من ضربة جزاء، ينال بطاقة صفراء ربما تسببت فى طرده أو حرمانه من المشاركه فى مباراة تاليه مصيريه، (والتحائل) والتمثيل نفسه جزء من فنيات لعب كرة القدم، ولماذا يكون مشروعا فى دائرة السنتر مثلا ولا يسمح به داخل خط ال 18؟
لقد كان  منع التمثيل فى السابق مبررا، لأنه يثير الجماهير فى ظل عدم وجود حمايه أمنيه كافيه للحكام، لكن الآن وفى ظل وجود قوات أمن كافيه وأمن ملاعب وقنوات مزوده بأحدث الأجهزه يمكن أن ترصد التحائل وتوجه النقد للاعب بل يمكن أن تعاقبه لجان الأنضباط اذا حقق مكسبا غير مشروع، والجماهير مقدور على ثورتها مهما فعلت، اضافة الى ذلك فلو توفر التثقيف الرياضى من خلال خبراء حقيقيون لا أمثال (فيصل سيحه) الذى كان لاعبا فاشلا وحكما فاشلا، لأمكن انخفاض معدل شغب الملاعب لأدنى درجه.
اضافة الى ذلك فأن عدم امانة (فيصل سيحه) ظهر فى تعليقه على عملية طرد (سيف مساوى) الذى (جذبه) من كتفه لاعب المريخ (مصعب) و(تعلق) بقميصه  لأكثر من دقيقه من الخلف بصوره متعمده وهو مهزوم ويسعى للتعويض، ومن حقه أن يبعد اللاعب (المتعلق) فيه، حماية لنفسه اولا، خاصة والحكم وقف متفرجا ولم يتخذ قراره بسرعه لأبعاد لاعب المريخ وكأنه ينتظر اى تصرف من سيف مساوى ليعاقبه عليه، وثانيا يسعى سيف مساوى لتدارك الزمن وتسجيل هدف تعادل.
وفى كل الظروف نعتبر (سيف مساوى) اخطأ رغم أن الحكم ليس من حقه أن يعاقبه بالطرد وانما بالبطاقة الصفرء مثل (مصعب) تماما .. لكن (سيف مساوى) مخطئ من ناحيه فنيه فطالما الحكم كان مترصدا للهلال، وهذا واضح من اى مشاركه تحدث من لاعبى الهلال مع لاعبى المريخ، كان الحكم يحتسبها مخالفه، بينما (يطنش) مخالفات المريخ الأكبر والمريخ وقتها متقدم بهدف، هذا السلوك من الحكم كان يستدعى من جميع لاعبى الهلال أن يصبروا على هذا الأذى، وكان بمقدورهم تعديل النتيجه فى اى لحظه من زمن المباراة وحتى اذا لم ينتصروا لأدركوا التعادل على الأقل، فالمريخ بفريقه الضعيف الجنائزى ما كان بمقدوره أن ينتصر على الهلال الا بشراء الحكم وبممارسة العنف والبلطجه التى رايناها فى تلك المباراة حتى لو استمرت تلك المباراة لسنة كامله، وما كان بمقدور لاعبى المريخ أن يسجلوا هدفا ثانيا بكل سهوله كما حدث لولا خروج سيف مساوى  بالبطاقة الحمراء الجائره ، فسيف كان ابرز مدافعى الهلال فى الآونه الأخيره وفى مباراة المريخ بصوره خاصه.
آخر كلام:-
·       لا أدرى لماذا اعلام المريخ السالب المضلل ومعه بعض الآعلاميين الذين يدعون الحياد أمثال (رضا)، يتعمدون اقحام الهلال ولاعبيه ومقارنتهم بالمريخ ولاعبيه من اجل التبرير لأخطأ المريخ، فالمباراة الأولى حسمت داخل الملعب لا خارجه وكانت قمه فى الأداء والأخلاق لا (العنف) و(البلطجه) .. والمتسبب في (التفلتات) التى حدثت من الجماهير هى ادارة المريخ، التى وضعت فى تشكيلة المريخ لاعب تم جلده قبل يومين بتهمة (السكر) فى بلد مثل السودان، وفى هذه الظروف السياسيه بالتحديد، واللاعب الذى ثبت أنه تعاطى الخمر حتى لو لم يجلد يجب أن تعاقبه ادارة النادى وتوقفه عن اللعب لعدد من المباريات .. الان سجل (راجى) هدفا بعد طرد سيف مساوى وفرح المريخاب و(فشوا) غلهم بهذا الأنتصار (المشترى) لكن تصرف ادارة المريخ يعنى أن شرب الخمر مباح فى معسكر المريخ.
·       اضافة الى ذلك فأن تفلتات مشجعى الهلال مبرره والمتسبب فيها ادارة المريخ، كما ذكرنا وكانت عن حقائق، لكن تفلتات المريخاب (مختلقه) ويمكن أن يختلق الهلال مثلها بل اشد منها بكثير، وهنا يكمن الفرق .. واسألو صديقى (صلاح مليشيا) اذا اردتم عن حقائق لا اختلاقات!!
·       لكن كما أوضحت اذا اراد الأعلام السالب طمس الحقائق فأنه يتحدث عن تفلتات وقعت فى المباريتين، مثلما لا يمكن لأن يتحدث الأعلام السالب عن ضرورة اعتزال (العجب) الا اذا ربط ذلك بالحديث بضرورة اعتزال (هيثم مصطفى) مع انه قادر على العطاء على الٌأقل لشوط واحد، والعجب لا يستطيع أن يؤدى لخمسة دقائق، وعلى جماهير الهلال واعلامه أن يكون واع لهذه الأمور فلا يقع فى المطب، من منطلق (الأخلاق) وادعاء الحياديه.
*  سؤال مهم .. لماذا أستدعى (سيحه) لتحيليل المباراة تحكيميا، فى مثل هذه الظروف بالتحديد ؟ وهل المسرح لهزيمة الهلال كان معد من جميع الجوانب، حكم ظالم وتحليل تحكيمى غير نزيه .. وما خفى أعظم؟
تاج السر حسين - القاهره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق