الاثنين، 6 ديسمبر 2010

زمان شن قلنا ياهلالاب ؟!

  بطنا جابتك والله ما بتندم
لم يجف الحبر الذى كتبنا به مقالنا الغاضب والرافض للتعيين واقحام السياسه فى الرياضه، بعد أن كشفنا أكثر من مؤامره تحاك ضد الهلال لكى يتغلغل المؤتمر الوطنى فى الجسد الهلالى وحذرنا من مغبة ذلك .. ببساطه  شديده المؤتمر الوطنى لا يمكن أن يترك شيئا جميلا فى السودان، فمثلما (كرهنا) فى ديار نحبها ولا نرتاح الا فيها نستشق هواها ونتنسم عبيرها ونطرب لغناها وتكتمل سعادتنا بهلالها .. وللأسف جافانا اقرب الأصدقاء وقطعوا اتصالاتهم الهاتفيه وحتى السلام والتحيه، بعد أن جمعنا بهم الهلال، وما كنا نعلم قبل ذلك بأن اخلاصهم للمؤتمر الوطنى أكبر من عشقهم للهلال.. كانوا (كادر) مؤتمر وطنى (سرى) ونحن لا نعلم، ينتقدون معنا اذا انتقدنا، ويتمنون مثلنا أن يريح الله منه ومن شره اهل السودان اذا تمنينا.
واذا قال احد العارفين حب السودان من حب الله ، فنحن نقول بأن  حب الهلال من حب السودان.
للأسف هذه الأداره المعينه لن تقدم شيئا للهلال لأن ولاء غالبية اعضائها للمؤتمر الوطنى لا للهلال، وللأسف بعض الأهله فرحوا وكبروا (الله أكبر .. الله أكبر) على طريقة المؤتمر الوطنى لا الله أكبر(حقتنا القديمه) البنعرفه والنابعه من القلب، كبروا تكبيرة المؤتمر الوطنى حينما فاز (مريخابى) متعصب (منحاز) للمريخ بمنصب رئيس الأتحاد العام، مما يعنى سعادتهم بفوز مرشح المؤتمر الوطنى لا مرشح الهلال، فهل هؤلاء (هلالاب) يتشرف بهم الهلال؟
ما تعودت أن اتحدث كثيرا عن نفسى، لكن هذا مقام يجب الحديث فيه عن النفس لعلها تشفى قليل من غليلها .. كنت لاعبا مميزا فى منطقة أم درمان .. ارسل ليك (باص) يشغلك .. وكان الرشيد المهديه (المتلفسف) الذى يتطاول الآن على الهلال ويبخس من قدره، حينما يرانى عابرا أو واقفا بالقرب منه فى مكان لا يصدق نفسه ويهرول ويقطع الشارع لأداء السلام والتحيه (سبحان مغير الأحوال)، فتقدم منى مريخاب بنو قريظه فى تلك الفتره  وزارنى وفد منهم فى منزلى كى أوقع والعب ضمن صفوفهم، لم اسأل عن المبلغ الذى سوف يدفع لى وباقى المخصصات، وأنما  طرحت عليهم سؤالا واحدا، هل ترضون بلاعب بين صفوفكم مثل (ابوحوه) لا يفرح حينما تسجلون هدفا فى مرمى الهلال ويتمنى أن يتعادل قبل أن يرتد لكم طرف؟
فاجابوا سريعا : (طبعا) لا !!
أحكى لكم قصة (ابوحوه) قبل أن اواصل .. ابوحوه كان لاعب ممتاز فى فريق (الهشماب) الذى انتقل منه نجمنا الكبير/ مصطفى النقر للهلال، ضم المريخ (ابوحوه) وهو لا يعرف بأنه (رشاشه) كبكبابه بموت فى الهلال، وفى احدى المباريات، تقدم المريخ على الهلال و(ابوحوه) فى دكة الأحتياطى، فعادل (الدحيش) لهلال، فقام (ابو حوه) ينطط وهو يرتدى شعار المريخ، ومن يومها لم يسمع به أحد ولا يعرف اى انسان مكانه .. تقول لى برضو فى زول ...... يشجع (البطيخ) .. املأ النقط الخاليه بطريقتك ايها القارئ الكريم.
اواصل بعد الفاصل.. بعد أن قالوا (طبعا) لا ..  قلت لهم بصراحه كده انا لا اعرف شئ اسمه احتراف يقضى على العشق و(الولاء) فشعار الهلال عندى يساوى كل شئ فى الدنيا وطالما مستواى لا يؤهلنى للعب فى الهلال، يكفينى أن ابقى عاشق له، وقد كان والحمد لله ولذلك السبب لم العب الا فى ناد معروف فى الدرجه الثانيه وأنا غير نادم أفتخر بأن مستواى كان يؤهلنى للعب فى المريخ فرفضت ومستواى لم يؤهلنى أن العب فى الهلال فما ندمت.
وما هو أهم من كل ذلك، هل يمكن أن يكون فى زول عاقل وهلالابى (صميم) يتجرأ ويوقف (هيثم مصطفى) لأنه اعطى للهلال والسودان ولم يقصر فكان جزاؤه (قلة الأدب) والاساءة لشخصه والى اعز ما لديه فى الدنيا؟
ام المفروض أن تقف الى جانبه ادارة نادى الهلال، وأن تدعم موقفه وموقف رفاقه فى عدم اللعب لمنتخب (معتصم) الا اذا عوقب المريخ وجماهيره بالصوره التى ترضى البرنس وترد له حقه دون نقصان.
الم يقرأ هؤلاء فى السيره لا فى (الكوره) أن  محمدا (ص) ماذا قال لمن أكثروا فى (شكية) اصحابه؟
لم يقل لهم بالطبع (الشكيه لى ابو يدا قويه) وأنما قال : ( لا تأذونى فى اصحابى لعلهم شهداء بدر اطلع الله على قلوبهم فقال لهم اخطئوا فأنى غافر لكم)!
أعلم المقام مقام مختلف والحديث عن _(تيوه) والمثل الأعلى لله .. لكن من هو مثل (هيثم) لا يعاقب ولا يعلن عقابه، حتى لو كبر أو اخطأ ووصل السن التى يجب أن يتوقف فيها، يقال له بكل أدب وأحترام اختار من نفسك متى تعتزل وأن تترك خانته فى التسجيلات دون أن يشغلها أحد وأن يحظر رقم فنلته لا يرتديها لاعب آخر حتى لو كان (مسى) مثلما فعل الهلالاب مع الأمير الأول / صديق منزول، لأنه هيثم مصطفى كرار هو الأمير رقم (2) ومن الصعب أن يأتى مثله.
ومن يعاقب البرنس هل هو مجدى شمس الدين الذى شرع قانون أمن الملاعب من اجله حينما كان سكرتيرا لنادى أم دوم، أم من اجل محمد سيد أحمد الذى كان كل همه الأساءة للهلال والتقليل من مكانته وهو لا يعرف الهلال وتاريخه  مش لو بقى قريب (مالك) أو على حسن عيسى .. من اراد أن يعرف الهلال فعليه أن يسأل اخاكم (اويس) الهلا لابى.
القصه وما فيها ببساطه أنه كرة القدم فى السودان لن تتقدم فالأتحاد المصرى تقوده مجموعه  لا تسلم من نقد فى كل يوم رغم انهم حصلوا على بطولة امم افريقيا ثلاث مرات متتاليه ونحن وصلنا نهائى امم غانا وخسرنا بالثلاثه من جميع المنتخبات التى قابلناها ولم نسجل هدفا واحدا فى مرمى اى منتخب، وخرجنا مسرورين فرحين نردد بأنا حققنا انجازا ضخما فمنتخبنا لم يصل لنهائى امم افريقيا الا قبل 32 سنه ، ومن قبل لم نصل لأننا لم نواجه منتخبات (حمام) ميت مثل (سيشل) و(موريشوص) ، ومن فرحتنا أصبحنا نكرم من لعبوا فى مجموعتنا وانتصروا علينا فى سابقه لم تحدث من قبل فى مجال كرة القدم ، حالنا يشبه حال من (يفرح بطهور اولاد سيدو) .. وقبل ذلك حصلنا على كأس (سيكافا) بعد الهزيمه من يوغندا والتعادل معها فى مجموع لقائين، وخسرنا بالركلات الترجيحيه أمام (زامبيا) فمنحوهم الفلوس واعطونا الكأس، لأن زامبيا التى اخرجت لنا المنتخب صاحب الأرض (اثيوبيا) شاركت ضيف شرف، فماذا فعلنا؟
ارسلنا طائرة خاصه من شدة فرحتنا!!
أعود مرة أخرى واقول عن الأتحاد المصرى لكرة القدم الذى اقام الدنيا ولم يقعدها وكادت أن تنشب بينه وبين الجزائر حرب (داحس والغبراء) لو كانت بينهما حدود مشتركه حينما لم يتأهل منتخبهم لنهائى كاس العالم بمباراة فاصله ، اقل واحد من اعضاء ذلك الأتحاد لعب للأهلى المصرى لأكثر من عام، وغالبيتهم لاعبين دوليين سابقين، منهم من مثل مصر فى بطولة كأس العالم،  ومنهم من احترف فى افضل اندية اوربا .. واتحادنا يقوده من لم يمارسوا كرة القدم مطلقا أو مارسوها فى اضعف مستوى، بل من لم يستطيعوا الأرتقاء بانديتهم الأقليميه والخرطوميه وتركوها تهبط للقاع وجاءوا لقيادة دفة كرة القدم السودانيه!
هل يعقل أن نقول لمن يسأل عن النادى الذى اتى منه احد كبار قادة الأتحاد بأن ناديه الآن فى الدرجه الثالثه؟
كل شئ فى السودان معوج فى زمن المؤتمر الوطنى، لكن ماذا نفعل مع من ارتبطت مصالحهم الخاصه مع هذا النظام لا يهمهم حتى لو جعل الهلال مثل فريق (هاردلك) .. هل تعرفون فريق (هاردلك)؟
تاج السر حسين - القاهره

هناك تعليق واحد: